رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 33 عاما من الكفاح والصبر.. أم محمد صالح من الغردقة تفوز بسيارة موديل 2021 من كوبون في علبة حلاوة طحينية.. تتمنى ترخيص السيارة من ملاكي إلى أجرة لتكسب قوت يومها

ام محمد صالح تفوز
ام محمد صالح تفوز بسيارة
أم محمد صالح قصة من الممكن أن تشاهدها فقط في عمل درامي أو سينمائي أو من خلال عدد من القصص الخيالية التي تجذب الانتباه إليها منذ البداية حتي النهاية السعيدة التي ينتظرها جميع من يسمع مثل هذا النوع من القصص والتي يغلب عليها الطابع الانساني الممتزج بالعديد من الشحنات والمشاعر والتي يتمني سامع القصة النهاية السعيدة لإبطالها.


أم محمد صالح سيدة مصرية بسيطة، حالها مثل أحوال العديد من الأمهات المصريات والمعروف عنهن التضحية بسعادتهن الشخصية في سبيل توفير الراحة والسعادة لأبنائهن حيث كانت بمثابة "عمود الخيمة" بعد أن توفي عنها زوجها منذ 33 عاما قضتها في تربية أولادها الثلاثة.

عملت أم محمد، خلال تلك الفترة باجتهاد وكد ولم تدخر جهدا لتوفير لقمة العيش لأبنائها من خلال امتهان العديد من المهن والحرف فكانت من خير الصابرين حتي جاءتها البشارة من السماء بما هو بعيد عن الأحلام وفاق التوقعات إلا في القصص الخيالية.





 
الغردقة.. ليل داخلي 

حفيد أم محمد صالح ذاك الطفل الصغير والذي اشتهت نفسه أن يأكل الحلوى مثل أقرانه في مثل سنه، ومن منطلق المثل المصري "أعز من الولد .. ولد الولد" سارعت أم محمد صالح في تلبية طلب حفيدها الصغير قامت بشراء علبة حلاوة طحينية له، لم ينظر الحفيد المتهافت على أكل الحلاوة، إلى العلبة المغلفة إلا بعد يومين من شرائها، وهنا تأتي اللحظة الحاسمة ليرى الطفل الصغير ورقة مغلفة بها كود من أرقام، لم يفطن لها ليسرع داخل المنزل البسيط، مناديا على "خالته" ويروى لها ما رأت عيناه.


التفكير ... الدهشة ... الأمل 

في البداية لم تصدق الخالة رواية الطفل حتي التقطت الورقة الصغيرة والتي تخبرها بأنها فازت بكوبون بقيمة 250 جنيها وبالفعل قامت باستبدال هذا الكوبون بأحد المنتجات من "بي تك" 






المفاجأة 
مرت الأيام سريعا لم يلتفت أفراد العائلة إلي الموضوع أو يأخذ جزءا من اهتمامه حتى جاء صبيحة أحد الايام، لتجد أم محمد صالح هاتفها يشير إلي مكالمة واردة وما إن أجابت حتى وجدت أحد مسئولي شركة البوادي هو من يحادثها علي الجهة الأخري من الهاتف معلنا لها فوزها بالجائزة الكبري وهي سيارة " تويوتا كورولا" نتيجة السحب الذى تم تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.

لم تستوعب "أم محمد" المفاجأة التي وقعت علي مسامعها وأخذت تردد بفطرة الست المصرية البسيطة: "يا ابني أنا ست كبيرة متضحكش على".. ليرد الهاتف:" لا ياحاجة مش بنضحك عليكي إنتي كسبتي الجائزة والعربية"، ليبلغها بموعد الاستلام.






لحظات فارقة 

السيدة مازالت غير مصدقة لما سمعته بالرغم من التأكيد مرارا وتكرارا بأن هذا واقع وحقيقة وليست من قبيل المزيح أو التهويل وبالرغم من ذلك تجهزت السيدة للسفر إلى القاهرة مع مسئول البوادى لاستلام الجائزة وعقلها في حالة من عدم الاستيعاب، حتي حانت اللحظة الفارقة والتي تبدل فيها كل شيء عندما وصلت معرض تويوتا مصر بالتجمع وشاهدت السيارة بالفعل وكاد قلبها أن يتوقف من شدة الخفقان فرحا واستبشارا وسط حالة من الذهول وعدم اليقين لها ولباقي أفراد العائلة حتي تسلمت مفتاح السيارة وإنهاء إجراءات التسليم وأصبحت ملك يمينها وسط فرحة غامرة من أحفادها وجميع الحاضرين من البوادى وتويوتا.




ترخيص أجرة
قامت الشركة بشحن السيارة للحاجة أم محمد صالح إلي الغردقة حيث مكان إقامتها، وما إن وصلت الغردقة حتي وجدت احتفالا وسط مشاركة العائلة والجيران فرحتها بالجائزة التي حصلت عليها، وقد طلبت أم محمد صالح من الشركة الحصول علي ترخيص السيارة أجرة لتكسب منها لقمة العيش.


الجريدة الرسمية