رئيس التحرير
عصام كامل

سياسي نادر وقائد عظيم.. كيف وصف زعماء العالم السادات

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
تحل اليوم الجمعة 25 ديسمبر الجاري، الذكرى الـ 102 لميلاد الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات، ثالث رؤساء مصر، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1918، بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية. 


تاريخ السادات حافل بصفحات خالدة من النضال الوطني ومجابهة التحديات التي واجهت الأمة المصرية في فترة دقيقة من عمر الوطن، كما نجح في إعادة أرض سيناء الحبيبة إلى السيادة المصرية.

بطل الحرب ورجل السلام، سابق عصره، وصاحب الدهاء السياسي، أحد أذكى القادة على مر العصور وأكثر الحكام العرب واقعية في زمانه، أدهشت عبقرية السادات زعماء العالم وساسته، ليجبرهم على الإشادة بذكائه وقدرته على العبور بمصر إلى بر الأمان.

قال عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعد لقاءه: "لم أقابل أي رئيس أو مسئول أمريكي إلا وحدثنا بصدق عن إعجابه الشديد بذكاء السادات وتطلعاته وشجاعته.. وأنني شخصياً سأتعلم الكثير منه.. وأتطلع مخلصاً إلى إقامة صداقة شخصية وحميمة معه".

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر أكد أن "السادات نموذج سياسي نادر لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً . لقد أدركت بعد مضي عشر دقائق فقط من مقابلتي للرئيس السادات أنني أمام رجل دولة بحق . أنه رجل لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدبلوماسية الراهنة في الشرق الأوسط".

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين: "السادات قائد حرب عظيم وقائد سلام عظيم وبعد قرار الرئيس السادات بزيارة القدس والترحيب الذي لقيه من جانب الشعب الإسرائيلي والكنيست والحكومة الإسرائيلية من أعظم أحداث هذا العصر . أن الرئيس السادات تجاهل مظاهر الكراهية والعداوة واستمر في بذل جهوده الرامية إلى قرار السلام وكان هذا هو الطريق الصعب".

ووصف بابا الفاتيكان البابا يوحنا بولس الثاني الزعيم الراحل قائلا: "السادات كان رجل السلام له رؤية نافذة لتحقيق المصالحة والوفاق لقد حظى الرئيس السادات بالتقدير لأيمانه القوي ولمبادراته من أجل السلام التي حاول بها أن يفتح الطريق إلى حل النزاع الطويل الدامي بين العرب وإسرائيل".

وقال عنه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون: "السادات صرح عظيم من صروح السلام وتجسيد للشرف والأمانة."

وعبر الرئيس الألماني والتر شيل عن إعجابه بذكاء وحنكة السادات قائلا: "الشعب الألماني يعتبر الرئيس السادات رجل دولة يمارس سياسة تخدم السلام كما أنه رجل لا يناضل فقط من أجل تحقيق الأهداف – كما يفعل الزعماء السياسيون عادة ولكنه يعلن صراحة مبدأ سياسته وهو المحافظة على السلام".

ووصفه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إدوارد هيث: "السادات كان رجلاً عظيماً وسياسياً شجاعاً وإنني معجب به أشد الإعجاب. إنه من أعظم الزعماء الدوليين وقد أستطاع أن يغير من معالم الشرق الأوسط السياسية تغييراً أبدياً وكان دائماً شجاعاً في قراراته معتزاً بوطنه وشعبه يعمل دائمأً من أجل السلام".

وأشار وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز ديتريش جينشر إلى أن السادات: "زعيم شجاع ورجل صمم على الاحتفاظ باستقلال بلاده والتصدي لأي دولة أجنبية تحاول ممارسة نفوذها عليه".
الجريدة الرسمية