بطريرك الكاثوليك: ميلاد المسيح وطفولته حدث حقيقي وليست قصصا للتسلية
ألقى الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الكاثوليك، مساء اليوم، عظة عيد الميلاد المجيد، من كاتدرائية السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، والتي بدأها بتهنئة المطارنة والأساقفة، والقمامصة والقسوس والرهبان والراهبات والشمامسة، وأبناء الكنيسة في مصر والمهجر، بعيد الميلاد المجيد.
وقال الأنبا إبراهيم إسحاق في كلمته «نحتفل هذا المساء بعيد ميلادِ السيد المسيح له المجد، كلمة اللهِ الأزلي الذي صار بشرا وعاش بيننا، يعود إلينا العيد وما زالَ القلق والخوف والارتباك يسود عالمنا وحياتنا، مما أثر على حياتِنا الاجتماعية والاقتصادية على علاقاتنا الإنسانيَّةِ وخاصَّةً في عائلاتِنا ومجتمعنا».
وتساءل هل يكون احتفالنا اليومَ بالميلادِ تحد كما كانَ يومَ ميلادِ المسيح، فنجدد فيهِ العهدَ والرجاء، ونولَدُ مَعَ المسيحِ مِن جديد؟ لنحاول أن نتأمَّل معًا ماذا يعني الميلاد؟
وأضاف: "اللهُ محبة" هذا هو جوهر إيمانِنا المسيحيّ وخُلاصَتُهُ. ومَنْ يحبّ يرغبُ في مُشاركةِ المحبوبِ حياتَهُ وطريقَهُ، ويتضامَنُ مَعَهُ في ظروفِهِ ومصيرِهِ. واللهُ يُهمُّهُ أمرُ الانسانِ لأنَّه يحبُّه. فصار اللهُ إنسانًا وجاءَ عالمنا وعاشَ بيننا. تعلَّمنا من الرِّبِّ يسوع أنَّ اللهَ ليسَ فِكرَةً فلسفيَّةً ولا نظريَّةً رياضيَّةً، ولا هو الخالق الَّذي يبقى بعيداً في سمائِهِ مُراقِبًا لأعمالِ البَشَرِ وتصرفاتِهم، حاسبًا لهم زلاتِهم متوعدًا إيَّاهم بأغلظ العقوبات أشدّها.
علمنا أنَّ الله محبَّة، والمحبَّة لا تبقى وحيدة بل تعطي ذاتها لمَن تُحبّ، تبذل نفسها في سبيل أحبائها. لذلك لما أحبّ الله العالم رغم بعده عنه ورفضه له وهبَ لهم ابنه الوحيد، فكان المسيح كمال إعلان عن الله ذاته، فعندما نحتفلُ بعيدِ الميلاد، نتذكَّر أنَّ الله "عمانوئيل" أيّ الله يرافِقُنا ويبارِكُنا ويقدِّسُنا".
وأوضح بطريرك الكاثوليك إن أحداثَ الميلادِ والطفولةِ هي حدثٌ حقيقيٌّ وليست قِصصًا للتسلية، فالمغارة والزينة تشير إلى الحدث العظيم، وهي دعوة إلى التجديد والميلاد من جديد. أليس هذا أيضًا شوق الانسان ورغبته الدفينة كما عبَّر عنها القدَّيس أوغسطينوس "خلقتنا يا الله وقلوبنا قلقة إلى أن ترتاح فيك" والمسيحيّ مدعو لأن يزور المغارة ليتأمَّل وجه المولود ويُقدِّم له حبّه وفقره، ولا يغادرها إلاَّ وقد حمل الطَّفل يسوع في قلبه وعقله إلى العالم.
وأشار إلى أن الميلاد فرحٌ ومسؤولية، فمَن يقبل المسيح ويتبعُهُ، مدعوٌ ليعيشَ في تناغُمٍ مَعَ الخليقةِ ومحبَّة الأخرين، لأنَّنا باتّحادنا به، نصرين قادرينَ على الحبِّ والمغفرةِ، كما يعني المبادرة بالمصالحة وبناءِ السَّلام.
وأضاف : "اليوم من خلال كلماتنا يسمع العالم صوت يسوع، ومن خلال أعمالنا يفهم العالم عناية الله به، ومن خلال محبتنا بعضنا البعض يؤمن العالم بأن الله محبَّة.
فإذا كنا أمنا بمحبَّة الله لنا، فلنخرج من ظلمتنا ولنقم في أعمال النور ونقوم بخطوات جادة وحقيقيَّة نحو بعضنا البعض. نصلّي لكي يصير الميلاد عطية حبّ وحوار وسلام أن يكون شفاء لبشر يتألمون وأمانًا لأناس يبحثون عن مستقبل آمن. ما فائدة الكلام عن الله المحبَّة لو لم تتجسَّد هذه المحبَّة فينا وبنا؟
فقط هي نعمة الله المخلِّصة الَّتي تجلَّت، تُنعش الرجاء في القلوب، وتساعدنا أن نعيد اكتشاف دورنا في المجتمع، لنساهم في بشارة السَّلام وسط جوٍّ يسوده الخوف وعدم الأمان. هي نعمة الله تعيننا لنحقق ما نردده في الصَّلاة "ليأت ملكوتك".
