كورونا تغير طقوس الكريسماس.. بابا نويل بالكمامة والبدلة الواقية داخل فقاعات هوائية.. شجرة الصنوبر هزيلة وتحمل مناديل وكمامات
في عام كورونا اختلفت كل الحكايات وتبعثرت الفرحة بين أمواج مخيفة هزت العالم وكان سببها فيروس كورونا، وسيطر على الأجواء الهدوء الحذر، وغابت روح أشجار الكريسماس، لم يعد بابا نويل الشهير يوزع ابتساماته وهداياه في الشوارع كالمعتاد، لكنه فضل الظهور داخل فقاعات هوائية لحماية نفسه من كورونا.
بابا نويل
لقاء بابا نويل هذا العام كان مختلفا باختلاف إجراءات كل دولة، هناك من سمحت له بالتجول مع اتخاذ الإجراءات الوقائية المشددة لحماية الأطفال من العدوى، وأخرى وافقت على جلوس "سانتا كلوز" خلف حاجز من الزجاج لينتظر المارة ويلفت انتباههم بالإشارات، بينما اقتصر وجوده في العالم الافتراضي ليلتقيه الصغار إلكترونيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مظهر «بابا نويل» هذا العام مختلفا تماما، فبدلا من أن يحمل الهدايا في يده ظهر بالكمامة على وجهه، التزاما بالإجراءات الوقائية والاحترازية وتدابير التباعد الاجتماعى للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، بل كان يجلس خلف حاجز من الزجاج لكى ينتظر المارة، ويلفت انتباههم بالإشارات، كما فضل المكوث داخل فقاعات هوائية.
تقمص بابا نويل هذا العام دور بعض الشخصيات، فقد ظهر بملابس الممرضات والأطباء، مرتديا بدلة واقية وقناعا ما أثار جدلا على السوشيال ميديا.
وبحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حرص بابا نويل على توزيع الهدايا عن بعد، والتى اختلفت عن كل الأعوام السابقة، إذ اختار هدايا تليق بالحدث الأهم فى هذا العام "فيروس كورونا"، فقام بتوزيع "كمامات ومطهرات" وتبدو عليه فرحة الرجل العجوز ذى البدلة الحمراء وجوال الهدايا من وراء الكمامة.
شجرة الكريسماس
وشجرة الكريسماس تمثل أحد أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا والرمز الرئيسي له، وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة سرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل.
وتعود بداية فكرة "شجرة عيد الميلاد" إلى القرون الوسطى بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التى تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، ثم تقوم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها.
اختلف الشكل المعتاد الذي ظهرت به شجرة الكريسماس بتعليق عليها المأكولات مثل الشيكولاتة والتفاح والمكسرات، وأصبحت مضيئة بالشموع مع مطلع القرن الثامن عشر، ولكن الأمر اختلف كثيرا مع تفشي كورونا، وظهرت شجرة الكريسماس "هزيلة" علي موقع التواصل الإجتماعي، كما وضعوا عليها كمامات ومناديل للتعبير عن الجائحة.
تماثيل
كما ابتكر عدد من التجار سواء عن طريق الإنترنت أو في المحال التجارية مجموعة من التماثيل والزينة التي تعبر عن الجائحة، سواء بتماثيل للأطباء وهم يوجهون رسائل وقائية للمواطنين لمنع انتقال العدوى أو مناديل أو تماثيل ترتدي كمامات وبالطو الأطباء وغيرها من التقاليع التي تتناسب مع الظرف الحالي.