المسجد العتيق "842 عاماً من التاريخ".. حكاية أول مسجد في سيوة بعد دخول الإسلام | صور
حين يُسمع الآذان بصوته المعروف يُترك كل ما فى نطاقه ما بأيديهم ليصعدو إلي الجبل لأداء الصلاة به.. 842 عامًا ظل مكانه لم يتغير له أثار تراثية وإسلامية لدي الأهالي والزوار عمومًا تلك هو المسجد العتيق أحد أقدر المساجد فى مصر يرجع تاريخ إنشائه فى عام 600 هجريا.
«حي على الصلاة حي على الفلاح» ..صوتًا مميزا فى واحة سيوة رغم كل المصاعب فى الصعود إلي أعلى جبال مدينة شالي القديمة إلا أنه يظل تلك المسجد فى قلوب أهالي سيوة الجميلة حيث يعد من أهم المعالم السياحية والأثرية بواحة الكنوز "سيوة".
اظهار أخبار متعلقة
تم إنشاؤه منذ 842 عامًا حيث أنشئ على مساحة 100 متر مربع علي الطريقة المدنية الشاذلية بعد دخول الإسلام إلي واحة سيوة أو كما كان يطلق عليها حينها واحة "آمون" وشيد على التصميم الأندلسي ليتشابه معه في مئذنته فضلا عن بنائه بطبقة الكرشيف المعروفة لدي أهل سيوة والمبني بها عددًا من المنازل القديمة.
الشيخ عبد الله إمام المسجد العتيق بسيوة صاحب الـ81 عامًا يقول إنه يعد الإمام الـ6 للمسجد، حيث إنه على مدار الـ50 عاما الماضية يواظب على افتتاح المسجد قبل الصلاة بساعة والانصراف عقب الصلاة مباشرة.
وأضاف أنه من أهم ملحقات المسجد مصلى الخلاء والهدف منها إقامة حلقات الذكر والتي يقيمها أهالي واحة سيوة في المناسبات الدينية كليلة القدر والإسراء والمعراج، والمنبر ذات الدرجات الثلاث موازيا الجدار القبلة بحيث لا تقطع صفوف المصلين أسوة بمنبر الرسول صلي الله عليه وسلم مشيرا إلي أن المنبر خالي من أي زخارف أو رسومات.
ومن 5 أعوام قامت وزارة الأوقاف بترميم المسجد، حيث افتتح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، يرافقه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المسجد العتيق بواحة سيوة بعد الانتهاء من ترميمه، ونقل صلاة الجمعة حينها منه.
وكانت وزارة الآثار انتهت من إعادة ترميم المسجد على نفقتها، ويعتبر المسجد العتيق بسيوة أول مسجد أقيم منذ بداية الفتح الإسلامى للواحة.