رئيس التحرير
عصام كامل

أيرلندا: ظهور عقبات تتعلق باتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

بريطانيا
بريطانيا
قال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفني إن عقبة تتعلق بالمصايد ظهرت في اللحظات الأخيرة وأرجأت الإعلان عن اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وإن كان من المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم.


وقال كوفني إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "كان من المفترض أن يعقد مؤتمرا صحفيا الآن، لكن هذا لم يحدث. لذا فإن هناك عقبة ما ظهرت في اللحظات الأخيرة" فيما يتعلق بنص اتفاق المصايد.

وأضاف: "كنت آمل أن أتحدث إليكم صباح اليوم تزامنا مع إعلانين مهمين في لندن وبروكسل، لكن لا نزال نتوقع هذا في وقت لاحق اليوم".

وبريكست هو اختصار لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وهناك أزمات من الممكن ان تلاحق بريطانيا بعد خطوة الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن وزراء بريطانيين حذروا المتاجر الكبرى بشأن تخزين المواد الغذائية وسط احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.

وتواصلت، المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سعيا لإبرام اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل، لكن لندن حذّرت بأن العرض الذي قدّمته بروكسل "غير مقبول".

وبريطانيا تصر على الانفصال دون اتفاق رغم توقعها أزمات كبرى في 7 مجالات رئيسية أبرزها حدوث نقص في الوقود والدواء.

وتشير التوقعات إلى أن 85% من الشاحنات التي تستخدم معابر القنال الإنجليزي الرئيسية قد تواجه أياماً من التأخير ما يؤثر على توزيع الوقود في البلاد.

وتضمن التبعات الوخيمة، تأثر إمدادات الماء العذب وبالتالي تطال "مئات الآلآف"، وحدوث تأخيرات في محطات القطارات والمطارات، وتدقيقات للمواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي، وحدوث المشاكل في الحدود مع أيرلندا.

وأشارت تقديرات حكومية بريطانية تم تسريبها للصحافة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق يمكن أن يتسبب بنقص في الوقود والدواء، رغم تكثيف رئيس الوزراء بوريس جونسون الاستعدادات لمواجهة هذا الاحتمال خلال أسابيعه الأولى في السلطة.

والشركات البريطانية لا تزال غير مستعدة إلى درجة كبيرة لبريكست بدون اتفاق، ويقول الاتحاد الأوروبي إنه سيبدأ على الفور عمليات تفتيش جمركية وفحص لسلامة الأغذية والتأكد من مطابقة معايير الاتحاد الأوروبي على حدودها مع بريطانيا.

كما ستفقد بريطانيا قدرتها على دخول أسواق كبرى تغطيها اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التجارية، رغم أنها أبرمت اتفاقيات مطابقة لبعض تلك الاتفاقيات مع دول من بينها كوريا الجنوبية وسويسرا.

يشار إلى أن قرار الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي يأتي بعد الاستفتاء الذي حصل في 23 يونيو 2016 حيث صوت 51.9 في المائة لصالح الانسحاب، ودعى إلى الانسحاب المشككين في وحدة أوروبا سواء الجناح اليساري أو الجناح اليميني في حين أن المؤيدين لوحدة أوروبا والذين يمتلكون شعبية سياسية قد دعوا إلى استمرار العضوية.
الجريدة الرسمية