نهاية تتار مصر
انتبهوا أيها السادة لقد بدأ العد التنازلى لدخولنا حرب أهلية وحرب دينية بين السنة والشيعة فإن ما حدث فى أبوالنمرس وحرق وسحل جثة الشيخ حسن شحاتة شيخ الشيعة المعروف هو وأسرته أمام كل سكان القرية لكفيل بإشعال هذه الفتنة المدمرة التى يتحمل مسئوليتها فى المقام الأول الرئيس وبعض الدعاة الذين دعوا إلى إشعالها.
إلى الذين يناصرون الرئيس وجماعته أقول لهم هذه بلدنا جميعاً ولسنا فى مبارة لكرة القدم لنا الحق فى تشجيع فرق مختلفة فكلنا يجب أن نكون فريقا قوميا واحدا، ورئيس هذا الفريق هو المسئول الأوحد عن الجميع لكى يتحقق الفوز إنما ما يحدث هو الانقسمات البلهاء داخل الفريق القومى الواحد فكيف تحدث أى نهضة! المنطق الوحيد لتلك المشاهد هو حدوث فوضى ودمار .
انتبهوا أيها الغافلون هناك سد يُبنى فى إثيوبيا سيمنع المياه عن مصر وهناك دعاة جدد يتصدرون المشهد هم فى الأصل إرهابيون ومازالت أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء.. هنا فى مصر الأزمات الاقتصادية تتتابع.. هنا اقتصاد يدمر هنا انقسامات بين الشعب لم تشهدها مصر أبداً .
انتبهوا أيها الرافضون للتغيير إن مرسى ليس كما تدعون إذا رحل ستحدث فتنة بين الشعب.. وأنه ليس هناك بديل.. لا وألف لا أقول لكم من كان يعرف مرسى قبل توليه منصب الرياسة؟ من أتى بمرسى سيأتى بالبديل الأفضل لشعب مصر إن شاء الله .
ليس الصندوق هو نهاية المطاف بل التجربة هى خير دليل.. فالصندوق هى ورقة تعاقد بين الشعب والرئيس ومرحلة الرياسة هى فترة الاختبار التى إذا أخل فيها الرئيس ببنود التعاقد المتفق عليه حسب الدستور وجب على الشعب إقالته من منصبه ومحاكمته على كل ما صدر منه من مخالفات .
انتبهوا أيها الحاقدون إن جنود مصر هم خير جنود الأرض وأن التتار عندما حاربوا الإسلام فى كل الدول العربية التى دخلوها ودمروها كانت نهايتهم على أرض مصر وتحت أرجل جنودها الأبرار كما ستكون نهايتكم أنتم أيها الإخوان فأنتم تتار مصر .
حاولوا كما شئتم أن تزرعوا الفتنة على أرض مصر فلن تنبت بذوركم الشيطانية لأن أرض مصر أرض طيبة لا ينبت فيها غير كل طيب .
احشدوا ما شئتم من خرفانكم ودعاة الإرهاب والإرهابيين فلن تفلحوا فى إرهاب شعب مصر .. تحية وألف تعظيم سلام إلى وزير الدفاع سيادة الفريق عبد الفتاح السيسى الذى لخص فى كلمته التى ألقاها وسط قيادات الجيش والتى حذر فيها من الذين يحاولون ترويع الشعب المصرى وأنه مع الشعب المصرى ولن ينحاز إلى فريق دون الآخر ولن يسمح بحروب أهلية على أرض مصر .
30 يونيو هى بداية للثورة الحقيقية للشعب المصرى وأن ما حدث خلال العامين السابقين ماهو إلا مرحلة انتقالية كان لابد أن تمر بها مصر لينكشف أمام الجميع الصالح والطالح.. الجيد والعفن وسنبدأ فى عمل دستور جديد يتوافق عليه الكل لتبدأ مصر مرحلة جديدة بسياسة جديدة تحت قيادة جديدة يلتف حولها الكل وليس فصيل واحد .
إلى من يريدون الاستقرار لا يوجد استقرار مع وجود الاستكراد.. إن الاستقرار بناء لا يبنى فى الهواء فلابد له من دعائم وقواعد وأساسات قوية.. فهل نطلب الاستقرار فعلا أم هو قبول الأمر الواقع بكل ما عليه وعلينا أن نكيف أنفسنا على كل مايفاجئنا به هذا الاستقرار الكاذب من كوارث؟!
لا ياسادة ليس هذا هو الاستقرار بل هو الخنوع والذل والمهانة.. فهل ضاعت دماء شهدائنا هدراً؟ أم ليست دماء أولادنا غالية؟ هل ماتوا من أجل أن نرضى بالذل أم لكى نعيش بكرامة؟