رئيس التحرير
عصام كامل

إحباط هجمات لداعش على دور عبادة ومجمعات تجارية كويتية

داعش
داعش
كشفت التحقيقات مع المضبوطين في قضية تنظيم «داعش» بالكويت، عن تفاصيل مروعة تمثلت في طلب أعضاء التنظيم منهم استهداف دور عبادة ومجمعات تجارية في ليلة رأس السنة، من خلال الأسلحة النارية التي ضبطت بحوزتهم. 


وقالت مصادر لصحيفة "القبس" الكويتية، إن أحد الأحداث المتهمين وهو ابن عضو مجلس أمة سابق، يعتبر المحرك الرئيسي لباقي الأحداث المتهمين الذين غرر بهم أعضاء تنظيم داعش، وهو أول من تواصل معه أعضاء التنظيم، واستطاعوا إقناعه.
 
وأضافت المصادر أن نتائج التحقيقات مع المتهمين واعترافاتهم أصبحت على طاولة وزير الداخلية الكويتي ثامر العلي، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، اللذين أمرا بتشديد الإجراءات الأمنية للدرجة القصوى في محيط دور العبادة، وفي المجمعات التجارية، والأسواق، وذلك عبر انتشار رجال القوات الخاصة، فضلاً عن عناصر سرية من رجال أمن الدولة، والمباحث، بخلاف الفرق الأمنية الميدانية، وذلك لفرض السيطرة الأمنية.

وأشارت المصادر إلى أن التعليمات الصادرة لرجال الأمن واضحة وصريحة، وتنص على ضرورة أخذ كل الحيطة والحذر، والتعامل بشكل فوري وحاسم مع أي مشتبه فيه، ونقل كل ما يدور لحظة بلحظة للقيادات الأمنية.

يذكر أن حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من دعوات تنظيم "داعش"، التي تحث عناصرها على شن هجمات إرهابية في أعياد الميلاد المقبلة.

وقال المرصد، في بيان له، إن "التنظيم اعتاد على نشر مثل هذه الدعوات التي تهدف إلى بث الرعب بين المجتمعات الأوروبية في مثل تلك الأوقات، حيث سبق أن دعا التنظيم عناصره إلى شن هجمات إرهابية في إسبانيا، ووثق ذلك في إصدار له تحدث فيه عناصره باللغة الإسبانية".

وأشار إلى أن التنظيم "عادة ما يبث مثل هذه الدعوات بهدف بث الحماس في نفوس عناصره"، ولا سيما ما يعرف بـ "الذئاب المنفردة" منهم، خصوصا في المجتمعات الغربية، لافتا إلى أن "توقيت إصدار هذه التهديدات يختلف عن الأعوام السابقة"، بسب تنفيذ التنظيم لثلاث عمليات إرهابية استهدفت كلا من فرنسا، والنمسا، في أكتوبر ونوفمبر من هذا العام، وهو ما يعطي انطباعا بأن التنظيم عاد مرة أخرى إلى الاعتماد على "ذئابه المنفردة"، في تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة الخفيفة، أو الدهس، وغيرها.

وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" سبق له أن نفذ عمليات إرهابية خلال أعياد الميلاد في أعوام سابقة، "ففي ديسمبر 2016 نفذ التنظيم هجوما إرهابيا استهدف به سوقا بالعاصمة الألمانية برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 50 آخرين، حيث تمكنت السلطات النمساوية في العام نفسه، من إحباط هجوم إرهابي كان يعد له داعش، عبر ثلاثة شبان تأثروا بأيديولوجية التنظيم، وكانوا يسعون لشن هجمات إرهابية على سوق في العاصمة النمساوية فيينا".

وأصدر التنظيم في عام 2017 ما عرف بـ "دليل الذئاب المنفردة"، وهو مكون من 17 عنصرا، يتحدث فيه عن كيفية عمل عناصره في أوروبا بهدف شن هجمات إرهابية مروعة خلال أعياد الميلاد.

وأكد المرصد في بيانه أن القضاء على تنظيم "داعش" في منطقة ما، "لا يعني القضاء نهائيا عليه"، خاصة أن التنظيم له عناصر تتبعه من كافة المجتمعات، وهو ما يعني أن التنظيم قادر على شن هجمات مروعة في أي مكان، خصوصا مع ما يعرف بـ"ظاهرة العائدون من داعش"، الذين يشكلون تهديا مستمرا لمجتمعاتهم، إذ أن الكثير من التقارير والدراسات لفتت إلى أن عناصر منهم لا يزالون على صلة بالتنظيم وأفكاره.

الجريدة الرسمية