فاتورة باهظة لمونديال اليد .. 80 مليون جنيه زيادة في بند واحد فقط!
في وقت تغلق فيه العديد من بلدان العالم أبوابها ومجالها الجوي يصر الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد على تنظيم مونديال اليد في مصر بالرغم من قيام بلدان عديدة علي مستوى العالم بغلق مجالها الجوي والبحري والأرضي في محاولة للسيطرة على جائحة كورونا.
الهدف من أي بطولة
خبراء الرياضة يعلمون أن الغرض من استضافة أي بطولة عالم هو تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وسنستعرضها في التقرير التالي:
المنتخب الوطني
والهدف الأول هو تحقيق المردود الفني والحقيقة التي يدركها الاتحاد المصري قبل غيره هي أن الاتحاد المصري قبل غيره يدرك تماما أن فرص مصر في تحقيق البطولة أو مراكز متقدمة تبدو منعدمة لأنه ببساطة الفريق لم يستعد بالشكل الأمثل للبطولة ولم يحتك بالمدارس المختلفة كما كان يحدث سابقا بسبب جائحة كورونا، وبالتالي فإن خروج المنتخب من دور الـ 8 أو أي أدوار أخرى وارد، ولاسيما في ظل عدم وجود مردود فني.
خسائر البطولة ودرس إندونيسيا
منذ أيام قلائل تابع الجميع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإلغاء مونديال الشباب والناشئين، والحقيقة أن إندونيسيا التي كانت مرشحة لاستضافة البطولة اعتذرت لأنها وجدت أن خسائرها ستكون عظيمة.
كان الهدف الثاني لإندونيسيا من استضافة البطولات هو الهدف الاقتصادي وعندما لم يتحقق فضلت مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى خاصة وأن جميع دول العالم تعاني من شبح الأزمات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا.
80 مليون بس في بند الإقامة
في ظل إصرار الدكتور حسن مصطفى علي استضافة البطولة، وأقنع الحكومه بضرورة اتباع نظام إجراءات احترازية في إقامة المنتخبات الضيوف بلغت تكاليفها الإجماليه قرابة الـ100 مليون جنيه رغم أن حجز الفنادق في الظروف العادية لم يكن يتعدى الـ24 مليون جنيه.
هذه الزيادة الفاحشه لاصراره علي حجز فنادق كامله للبطوله فمثلا فندق الماريوت محجوز بالكامل 1000 غرفة لحساب البطولة ولابد أن يتم تسلمه قبل البطوله بـ 48 ساعة.
بمعنى أن الدولة تدفع فاتورة يومين بدون وجود نزيل واحد، والفندق به 100 فرد أو 200، والدوله ستدفع حساب الـ 1000 غرفة ناهيك عن إقامة جميع أفراد اللجنة المنظمة و40 غرفة لوزارة الصحة وإقامة جميع العاملين في الفندق وهذا فندق واحد من الفنادق المحجوزة.
ثم بعد ذلك الأتوبيسات السياحية، التي ستحمل الضيوف من أسفل الطائرات لتوصيلهم إلى الفنادق وهي خدمة مكلفة جدا فضلا عن خدمات أخرى في كل بند من البنود، وبالتالي فإن الغرض الاقتصادي من استضافة البطولة سيكون سببا في خسائر عظيمة للدولة.
إحجام الجماهير عن الحضور
الهدف الثالث من تحقيق البطولة هو التسويق والترويج للبلاد حيث يأتي الضيوف إلى مصر من مختلف بلدان العالم للترويج لمصر، ولكن واقع الحال يؤكد أن هناك إحجاما كبيرا عن حضور الجماهير لمتابعة فرقها بسبب جائحة كورونا فالعالم أجمع في ظرف استثنائي.
وعلى الرغم من إصرار الدكتور حسن مصطفى على ضرورة بناء صالات مغطاة كبدت الدولة المليارات حيث اشترط سعات محددة إلا أن أكبر صالة لن يتواجد بها أكثر من 500 فرد ومعظمهم من المصريين وبالتالي فإن إيراد التذاكر غير موجود على الإطلاق.