وقال الأنبا إبراهيم إسحاق في كلمته «نحتفل هذا المساء بعيد ميلادِ السيد المسيح له المجد، كلمة اللهِ الأزلي الذي صار بشرا وعاش بيننا، يعود إلينا العيد وما زالَ القلق والخوف والارتباك يسود عالمنا وحياتنا، مما أثر على حياتِنا الاجتماعية والاقتصادية على علاقاتنا الإنسانيَّةِ وخاصَّةً في عائلاتِنا ومجتمعنا».
وتساءل هل يكون احتفالنا اليومَ بالميلادِ تحد كما كانَ يومَ ميلادِ المسيح، فنجدد فيهِ العهدَ والرجاء، ونولَدُ مَعَ المسيحِ مِن جديد؟ لنحاول أن نتأمَّل معًا ماذا يعني الميلاد؟
وأضاف: "اللهُ محبة" هذا هو جوهر إيمانِنا المسيحيّ وخُلاصَتُهُ. ومَنْ يحبّ يرغبُ في مُشاركةِ المحبوبِ حياتَهُ وطريقَهُ، ويتضامَنُ مَعَهُ في ظروفِهِ ومصيرِهِ. واللهُ يُهمُّهُ أمرُ الانسانِ لأنَّه يحبُّه. فصار اللهُ إنسانًا وجاءَ عالمنا وعاشَ بيننا. تعلَّمنا من الرِّبِّ يسوع أنَّ اللهَ ليسَ فِكرَةً فلسفيَّةً ولا نظريَّةً رياضيَّةً، ولا هو الخالق الَّذي يبقى بعيداً في سمائِهِ مُراقِبًا لأعمالِ البَشَرِ وتصرفاتِهم، حاسبًا لهم زلاتِهم متوعدًا إيَّاهم بأغلظ العقوبات أشدّها.
علمنا أنَّ الله محبَّة، والمحبَّة لا تبقى وحيدة بل تعطي ذاتها لمَن تُحبّ، تبذل نفسها في سبيل أحبائها. لذلك لما أحبّ الله العالم رغم بعده عنه ورفضه له وهبَ لهم ابنه الوحيد، فكان المسيح كمال إعلان عن الله ذاته، فعندما نحتفلُ بعيدِ الميلاد، نتذكَّر أنَّ الله "عمانوئيل" أيّ الله يرافِقُنا ويبارِكُنا ويقدِّسُنا".
وأوضح بطريرك الكاثوليك إن أحداثَ الميلادِ والطفولةِ هي حدثٌ حقيقيٌّ وليست قِصصًا للتسلية، فالمغارة والزينة تشير إلى الحدث العظيم، وهي دعوة إلى التجديد والميلاد من جديد. أليس هذا أيضًا شوق الانسان ورغبته الدفينة كما عبَّر عنها القدَّيس أوغسطينوس "خلقتنا يا الله وقلوبنا قلقة إلى أن ترتاح فيك" والمسيحيّ مدعو لأن يزور المغارة ليتأمَّل وجه المولود ويُقدِّم له حبّه وفقره، ولا يغادرها إلاَّ وقد حمل الطَّفل يسوع في قلبه وعقله إلى العالم.
وأشار إلى أن الميلاد فرحٌ ومسؤولية، فمَن يقبل المسيح ويتبعُهُ، مدعوٌ ليعيشَ في تناغُمٍ مَعَ الخليقةِ ومحبَّة الأخرين، لأنَّنا باتّحادنا به، نصرين قادرينَ على الحبِّ والمغفرةِ، كما يعني المبادرة بالمصالحة وبناءِ السَّلام.
وأضاف : "اليوم من خلال كلماتنا يسمع العالم صوت يسوع، ومن خلال أعمالنا يفهم العالم عناية الله به، ومن خلال محبتنا بعضنا البعض يؤمن العالم بأن الله محبَّة.
فإذا كنا أمنا بمحبَّة الله لنا، فلنخرج من ظلمتنا ولنقم في أعمال النور ونقوم بخطوات جادة وحقيقيَّة نحو بعضنا البعض. نصلّي لكي يصير الميلاد عطية حبّ وحوار وسلام أن يكون شفاء لبشر يتألمون وأمانًا لأناس يبحثون عن مستقبل آمن. ما فائدة الكلام عن الله المحبَّة لو لم تتجسَّد هذه المحبَّة فينا وبنا؟
فقط هي نعمة الله المخلِّصة الَّتي تجلَّت، تُنعش الرجاء في القلوب، وتساعدنا أن نعيد اكتشاف دورنا في المجتمع، لنساهم في بشارة السَّلام وسط جوٍّ يسوده الخوف وعدم الأمان. هي نعمة الله تعيننا لنحقق ما نردده في الصَّلاة "ليأت ملكوتك".