شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق: مستقبل أدب الخيال العلمي والبوليسي بخير وبه الكثير من المواهب الواعدة (حوار)
الجيل الجديد قادر على تعويض رحيل أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق .. بشرط
على مدار الأربعين سنة الماضية، نمت أجيال جديدة من شباب القراء ومحبي الاطلاع على أنواع الأدب والثقافة بكافة أشكالها وقوالبها؛ وبعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات العشر الأخيرة، أصبح تبادل وجهات النظر حول تلك الأنواع سهلا وبيئة خصبة للنقاش وتبادل الرؤى حولها.
ومع نعومة أظافر جيل الثمانينيات على وجه خاص برز اسمان لامعان في عالم الأدب العربي وهما الدكتور أحمد خالد توفيق، والدكتور نبيل فاروق، واللذين اقتحما عالما جديدا كانت الكتابة فيه نادرة قبلهما وهما "الخيال والفانتازيا"، و"الأدب البوليسي".
تعلق ذلك الجيل وما جاء بعده بكتابات الثنائي، وحققت سلاسلهما "رجل المستحيل"، و"ما وراء الطبيعة"، نجاحا كبيرا ونسبة مبيعات ضخمة لتفتح تساؤل عن شغف الجمهور المصري والعربي لذلك النوع الأدبي ومدى أهميته في الثقافة العربية.
وبعد رحيل الرفيقين، ظهرت العديد من التساؤلات عن ما تم تحقيقه في ذلك المجال الشيق، بالإضافة إلى مستقبل تلك الكتابات، وما سيفرزه الأدب من مواهب شابة في عالم البوليسية والخيال العلمي في المستقبل.
حول مستقبل أدب "الخيال والفانتازيا"، و"الأدب البوليسي" حاورت "فيتو" الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، وإلى التفاصيل:
*كيف ترى تأثير غياب الدكتور نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق على ساحة الأدب البوليسي والخيال العلمي والفانتازيا؟
قياس تأثير غياب الكتابات الجديدة لكل من الدكتور نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق على ساحة الأدب البوليسي والخيال العلمي والفانتازيا، لا يمكن تحديده إلا من خلال الدراسات حول مدى انتشار ذلك الأدب بين الجمهور في الوقت الحالي.
وتلك الدراسات وحدها ستوضح من يتابع بشغف نوع الأدب البوليسي والخيال العلمي، وطبيعة ذلك الجمهور وفئاته العمرية سواء من شباب أو أطفال أو شيوخ، والمستويات الاجتماعية لهم، وغير ذلك.
وهناك العديد من الكتاب الشباب من المهتمين بعالم الكتابة البوليسية والخيال وغيرها، كما أن لهم العديد من الأعمال الجيدة القادرة على سد تلك الذائقة المطلوبة لدى قطاع كبير تعقد عليهم آمال حمل تطوير وتقديم ذلك النوع من الكتابة والأدب.
*ما تأثير هذا النوع من الأدب في وعي ووجدان الأجيال؟
"الرعب والخيال والبوليسية من أهم الأنواع تأثيرا في ثقافة وفكر الأجيال المختلفة وبيسد الحاجة للتشويق والإثارة لدى الإنسان ويغذي عقله ومخيلته، أنا أحب هذا النوع من الكتابة، لذا كنت حريصا على مطالعة كتابات الكاتب الفرنسي موريس لوبلان، وشخصيته الشهيرة أرسين لوبين، والكاتب آرثر كونان دويل وشخصيته المحكمة شارلوك هولمز، والذي يعد رائدا في عالم الأدب البوليسي تربينا على قصصه وتعلمنا من هذه النماذج".
*البعض يصف هذا النوع من الكتابة بـ"أدب أطفال"، ما رأيك؟
بالتأكيد ذلك الاعتبار خاطئا وأمامنا أمثلة كثيرة لكتاب كبار لديهم شهرة عالمية وتحقق أعمالهم نجاحا كبيرا على مستوى معظم الدول، وفي الوقت الحالي يعد ستيفن كينج أحد أبرز الكتاب في أمريكا حيث يتخصص في مجال الرعب والخيال وأعماله كلها بتتحول لأفلام ناجحة، وهناك جمعيات ومجلات على مستوى العالم تهتم بتقديم هذا النوع من الأدب، فهو جزء وركن هام في معادلة ثقافة أي أمة ويختلف وفقا لكل هوية ومخيلة شعبية.
*ماذا عن تواجد الخيال العلمي والأدب البوليسي في الثقافة العربية والمصرية؟
"أحد أبرز رواد ومؤسسي ذلك النوع في الثقافة العربية هو نهاد شريف، كما أن الأدب البوليسي موجود في السينما العربية منذ القدم قبل الدكتور نبيل فاروق كانت هناك سيناريوهات مكتوبة قدمت على الشاشة وحققت نجاحا كبيرا عند عرضها".
*كيف ترى مستقبل هذا النوع من الأدب؟
"مستقبل ذلك الأدب بخير وفيه الكثير من المواهب الواعدة"، وهناك العديد من الكتاب الشباب والذي ينتظرهم مستقبل واعد في نوع الأدب البوليسي والخيال والفانتازيا، وهناك أجيال جديدة موجودة على الساحة تحتاج إلى تسليط الضوء عليهم وبعضهم حصد العديد من الجوائز المختلفة، وآخرون يحققون مبيعات وتوزيع كبير في معرض القاهرة الدولي للكتاب كل عام".
