رئيس التحرير
عصام كامل

إعادة تشغيل مستشفيات العزل الجامعية.. خبراء فيروسات: مصر ستدخل ذروة الموجة الثانية.. والجائحة سريعة الانتشار

ارشيفية
ارشيفية
في ظل مساعي الدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا على قدم وساق، أقر المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية إعادة تشغيل جميع مستشفيات العزل الجامعية ويبلغ عددها 25 مستشفى جامعي بسعة استيعابية 2377 سريرا بالأقسام الداخلية، إضافة إلى 523 سريرا للرعاية المركزة و418 جهاز تنفس صناعي، على أن يتم زيادة السعة الاستيعابية وفق الاحتياج.


كما قرر المجلس: «التأكيد على توفير أماكن لعزل الأطفال، والتأكيد على وجود أقسام عزل بسعة استيعابية مناسبة بالمستشفيات الجامعية بخلاف المستشفيات الجامعية المخصصة بالكامل للعزل، واعتماد البرتوكول العلاجي الذي أعدته اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بالتنسيق مع اللجنة العلمية بوزارة الصحة والسكان، والتأكيد على توافر الأدوية والمستلزمات والواقيات الشخصية لجميع المستشفيات الجامعية بما يوازي استهلاك شهرين مقدما، واستمرار المستشفيات الجامعية في القيام بدورها في استقبال حالات قوائم الانتظار، والتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان ومديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات».

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية وجود أماكن للعزل داخل المستشفيات غير المخصصة للعزل بشكل كامل، ولفت الوزير إلى ضرورة مشاركة الخبرات بين أطباء العزل في المستشفيات كافة، ووضع معلومات عن الحالات وتحليلها للخروج بالمعلومات التي تساهم في تقديم رعاية طبية بشكل أفضل.

كما تطرق الوزير للعمل على توفير المستلزمات الطبية والأدوية والأوكسجين حتى شهرين مستقبلا بالمستشفيات الجامعية، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ومديريات الصحة بالمحافظات فيما يخص أعداد الحالات المصابة والأطقم الطبية المتاحة، كما وافق الوزير على الاستعانة بالأطقم الطبية من تخصصات أخرى بعد تأهيلهم للتعامل مع حالات الكورونا، وتعهد بحل أي عقبات متعلقة بمكأفآت الأطقم الطبية ومتابعة أي حالات إنسانية تستلزم التدخل، مؤكدا أنّ مشاركة الأطقم الطبية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا واجب وطني.

ذروة الموجة الثانية
الأمر الذي ينذر برفع حالة التأهب لمواجهة فيروس كورونا، واستعدادات الحكومة المصرية لرفع حالة الطوارئ لمنع الدخول في ذروة الإصابات بالموجة الثانية للفيروس،  حيث يقول الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن كورونا أثبت أنه فيروس غير موسمى، وحتى الآن لم يثبت أن الفيروس تحور؛ فالفيروس كما هو في خصائصه.

وأكد أن جميع الفيروسات تنشط في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أن مدة بقاء فيروس كورونا على الأسطح في فصل الشتاء تكون أكبر من مدتها في فصل الصيف.

وتابع عنان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحقيقة المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر منها في الموجة الأولى.

وأشار إلى أن مصر حاليا داخل ذروة الموجة الثانية، وعدد الإصابات سيزداد خلال الفترة المقبلة لأن ذروة الموجة الثانية من جائحة كورونا هي النصف الثاني من شهر ديسمبر وشهر يناير، فلابد أن نلتزم بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعى.

وأوضح الدكتور "عنان" أن اللقاح الصينى هو نفس اللقاح الذى كان متواجدا فى مصر وجرت عليه عدد من التجارب، مشيرا إلى أن فعالية لقاح الفيروس الصينى حوالى 86%، وتلك النسبة هى نسبة جديدة، مؤكدا علي أن فاعلية لقاح الإنفلونزا تكون من 30 إلى 60% وأهمية اللقاح الصينى للحالات الشديدة والمتوسطة، مؤكدا أن فاعلية اللقاح الصينى لا تظهر إلا بعد أخذ الجرعة الثانية.

الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يقول أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا سريعة الانتشار وذات قدرة عالية علي الالتصاق بالخلايا والدخول فيها، فهى معدية بنسبة 70 ٪ أكثر من سلالات الكورونا المعتادة.

واشار إلى أن الأرقام الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا يمكن أن تكون أكثر مما يتم تسجيلها في العالم كله بحوالي 20 مرة، لذلك قرار إعادة تشغيل مستشفيات العزل الجامعي في محل ومهم في هذا التوقيت.

وأكد "بدران" أن الفيروس موجود في كل مكان يغير من سلالاته باستمرار، مثلها مثل كل الفيروسات والميكروبات، مناشدا المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة وتكون اليدين نظيفة، وعدم خلع الكمامة وانزالها باستمرار، قائلًا: "الكمامة تصبح قاتلة عند إعادة استخدامها وعند خلعها وعند استخدامها مرة أخرى، وفي حالة زيادة عدد ساعات ارتداء الكمامة عن 5 ساعات كأقصى تقدير تقل كفاءتها في مواجهة الفيروس".

ومن الأخبار غير المبشرة بالخير، والتي كانت مهم في تسريع وتيرة زيادة عدد مستشفيات العزل الحكومية، وفق ما أكده "بدران" أن مناعة المتعافين من الفيروس قصيرة الأمد أو معدومة، بما سيشكل خطورة بزيادة أعداد الإصابات الفترة القادمة.

الجريدة الرسمية