رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلان عن استثمارات أمريكية بـ 5 مليارات دولار في المغرب

ملك المغرب وترامب
ملك المغرب وترامب ونتنياهو
أعلنت الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية عن مبادرات لتعبئة استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في المغرب والمنطقة.

وقال المدير العام للشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية، والرئيس التنفيذي لمبادرة "ازدهار إفريقيا"، آدم بوهلر، في بيان له، إن هذه السلسلة من المبادرات تهدف إلى رفع الاستثمارات الأمريكية في المغرب وتعزيز دوره باعتباره قطبا اقتصاديا للقارة.


وأضاف البيان أن هذه المبادرات تهم بالأساس، فتح مكتب "ازدهار إفريقيا" في المغرب.

ومن خلال مبادرة "ازدهار إفريقيا"، تقوم الحكومة الأمريكية بدعم مبادلات تجارية ومشاريع استثمارية بقيمة مليار دولار أمريكي بين الولايات المتحدة والمغرب، وكذا بلدان شمال إفريقيا على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، أضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق أيضا، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية والحكومة المغربية، تستعرض بالتفصيل جهود الشركة الأمريكية لاستثمار 3 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة لفائدة مشاريع في المغرب، وكذلك استثمارات مشتركة مع شركاء مغاربة في مشاريع بإفريقيا جنوب الصحراء.

من جهة أخرى، تعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "تعيين المغرب كمحور إقليمي لشمال إفريقيا لبرنامجها الجديد للتجارة والاستثمار على مستوى القارة، ازدهار إفريقيا".

وعلاوة على ذلك، تم إطلاق مبادرة (2X MENA) لتحقيق مشاريع استثمارية بقيمة 1 مليار دولار لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان المغرب في العاشر من ديسمبر استئناف العلاقات مع إسرائيل، في موازاة إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).

وقد أكد الإعلان الثلاثي على "تثمين" الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وعزم الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة "من أجل تعزيز فرص الاقتصاد والاستثمار لفائدة المنطقة".

وعقب تلاوة نص الإعلان، قال جاريد كوشنر مهندس اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل إنه و"باعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، يُعبّر الرئيس ترامب عن رفضه استمرار الوضع القائم والذي لا يستفيد منه أي طرف، مفسحاً الطريق لحل دائم يحظى بالقبول المتبادل".

من جهته قال رئيس الوفد الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات عقب تلاوة الإعلان المشترك في قصر الضيافة بالرباط "لا حدود للتعاون الذي يمكن أن نبدأه (...) سنغير المنطقة لصالح شعبينا وشعوب الجوار".

وأعرب متحدّثًا بالعامية المغربية عن سعادته الكبيرة "بهذه الرحلة التاريخية"، مشيراً إلى أن والديه وإخوته ولدوا في المغرب قبل أن يغادروا إلى إسرائيل.

في المقابل وبشأن القضية الفلسطينية شدد وزير الخارجية المغربي في المؤتمر الصحفي المشترك على موقف المغرب "الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين"، مشيرا إلى أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية، مردّداً ما أعلنه بيان الديوان الملكي حول "التزام جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة".
الجريدة الرسمية