رئيس التحرير
عصام كامل

الحرف اليدوية: الكنيسة الكاثوليكية تساهم في الحفاظ على التراث اليدوي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
أكدت غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات  حرص الكنيسة الكاثوليكية على الحفاظ على التراث الحرفي القديم وتطويره لمصنع جراجوس بمحافظة قنا

وكانت غرفة صناعة الحرف اليدوية تلقت في وقت سابق استغاثة من شيوخ وفناني صناعة الخزف قرية جراجوس - مركز قوص - محافظة قنا.


ويوجد مصنع لصناعة الخزف تأسس منذ عام 1969 داخل قرية جراجوس، تم تصميم هذا المصنع من قبل شيخ المهندسين المعماريين المهندس. حسن فتحي .


وقد جاء بالاستغاثة أن المصنع سوف يندثر بسبب صدور حكم قضائي نهائى لصالح المؤجر وهى مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك بمصر بطرد للمستأجرين للمصنع .

وكشفت الغرفة في تقرير مفصل، أن المطرانية قامت فى عام 1948 بواسطة الراهب الفرنسى "اسطفان دى منجوليفيه" بتأسيس المصنع وتم تدريب 5 من أبناء القرية على صناعة الخزف.


وكانت تعمل المطرانية فى هذا الوقت على تنمية ورفع مستوى المعيشة لأبناء قرية جراجوس، مما ساهم في أن يصبح  المصنع صرحا  للسياحة وأصبحت منتجاته لها شهرة عالمية، وجاء الزيارات إلى هذا المصنع من ملوك ورؤساء وفنانين والأدباء من جميع دول العالم، وأصبحت منتجاته تشارك في المعارض الدولية وبعثات أتت من الخارج لدراسة هذا الفن الجميل.


وقال من جانبه مسعد عمران رئيس مجلس إدارة الغرفة، أننا قمنا علي مدار عام كامل  بعمل  مشروع على تنمية ورفع كفاءة قرية جراجوس بالتعاون مع مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع وتم تدريب 25 شاب وفتاة من ابناء القرية وتم تخريجهم


وأضاف إننا نحرص علي التراث العريق للمصنع والقريه، مضيفا: تم توجيه استغاثه الي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير السياحة والآثار ووزير  الثقافة، فيما وجه مجلس الوزراء محافظ الأقصر، بالتدخل لحل المشكلة التي تهدد شيوخ وصناع وحرفي جراجوس، فيما أولت وزارة الثقافة اهتمامها لهذا الشأن.

من ناحيته قال ممدوح الشربيني المدير التنفيذي للغرفه، "إنه تم ترتيب لقاء مع الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك مصر لمناقشة كافة الامور التى يمكن أن نصل بها إلى حل للحفاظ على هذا التراث العريق.

وأشار إلى "أن اللقاء تم مع نيافة الآنبا عمانويل عياد مطران الاقباط الكاثوليك بمحافظات قنا والاقصر وأسوان والبحر الاحمر، والمستشارة مريم شوقي الممثل القانونى للكنيسة الكاثوليكية، وبحضور المهندسة رحاب منصور عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحرف اليدوية، وممدوح الشربيني المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية.

وأوضح الشربيني، أن اللقاء كشف عن رغبه ممثلي الكنيسة في إنقاذ هذا الصرح والتراث الحضاري من الانهيار بسبب الصراعات والخلافات المستمرة بين ورثة المستأجرين وأن الكنيسة حريصة كل الحرص في إحياء هذا الصرح والتراث الحضاري وما يعنيه من أهمية من أجل النهوض به، مع  إنشاء مركز لتعليم ابناء القرية وكل من يرغب بتعلم تلك الحرفة اليدوية العريقة.


حيث إنه مصدر جذب حضارى وسياحى، مضيفا "الأنبا عمانويل أعلن عن سعيه لتوفير فرص عمل لأبناء القرية وغيرهم من أبناء المحافظة والنهوض بالمستوى وتطوير الحرف اليدوية من خلال المعارض الدولية بمصر وخارجها مع عدة دول تربطهم الصداقة، مع توفير المساعدات بهدف  إحياء دور المصنع من جديد.

هذا بالاضافة إلى إنشاء مركز تعليمى على مستوى عال بالاستعانة بشيوخ الحرف من داخل القرية لما لهم من خبرات تجعلهم أحد عوامل النجاح لهذا الصرح ولتعليم أبناء القرية والقرى المجاورة بتلك الحرفة لإنقاذ هذا التراث من الإنهيار وليكون نقطة تلاقى بين الحضارات والثقافات المتعددة فى استقبال السياحة..

وقد وجه نيافة الأنبا عمانويل لإدارة الغرفة فى تجديد مسانداتهم وتعضيضهم فى إنقاذ هذا التراث والصرح الحضارى، حيث إنه يمثل مصدر سياحى عالمى داخل مصر، فيما سيتم في الوقت القريب تنفيذ برتوكول تعاون بين الطرفين لتنمية قطاع الحرف اليدوية المصرية وفتح فرص عمل وسوق عمل لأبناء الوطن الحبيب.
الجريدة الرسمية