البقاء في الحكم بالدم.. خطة ترامب لإشعال الشرق الأوسط بحروب دامية
حالة من الترقب والقلق تسيطر على المشهد الإقليمي، فى ظل
التصعيد الحادث مؤخرًا بين أمريكا وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، وتصاعدت
المخاوف بعد الضربة التى نفذها الطيران الإسرائيلى على سوريا فجر اليوم.
وباتت التصريحات الصادرة من جميع أطراف الأزمة مبعث قلق من نية محتملة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحليفه بنيامين نتنياهو، لإشعال منطقة الشرق الأوسط بمعركة دامية قبل رحيل الأول من منصبه، ورغبة الأخير فى الفوز بالانتخابات الإسرائيلية.
تعزيزات إيرانية
وعزز تلك المخاوف، ما كشفته صحيفة "القبس" الكويتية، نقلًا عن مصادر خاصة تفيد تفيد بتعزيز إيران دفاعاتها الجوية حول منشآتها النووية، كإجراءات احترازية تحسبًا لأي تطورات عسكرية مفاجئة قد تطرأ في ظل التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران قبل رحيل الرئيس ترامب من البيت الأبيض.
وأكدت المصادر التى وصفتها الجريدة بـ"المطلعة"، أن دفاعات ورادارات القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، تتولى الآن حماية المنشآت النووية من الضربات الصاروخية الأمريكية المحتملة واستنفرت هذه القوات بشكل واسع جدًا جميع قدراتها الجوية لحماية المنشآت النووية الإيرانية من توجيه أي ضربة صاروخية محتملة تهدف إلى تعطيل عمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشآت الحيوية بالنسبة لبرنامج ايران النووي.
وتعد منشأة "فوردو" النووية من أهم المحطات النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والتي تم اكتشافها من قبل المخابرات الغربية في عام 2006، وكانت من أهم عوامل الخلاف بين إيران ومجموعة 5+1 في المفاوضات النووية الإيرانية.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس"، يوم الجمعة الماضي، صورًا من الأقمار الصناعية، تظهر قيام إيران بتحركات عسكرية وبناء أجزاء جديدة في "منشأة فوردو النووية" جنوب غربي العاصمة طهران وسط التوترات بين طهران وواشنطن.
وكشفت المصادر عن نشر الحرس الثوري منظومة "باور 373 الصاروخية"، مع منظومة "سام" الصاروخية الروسية للدفاعات الجوية في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية.
تأهب أمريكى
فى ذات السياق، كشف مسئول أمريكي، كواليس الاجتماع بين ترامب ومسئولو الأمن القومى الأمريكى، مشيرًا إلى أن وظيفة وزارة الدفاع الأمريكية الـ"بنتاجون" هي التحضير لخطط طوارئ للتعامل مع أي تهديد محتمل ضد الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.
وكشف، أن الاجتماعات التي جرت بين الرئيس دونالد ترامب، وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية هي ضمن إطار الاجتماعات الدورية، وأكد أن التهديد الإيراني قائم منذ فترة وليس حديث.
وكان قد اجتمع اليوم الأربعاء، مسئولو الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، لمناقشة وطرح عدة خيارات على ترامب، لردع إيران ووكلائها في العراق، عن مهاجمة الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين في العراق، حسبما ذكرت "سكاي نيوز" عربية.
وقال مصدر أمريكي: إن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لطرحها على ترامب قريبًا.
الغواصة النووية
ونقلت شبكة "آي بي سي" الأمريكية، الأربعاء الماضى، تحذير قائد القيادة المركزية الأمريكية "سانتكوم"، الجنرال كينيث ماكينزي، مما أسماه "المخاطر المتزايدة" للنشاطات الإيرانية في المنطقة.
فيما رفض ماكينزي إعطاء أي تفسير لتحريك الغواصة الأمريكية إلى الخليج، أوضح أنها ستبحر على السطح.
ووصف التطورات الأخيرة في العراق والمتمثلة في إطلاق أكثر من 20 صاروخا على السفارة الأمريكية في بغداد بـ"الأمر المقلق".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين الماضى، لأول مرة عن عبور غواصة نووية مضيق هرمز رفقة سفن حربية أخرى.
وقال مسئول عسكري، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": إن مرور هذه الغواصة رسالة إلى طهران والتزام من واشنطن بحماية حلفائها.
وذكر وقتها أن الغواصة النووية "يو إس إس جورجيا" التي دخلت إلى الخليج مزودة بأكثر من 150 صاروخًا من طراز "توماهوك".