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
على مدار الأربعين سنة الماضية، نمت أجيال جديدة من شباب القراء ومحبي الاطلاع على أنواع الأدب والثقافة بكافة أشكالها وقوالبها؛ وبعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات العشر الأخيرة، أصبح تبادل وجهات النظر حول تلك الأنواع سهلا وبيئة خصبة للنقاش وتبادل الرؤى حولها.
ومع نعومة أظافر جيل الثمانينيات على وجه خاص برز اسمان لامعان في عالم الأدب العربي وهما الدكتور أحمد خالد توفيق، والدكتور نبيل فاروق، واللذين اقتحما عالما جديدا كانت الكتابة فيه نادرة قبلهما وهما "الخيال والفانتازيا"، و"الأدب البوليسي".
تعلق ذلك الجيل وما جاء بعده بكتابات الثنائي، وحققت سلاسلهما "رجل المستحيل"، و"ما وراء الطبيعة"، نجاحا كبيرا ونسبة مبيعات ضخمة لتفتح تساؤل عن شغف الجمهور المصري والعربي لذلك النوع الأدبي ومدى أهميته في الثقافة العربية.
وبعد رحيل الرفيقين، ظهرت العديد من التساؤلات عن ما تم تحقيقه في ذلك المجال الشيق، بالإضافة إلى مستقبل تلك الكتابات، وما سيفرزه الأدب من مواهب شابة في عالم البوليسية والخيال العلمي في المستقبل.
حول مستقبل أدب "الخيال والفانتازيا"، و"الأدب البوليسي" حاورت "فيتو" الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، وإلى التفاصيل:
*كيف ترى تأثير غياب الدكتور نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق على ساحة الأدب البوليسي والخيال العلمي والفانتازيا؟
قياس تأثير غياب الكتابات الجديدة لكل من الدكتور نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق على ساحة الأدب البوليسي والخيال العلمي والفانتازيا، لا يمكن تحديده إلا من خلال الدراسات حول مدى انتشار ذلك الأدب بين الجمهور في الوقت الحالي.
وتلك الدراسات وحدها ستوضح من يتابع بشغف نوع الأدب البوليسي والخيال العلمي، وطبيعة ذلك الجمهور وفئاته العمرية سواء من شباب أو أطفال أو شيوخ، والمستويات الاجتماعية لهم، وغير ذلك.
وهناك العديد من الكتاب الشباب من المهتمين بعالم الكتابة البوليسية والخيال وغيرها، كما أن لهم العديد من الأعمال الجيدة القادرة على سد تلك الذائقة المطلوبة لدى قطاع كبير تعقد عليهم آمال حمل تطوير وتقديم ذلك النوع من الكتابة والأدب.
*ما تأثير هذا النوع من الأدب في وعي ووجدان الأجيال؟
"الرعب والخيال والبوليسية من أهم الأنواع تأثيرا في ثقافة وفكر الأجيال المختلفة وبيسد الحاجة للتشويق والإثارة لدى الإنسان ويغذي عقله ومخيلته، أنا أحب هذا النوع من الكتابة، لذا كنت حريصا على مطالعة كتابات الكاتب الفرنسي موريس لوبلان، وشخصيته الشهيرة أرسين لوبين، والكاتب آرثر كونان دويل وشخصيته المحكمة شارلوك هولمز، والذي يعد رائدا في عالم الأدب البوليسي تربينا على قصصه وتعلمنا من هذه النماذج".
*البعض يصف هذا النوع من الكتابة بـ"أدب أطفال"، ما رأيك؟
بالتأكيد ذلك الاعتبار خاطئا وأمامنا أمثلة كثيرة لكتاب كبار لديهم شهرة عالمية وتحقق أعمالهم نجاحا كبيرا على مستوى معظم الدول، وفي الوقت الحالي يعد ستيفن كينج أحد أبرز الكتاب في أمريكا حيث يتخصص في مجال الرعب والخيال وأعماله كلها بتتحول لأفلام ناجحة، وهناك جمعيات ومجلات على مستوى العالم تهتم بتقديم هذا النوع من الأدب، فهو جزء وركن هام في معادلة ثقافة أي أمة ويختلف وفقا لكل هوية ومخيلة شعبية.
*ماذا عن تواجد الخيال العلمي والأدب البوليسي في الثقافة العربية والمصرية؟
"أحد أبرز رواد ومؤسسي ذلك النوع في الثقافة العربية هو نهاد شريف، كما أن الأدب البوليسي موجود في السينما العربية منذ القدم قبل الدكتور نبيل فاروق كانت هناك سيناريوهات مكتوبة قدمت على الشاشة وحققت نجاحا كبيرا عند عرضها".
*كيف ترى مستقبل هذا النوع من الأدب؟
"مستقبل ذلك الأدب بخير وفيه الكثير من المواهب الواعدة"، وهناك العديد من الكتاب الشباب والذي ينتظرهم مستقبل واعد في نوع الأدب البوليسي والخيال والفانتازيا، وهناك أجيال جديدة موجودة على الساحة تحتاج إلى تسليط الضوء عليهم وبعضهم حصد العديد من الجوائز المختلفة، وآخرون يحققون مبيعات وتوزيع كبير في معرض القاهرة الدولي للكتاب كل عام".
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".