رئيس التحرير
عصام كامل

المطبات الصناعية


من منا لا يواجه يوميا معاناة المطبات الصناعية التي تقام في الشوارع دون معيار محدد لشكلها أو ارتفاعها، وهى تقام من أجل منع السرعات العالية وخصوصا في الأماكن التي تكثر فيها الحوادث، وغالبا ما يكون أساسها اعتصام بعد حادثة لأهل منطقة ثم يقام بعد كل اعتصام مطب جديد.


من وجهة نظر المشاة أن الطريق لا يقتصر على السيارات فقط، وإنما هناك مارة لابد أن يكون لهم احترام وهم يعبرون الطرق ويكونون آمنين، وخصوصا على الطرق الزراعية التي تعبر فيها الدواب يوميا من الصباح لاتجاه حقولهم والعودة مساءً، وهناك خطر كبير وحوادث متكررة من جراء السرعات العالية التي لا يراعى فيها أصحاب السيارات المشاة الذين يقومون بالعبور.

ومن وجهة نظر أصحاب السيارات أن الطريق السريع لم يعد أصلا طريق سريع، فالمطبات الصناعية في كل مكان وهذا يهدر السيارات من تهالك تيل الفرامل واستهلاك أكثر للبنزين ووقت أطول في السفر وجهد أكبر في القيادة علاوة على تجريح السيارات من أسفلها وتكسيرها، حتى إن الكثير من أصحاب السيارات يعيدون صيانة ولحام أرضية السيارة من كثرة الاحتكاك بالاسفلت الناتج عن ارتفاع المطب الصناعى عن الحد المسموح به وكأن من يقوم ببناء هذا المطب سواء أسمنتى أو من الأسفلت لا يعلم ارتفاعات السيارات، الأمر الذي جعل السيارات تسير على المطب بعرض الطريق حتى لا تحتك سياراتهم بالمطب وإن لم يدرك السائق ذلك كانت نهايته كسر سيارته وتوقفه بعد المطب.

وجهتان نظر، الأولى ترى أن وجود المطب الصناعى حماية لهم من سرعة السيارات وعدم فقد أبنائهم في حوادث متكررة، والأخرى ترى ضرورة إزالة هذه المطبات التي تهدر المدخرات والأملاك وتزيد من غضب الناس فيكفيهم المطبات الطبيعية التي تنعم بها الشوارع في مصر، فالمطبات الطبيعية الناتجة من انهيار البنية التحتية في مصر كفيلة بتكسير سيارات المصريين وتقليل سرعاتها إلى حد الوقوف في أغلب الأحوال حتى أصبح السير في شوارع بلادنا سواء السريعة أم غير السريعة في النهاية عذاب وخسارة كبيرة.

لابد من إعادة حصر كل المطبات الصناعية التي تدمر السيارات وقياس ارتفاعها حتى لا تصل إلى أجسام السيارات أو تكسيرها وذلك بمراعاة تكرار مطبات صغيرة متوالية أفضل من مطب واحد بارتفاع كبير.
الجريدة الرسمية