غلق السفارة
وتزامنا مع التصعيد الذي يتزامن مع حلول الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليمانى، نقل موقع "اكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة، أن "الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء بالعراق، من قبل فصائل تدعمها إيران.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه سيحمل إيران المسئولية في حال حدوث هجوم يستهدف أمريكيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني في ضربة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.
وكتب ترامب ولايته على تويتر: "ضربت سفارتنا في بغداد بصواريخ عدة الأحد"، وهو هجوم خلف أضرارًا مادية فقط، وأضاف "احذروا من أين جاءت: من إيران".
تهديد نتنياهو
كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة التصدي لما أسماه "محاولات إيران التموضع في سوريا"، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك الأسلحة النووية وتطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان.
وقال فى "تغريدة" نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، بمناسبة تخرج فوج جديد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي: "نواصل التصدي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريا بسوريا.. لن نتساهل مع هذا الأمر، كما ولن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة بسوريا ولبنان وبأي مكان آخر".
وأضاف: لن نكف عن الطيران والحفاظ على الأمن، السياسة التي نتخذها واضحة ومتسقة ومفادها أن كل من يحاول الاعتداء علينا سيتعرض لضربة ساحقة.
حرب الضرورة
والمتابع لأطراف الأزمة الثلاثية إيران وأمريكا وإسرائيل، يدرك جيدًا أن أي ضربة عسكرية محتملة بين هذه الأطراف، ربما تكون "حرب ضرورة"، فإيران من جهة تستعد لوصول رئيس جديد لسدة الحكم يرجح قدومه من خلفية عسكرية وينتمى لمعكسر المحافظين، والحرب مخرج آمن من الأزمة الداخلية التى تعيشها الجمهورية الإسلامية فى ظل تردي صحة المرشد وتدهور الأوضاع الاقتصادية وحالة الغليان الداخلية.
وبالنسبة للرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، هذه الحرب تساعده فى خلط الأوراق وعرقلة تسليم السلطة لخليفته جو بايدن، أو على الأقل الانتقام من الديمقراطيين على انتزاع منصبه ودفعهم لحرب تفسد الولاية الأولى من الرئيس حكم الرئيس الجديد، وتجبرها على وقف التفاوض على الملف النووي كما تعهد خلال حملته الانتخابية.
على الصعيد الإسرائيلى، بعدما ضمن، بنيامين نتنياهو، التوافق مع أطراف إقليمية من خلال اتفاقات التطبيع ربما يرغب فى استغلال هذه الحرب كداعية انتخابية وهدية للدول الموقعة لاتفاقات سلام.
وباتت التصريحات الصادرة من جميع أطراف الأزمة مبعث قلق من نية محتملة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحليفه بنيامين نتنياهو، لإشعال منطقة الشرق الأوسط بمعركة دامية قبل رحيل الأول من منصبه، ورغبة الأخير فى الفوز بالانتخابات الإسرائيلية.
تعزيزات إيرانية
وعزز تلك المخاوف، ما كشفته صحيفة "القبس" الكويتية، نقلًا عن مصادر خاصة تفيد تفيد بتعزيز إيران دفاعاتها الجوية حول منشآتها النووية، كإجراءات احترازية تحسبًا لأي تطورات عسكرية مفاجئة قد تطرأ في ظل التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران قبل رحيل الرئيس ترامب من البيت الأبيض.
وأكدت المصادر التى وصفتها الجريدة بـ"المطلعة"، أن دفاعات ورادارات القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، تتولى الآن حماية المنشآت النووية من الضربات الصاروخية الأمريكية المحتملة واستنفرت هذه القوات بشكل واسع جدًا جميع قدراتها الجوية لحماية المنشآت النووية الإيرانية من توجيه أي ضربة صاروخية محتملة تهدف إلى تعطيل عمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشآت الحيوية بالنسبة لبرنامج ايران النووي.
وتعد منشأة "فوردو" النووية من أهم المحطات النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والتي تم اكتشافها من قبل المخابرات الغربية في عام 2006، وكانت من أهم عوامل الخلاف بين إيران ومجموعة 5+1 في المفاوضات النووية الإيرانية.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس"، يوم الجمعة الماضي، صورًا من الأقمار الصناعية، تظهر قيام إيران بتحركات عسكرية وبناء أجزاء جديدة في "منشأة فوردو النووية" جنوب غربي العاصمة طهران وسط التوترات بين طهران وواشنطن.
وكشفت المصادر عن نشر الحرس الثوري منظومة "باور 373 الصاروخية"، مع منظومة "سام" الصاروخية الروسية للدفاعات الجوية في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية.
