رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة هيكل ناعيا المستشار لاشين إبراهيم: كان علامة بارزة في تاريخ القضاء

أسامة هيكل
أسامة هيكل
تقدم أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، بالعزاء والمواساة لأسرة الراحل المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، سائلا الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته.

 
وقال هيكل إنه تلقى الخبر الأليم اليوم ببالغ الحزن والأسى، وأشار إلى الخلق الكريم الذى كان يتحلى به الفقيد، وأنه كان علامة بارزة فى تاريخ القضاء المصرى، وأدار الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بكفاءة وحرفية.

وقبل أيام شارك أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام،في‎ منتدى الإعلام العربى" في دورته الـ19 تحت شعار "الإعلام العربى.. المستقبل رقمى"، والذى ينظمه نادي دبي للصحافة افتراضيا.

وجاء نص كلمة وزير الدولة  للإعلام :

الدكتورة منى المري ( رئيس نادي دبي للصحافة ) و الحضور .

 أتقدم لكم بالشكر على توجيه الدعوة لوزارة الدولة للإعلام للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، والذي يتناول واقع العالم العربى فى ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية، والتي لا يمكن مواجهتها بشكل فعال دون مشاركة الإعلام باعتباره أحد أهم أدوات القوى الناعمة التي تشكل الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي ليس لدى المواطنين فقط بل للنُخب الحاكمة أيضًا.

الحقيقة أننا نعيش في عالمنا العربي فترة تاريخية لا نُحسد عليها .. ولا أُبالغ إن قلت أننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة العربية .. فقد نشأنا 
على أن زي العالم العربي تربطه وحدة اللغة والجغرافيا والتاريخ المشترك .. وشهدنا حروباً استمرت سنوات طويلة كانت بسبب الصراع العربي الإسرائيلي الذي تمحور على القضية الفلسطينية .
 ثم فوجئنا بتغيرات إضافية في عالمنا العربي منذ عام 1990 ، حينما قامت العراق بغزو الشقيقة الكويت بين عشية وضُحاها وعُقدت قمة عربية لمناقشة الوضع ، فإذا بهذه القمة تنقسم بين مؤيد لهذا الغزو ومُعارض له .. وكان الإنقسام حاداً في وقتها .

وانتهى الأمر بتدخل تحالف دولي لإستعادة الكويت .. وبعدها بدأت العراق تشهد انهيارات متتالية .. فأصبحنا نعيش (غير القضية الفلسطينية) قضية أخرى إسمها قضية العراق .

وخلال نفس الفترة كانت هناك قضية في الصومال لا تزال آثارها واضحة عليه ، وبعد 2001 ساءت الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ، وأصبح هناك تهديد حوثي للأمن العربي من الجنوب ، علاوة على التهديد الإيراني الشرقي لدول الخليج العربي .. ثم ظهرت مساعي لبعض الدول في المنطقة للسيطرة  على ثروات البحر المتوسط .. وطوال هذه العقود الأربعة ، لم تكف الحركات الإرهابية المختلفة عن تهديد الأمن العربي من الداخل .

وهذا واقع أليم يعيشه العالم العربي .. ولكن العالم أيضاً به أزمات أخرى انعكست على عالمنا لعربي .. فهناك قضايا فرضت نفسها على الساحة العربية مثل قضية التنمية المستدامة ، والجفاف ، والصراعات المائية ، وتغيرات المناخ .

كما واجهنا تحديات كبيرة يفرضها علينا التطور التكنولوجي المذهل ، وما وصلنا إليه من تطبيقات الذكاء الإصطناعي بحلوها ومُرها .. وما يُصاحب ذلك من مخاطر بيولوجية ، أهمها انتشار الفيروسات والأوبئة بصورة مُريبة ، ونعيش في العالم كله الآن آثار جائحة كورونا التي أجبرتنا على عقد مُعظم لقاءاتنا العامة عن بُعد عبر شاشات .

وكل هذه القضايا المُستحدثة لم تكن من قبل محل اهتمام النُخب السياسية التي كان ينصب كل تركيزها على التهديدات العسكرية والإقتصادية فقط.

وبالتأكيد .. فإن هذه التغيرات المتلاحقة والسريعة التي حدثت خلال 3 عقود فقط من الزمان ، ويشهد جيلنا آثارها في ذهول من سرعتها وتطورها وما صاحبها تغير إجتماعي .. بعضه سلبي مثل زيادة أعداد المهمشين والفقراء وزيادة اعداد اللاجئين .. وبعضها إيجابي مثل ظهور جيل جديد من الشباب الذي يمتلك فكراً متطوراً مُغايراً للفكر التقليدي الذي ظل سائداً لعقود طويلة وربما لقرون سابقة .
الجريدة الرسمية