عبد الرحمن الأبنودى يكتب: جاهين يحضر من الغياب
ربطت الصداقة بينهما بعد مجئ عبد الرحمن الابنودى من الصعيد ، لم يكن من أهدافه كتابة الاغانى ، لكنه تقابل مع صلاح جاهين وكان يرسم زاوية كاريكاتيرية فى الاهرام ، وطلب من الأبنودى يكتب كلمات ينشرها مكان الرسم فى يوم ما ، فكتب الابنودى كلمات مغناة عن دودة القطن تقول ( متقولش حاجات مقسومة متقولش الايام سود ..قوم من أحلاها نومة وانقذ وطنك من الدود ).
التقطت فاطمة عيد الكلمات وغنتها من تلحين حلمى امين فى الاذاعة وبسرعة اتصلت الاذاعة بالابنودى تطلب المزيد من الاغنيات ، ويقول الابنودى فى هذا (بدأت شهرتى عند صلاح جاهين ).
والغريبة ان جاهين رحل فى نفس يوم رحيل الابنودى لكن بفارق 29 عاما وكأنهم على موعد باللقاء ، حتى انه كتب قصيدته فى رثاء جاهين يقول فيها :
الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع
تسمع كلامه ساعات تضحك ساعات تدمع
شاعر عظيم الهبات ..معنى ومبنى ياخال
يشوف اذا عتمت واتشربت لاحوال ..كانه شاعر ربابة ساكن الموال
يقول وحتى ان ماقالش تحس انه قال ، ولايقول من الكلام الا اللى راح ينفع
يابهجة الدنيا يا اغنيوة الافراح ..اكلوا تمورك وراضى لو صابوك بالنقا
نزل من بطن امه ..بصراخ مورون مقفى ..وكأن فنه دمه
وتقيل مع انه خفة ..واسمه صلاح جاهين
من صغره آخر شقاوة وله أمور عجيبة ..
شعراء الغلابة.. «الأبنودي وجاهين» يرحلان في نفس اليوم
يرسم رسومات نقاوة ويقول حاجات غريبة ..تأليف صلاح جاهين
بيتهيألك مكشر ، هو بيضحك لجوة حتى لو كان بيكركر
اوالده انا شفته قاضى فى مكتبه
ابويا دايما راضى وانا نفسى اكتبه ..وامضى صلاح جاهين
يرسم يقرا الشوارع والخلق فى الحوارى
وفى النظر كان بايع للبايع واللى شارى ..وارسم ياصلاح
وان حب الرسمة تنطق برسم واحد تخين
نتحير لو ندقق دا سعيد ولا حزين ..تلاقيه صلاح جاهين
يرسم يرفع ورقته يبعدها ويقربها ويسألنا : انبسطوا ؟كان بيجربها فينا صلاح جاهين
كان يغنى وطنه بقلبه وبضميره
وكان عايش فى زمن مش فى زمن حد غيره ..ماسموش صلاح جاهين
وتعالى وشوف ياصلاح اللى جرى من اللى كان
سرقوا لون الصباح وبهجة المكان
مصرك ماعادتش هيه اضيق من القصائد واوسع من رباعية كتبها صلاح جاهين
عاش عمره يشبه نفسه ..وفى صدقه شخص عادى
امله رماه ليأسه ..وقال بلاش السنة دى
ورحل صلاح جاهين ..وكل ماجسده غاب
الراجل الاصيل يحضر من الغياب ..حانن لنهر النيل
التقطت فاطمة عيد الكلمات وغنتها من تلحين حلمى امين فى الاذاعة وبسرعة اتصلت الاذاعة بالابنودى تطلب المزيد من الاغنيات ، ويقول الابنودى فى هذا (بدأت شهرتى عند صلاح جاهين ).
والغريبة ان جاهين رحل فى نفس يوم رحيل الابنودى لكن بفارق 29 عاما وكأنهم على موعد باللقاء ، حتى انه كتب قصيدته فى رثاء جاهين يقول فيها :
الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع
تسمع كلامه ساعات تضحك ساعات تدمع
شاعر عظيم الهبات ..معنى ومبنى ياخال
يشوف اذا عتمت واتشربت لاحوال ..كانه شاعر ربابة ساكن الموال
يقول وحتى ان ماقالش تحس انه قال ، ولايقول من الكلام الا اللى راح ينفع
يابهجة الدنيا يا اغنيوة الافراح ..اكلوا تمورك وراضى لو صابوك بالنقا
نزل من بطن امه ..بصراخ مورون مقفى ..وكأن فنه دمه
وتقيل مع انه خفة ..واسمه صلاح جاهين
من صغره آخر شقاوة وله أمور عجيبة ..
شعراء الغلابة.. «الأبنودي وجاهين» يرحلان في نفس اليوم
يرسم رسومات نقاوة ويقول حاجات غريبة ..تأليف صلاح جاهين
بيتهيألك مكشر ، هو بيضحك لجوة حتى لو كان بيكركر
اوالده انا شفته قاضى فى مكتبه
ابويا دايما راضى وانا نفسى اكتبه ..وامضى صلاح جاهين
يرسم يقرا الشوارع والخلق فى الحوارى
وفى النظر كان بايع للبايع واللى شارى ..وارسم ياصلاح
وان حب الرسمة تنطق برسم واحد تخين
نتحير لو ندقق دا سعيد ولا حزين ..تلاقيه صلاح جاهين
يرسم يرفع ورقته يبعدها ويقربها ويسألنا : انبسطوا ؟كان بيجربها فينا صلاح جاهين
كان يغنى وطنه بقلبه وبضميره
وكان عايش فى زمن مش فى زمن حد غيره ..ماسموش صلاح جاهين
وتعالى وشوف ياصلاح اللى جرى من اللى كان
سرقوا لون الصباح وبهجة المكان
مصرك ماعادتش هيه اضيق من القصائد واوسع من رباعية كتبها صلاح جاهين
عاش عمره يشبه نفسه ..وفى صدقه شخص عادى
امله رماه ليأسه ..وقال بلاش السنة دى
ورحل صلاح جاهين ..وكل ماجسده غاب
الراجل الاصيل يحضر من الغياب ..حانن لنهر النيل