تأهب أمريكى
فى ذات السياق، كشف مسئول أمريكي، كواليس الاجتماع بين ترامب ومسئولو الأمن القومى الأمريكى، مشيرًا إلى أن وظيفة وزارة الدفاع الأمريكية الـ"بنتاجون" هي التحضير لخطط طوارئ للتعامل مع أي تهديد محتمل ضد الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.
وكشف، أن الاجتماعات التي جرت بين الرئيس دونالد ترامب، وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية هي ضمن إطار الاجتماعات الدورية، وأكد أن التهديد الإيراني قائم منذ فترة وليس حديث.
وكان قد اجتمع اليوم الأربعاء، مسئولو الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، لمناقشة وطرح عدة خيارات على ترامب، لردع إيران ووكلائها في العراق، عن مهاجمة الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين في العراق، حسبما ذكرت "سكاي نيوز" عربية.
وقال مصدر أمريكي: إن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لطرحها على ترامب قريبًا.
الغواصة النووية
ونقلت شبكة "آي بي سي" الأمريكية، الأربعاء الماضى، تحذير قائد القيادة المركزية الأمريكية "سانتكوم"، الجنرال كينيث ماكينزي، مما أسماه "المخاطر المتزايدة" للنشاطات الإيرانية في المنطقة.
فيما رفض ماكينزي إعطاء أي تفسير لتحريك الغواصة الأمريكية إلى الخليج، أوضح أنها ستبحر على السطح.
ووصف التطورات الأخيرة في العراق والمتمثلة في إطلاق أكثر من 20 صاروخا على السفارة الأمريكية في بغداد بـ"الأمر المقلق".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين الماضى، لأول مرة عن عبور غواصة نووية مضيق هرمز رفقة سفن حربية أخرى.
وقال مسئول عسكري، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": إن مرور هذه الغواصة رسالة إلى طهران والتزام من واشنطن بحماية حلفائها.
وذكر وقتها أن الغواصة النووية "يو إس إس جورجيا" التي دخلت إلى الخليج مزودة بأكثر من 150 صاروخًا من طراز "توماهوك".
غلق السفارة
وتزامنا مع التصعيد الذي يتزامن مع حلول الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليمانى، نقل موقع "اكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة، أن "الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء بالعراق، من قبل فصائل تدعمها إيران.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه سيحمل إيران المسئولية في حال حدوث هجوم يستهدف أمريكيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني في ضربة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.
وكتب ترامب ولايته على تويتر: "ضربت سفارتنا في بغداد بصواريخ عدة الأحد"، وهو هجوم خلف أضرارًا مادية فقط، وأضاف "احذروا من أين جاءت: من إيران".
تهديد نتنياهو
كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة التصدي لما أسماه "محاولات إيران التموضع في سوريا"، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك الأسلحة النووية وتطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان.
وقال فى "تغريدة" نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، بمناسبة تخرج فوج جديد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي: "نواصل التصدي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريا بسوريا.. لن نتساهل مع هذا الأمر، كما ولن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة بسوريا ولبنان وبأي مكان آخر".
وأضاف: لن نكف عن الطيران والحفاظ على الأمن، السياسة التي نتخذها واضحة ومتسقة ومفادها أن كل من يحاول الاعتداء علينا سيتعرض لضربة ساحقة.
حرب الضرورة
والمتابع لأطراف الأزمة الثلاثية إيران وأمريكا وإسرائيل، يدرك جيدًا أن أي ضربة عسكرية محتملة بين هذه الأطراف، ربما تكون "حرب ضرورة"، فإيران من جهة تستعد لوصول رئيس جديد لسدة الحكم يرجح قدومه من خلفية عسكرية وينتمى لمعكسر المحافظين، والحرب مخرج آمن من الأزمة الداخلية التى تعيشها الجمهورية الإسلامية فى ظل تردي صحة المرشد وتدهور الأوضاع الاقتصادية وحالة الغليان الداخلية.
وبالنسبة للرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، هذه الحرب تساعده فى خلط الأوراق وعرقلة تسليم السلطة لخليفته جو بايدن، أو على الأقل الانتقام من الديمقراطيين على انتزاع منصبه ودفعهم لحرب تفسد الولاية الأولى من الرئيس حكم الرئيس الجديد، وتجبرها على وقف التفاوض على الملف النووي كما تعهد خلال حملته الانتخابية.
على الصعيد الإسرائيلى، بعدما ضمن، بنيامين نتنياهو، التوافق مع أطراف إقليمية من خلال اتفاقات التطبيع ربما يرغب فى استغلال هذه الحرب كداعية انتخابية وهدية للدول الموقعة لاتفاقات سلام.