رئيس التحرير
عصام كامل

كتاتيب قنا تحارب العصبية القبلية.. حملة كتاب الله يحملون رسالة المحبة في القرى والنجوع.. ومحفظ قرآن: العقيم من لا يحفظ أولاده القرآن

كتاب قنا
كتاب قنا
كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم كانت دار محبة بين الأهالي في قرى ونجوع محافظة قنا منذ عدة سنوات، كما أنها تعد مدرسة لتعلم قواعد اللغة العربية بشكل صحيح من خلال أحكام التجويد، وهو ما دفع عدد من الشباب إلى إنشاء العديد من الكتاتيب بهدف نبذ التعصب والقبلية بين أبناء الصعيد الذي تنتشر فيه العصبية.



كتاب الخير
في إحدى قرى مدينة نقادة، دشن الشباب كتاب ليجمع بين أبناء القبائل والعائلات المختلفة وبالجهود الذاتية.

قال شاذلي إسماعيل، أحد المسئولين عن الكتاب، أننا هنا لا فرق بين غني وفقير، ملك ووزير، هذا من قبيلة كذا أو عائلة كذا، وإنما قال الرسول الكريم أن الفضل بالتقوى والعمل الصالح.

وأشار شاذلي، إلى أننا نعتبر العقيم هو الذي لم يعلم أولاده القرآن الكريم، فهو لم ينجب حافظين له، وهذا كان الدافع الرئيسي لإنشاء الكتاب، وبدأنا بمجهود الأهل والأحباب، وكانت البداية صغيرة إلى أن توسعنا في الأمر.


مواهب صغيرة
وفي هذا المكان المتواضع، يتواجد عدد من الحافظين للقرآن من الأطفال بأعمار مختلفة ما بين بنات وبنين.

 وجميعهم يرتدي الكمامة ويحافظ على التباعد الاجتماعي، متبعين الإجراءات الاحترازية لمنع نشر فيروس كورونا المستجد.

وأكد الطالب محمد أحمد حسين، بالصف الأول الثانوي، أحد مرتادي الكتاب، أنني تعلمت حفظ القرآن منذ الصغر في هذا المكان وذلك بتجويد وترتيل، وكان مدرسو المدرسة الذين اكتشفوا صوتي في الإذاعة المدرسية، وبعدها انطلقت في الحفظ والتعلم وهذا كان دافع رئيسي وسبب لي في الحفظ.

وأشار إلى أن مثله الأعلى الشيخ وديع اليمني والعفاسي والعديد من القراء الكبار في الاذاعة والتلفزيون، لافتا إلى أنه حريص على الحفظ بشكل جيد من خلال متخصصين ومشايخ كبار.


نبذ التعصب
وأكد يحيى صابر، أحد أهالي مركز نقادة، أن فكرة الكتاب وخاصة في القرى والنجوع التي تنتشر بها العصبية وقبيلة شيء جميل، خاصة أن أبناء كل القبائل والعائلات يجلسون على الأرض دون أي تفرقة وهذا ما نسعى إليه هو نبذ فكرة القبلية والعصبية، والتمسك بتعاليم القرآن في منع التفرقة بين أبناء القرية الواحدة بأن ذلك بأن فلان أو من قبيلة علان وهنا تحدث العديد من المشاحنات التي قد تصل إلى حد الكراهية والعنف في بعض الأحيان.

وأكد الشيخ صابر محمد، أحد أبناء مركز نقادة، الكتاتيب تخرج منها الكثير من المشايخ والعلماء الكبار بالإضافة إلى الشخصيات العامة الذين تعلموا قواعد اللغة العربية من خلال الكتاب وقراءة القرآن الكريم بشكل صحيح.


كتاب المحبة
ونوه أحمد سعد، أحد أبناء مدينة قنا، أن الكتاتيب بالمحافظة كانت تجمع الكل دون أي تفرقة بل إن بعض المسيحيين كانوا يترددون على الكتاب ومنهم كان الشاعر الكبير صفوت البططي والمعروف بشاعر المربعات الذي كان حريص على ارتياد كتاب الشيخ علي الخطيب بالسوق الفوقاني بقنا.

ونأمل أن يكون الكتاب منارة علم للجميع وتكون بمنزلة دار علم تجمع أبناء القبائل والعائلات وحتى الأديان لتعلم قواعد اللغة العربية الصحيحة.










الجريدة الرسمية