كل ما تريد معرفته عن وباء إيبولا
بعد الانتشار المخيف لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، جاءت تحذيرات من تفشٍ جديد لفيروس إيبولا.
وأعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إيتيني في يونيو الماضي، عن تفش جديد لوباء إيبولا في شمال غرب البلاد.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي: "توفي أربعة أشخاص.. المعهد الوطني لأبحاث الطبي الحيوي أكد لي للتو أن العينات التي أخذت من مبانداكا إيجابية لجهة الإصابة بمرض فيروس إيبولا".
وحتى 19 أبريل من هذا العام، سجلت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 3316 حالة مؤكدة، من بينها 2279 حالة وفاة بالمرض، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وبحسب المنظمة، انخفض عدد الحالات المسجلة أسبوعيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل كبير خلال الأشهر الأولى من عام 2020، وخاصة في شهري يناير وفبراير، ولكن في 10 أبريل من هذا العام أي قبل 3 أيام من إعلان انتهاء التفشي، أعلنت مقاطعة بيني عن تسجيل حالة إصابة جديدة بالإيبولا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معا، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو في الكونغو الديمقراطية، حيث اندلع في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا، الذي اكتسب المرض اسمه منه.
وينتقل فيروس إيبولا إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة "بتيروبوديداي" هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وينتقل الفيروس إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.
وينتشر الإيبولا من خلال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بالفيروس (عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية) أو إفرازات الفرد أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وبملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوثة بتلك السوائل كالمفروشات والملابس.
وتتراوح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يوما.
ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى تظهر أعراضه، التي تتمثل أولاها في الإصابة فجأة بحمى وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء مثل نزيف الدم من اللثة وخروج الدم في البراز.
ويبلغ معدل الوفيات في حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50 في المئة تقريبا في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90 في المئة في الفاشيات التي اندلعت في الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويصعب تشخيص مرض فيروس الإيبولا مقارنة بسائر الأمراض المعدية، كالملاريا وحمى التيفوئيد، لكن يتم أخذ عينات من الدم لفحصها فيما إذا كانت تحتوي على الفيروس.
وتشكل العينات المأخوذة من المرضى مخاطر بيولوجية جسيمة، وينبغي أن تجرى الفحوص المخبرية للعينات غير المعطلة في ظل أقصى ظروف العزل البيولوجي.
وحتى الوقت الحاضر، لا يتوفر لقاح لفيروس الإيبولا، غير أن هناك لقاحين لا يزالان قيد الاختبار ولم تتم الموافقة عليهما بعد، إلا أن نتائجهما مبشرة ويتم استعمالهما في التفشي الحالي للتحصين ضد الإيبولا.
في ديسمبر 2013، توفي طفل صغير يدعى إميل أومونو في قرية ميليانو، في غينيا، واكتسبت وفاته أهمية أكبر بكثير عندما تم تسمية إميل على أنه المريض الأول لما عرف لاحقا بأسوأ انتشار للإيبولا منذ ظهوره.
وتفشى فيروس أيبولا، القاتل شديد العدوى، بسرعة عبر غينيا، إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم فاشية "فيروس إيبولا في غرب أفريقيا"، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، علما أنه خلال ذلك العام، توفي حوالي 6000 شخص جرّاء الإصابة بالفيروس.
وخلال السنوات الأربعين الماضية، أعلنت الكونغو الديمقراطية أكثر من 10 مرات عن تفش وباء إيبولا، وكان التفشي الذي تم الإعلان عنه في الكونغو الديمقراطية في أغسطس 2018 أكبر تفش للإيبولا في تاريخ البلاد، إذ تجاوز عدد الحالات 3000 إصابة، كما أنه أصبح ثاني أكبر تفش للإيبولا في العالم، بعد تفشيه بين عامي 2014 و2015 في غرب أفريقيا.
وبالأمس، قال طبيب الأمراض المعدية المعروف الدكتور دادين بونكول: “يجب أن نخاف جميعًا فإيبولا لم يكن معروفا،وكوفيد غير معروف أيضا، وبالتالي علينا أن نخاف من أمراض جديدة”.
وتواجه البشرية عددًا غير معروف من الفيروسات الجديدة والمميتة الناشئة من الغابات الاستوائية المطيرة في إفريقيا، وفقًا للبروفيسور جان جاك مويمبي، الذي ساعد في اكتشاف فيروس الإيبولا في عام 1976 وكان في طليعة البحث عن مسببات الأمراض الجديدة منذ ذلك الحين.
وقال لشبكة CNN: “نحن الآن في عالم ستظهر فيه مسببات الأمراض الجديدة”. “وهذا ما يشكل تهديدا للبشرية.”
وبصفته باحثًا شابًا، أخذ الطبيب مويمبي عينات الدم الأولى من ضحايا مرض غامض تسبب في نزيف وقتل حوالي 88 ٪ من المرضى و80 ٪ من الموظفين الذين كانوا يعملون في مستشفى يامبوكو ميشين عندما تم اكتشاف المرض لأول مرة.
وجرى إرسال قوارير الدم إلى بلجيكا والولايات المتحدة، حيث اكتشف العلماء فيروسًا على شكل دودة، أطلقوا عليه اسم “إيبولا” نسبة إلى النهر القريب من انتشار المرض في الدولة التي كانت تعرف آنذاك باسم زائير.
وأعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إيتيني في يونيو الماضي، عن تفش جديد لوباء إيبولا في شمال غرب البلاد.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي: "توفي أربعة أشخاص.. المعهد الوطني لأبحاث الطبي الحيوي أكد لي للتو أن العينات التي أخذت من مبانداكا إيجابية لجهة الإصابة بمرض فيروس إيبولا".
وحتى 19 أبريل من هذا العام، سجلت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية 3316 حالة مؤكدة، من بينها 2279 حالة وفاة بالمرض، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وبحسب المنظمة، انخفض عدد الحالات المسجلة أسبوعيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل كبير خلال الأشهر الأولى من عام 2020، وخاصة في شهري يناير وفبراير، ولكن في 10 أبريل من هذا العام أي قبل 3 أيام من إعلان انتهاء التفشي، أعلنت مقاطعة بيني عن تسجيل حالة إصابة جديدة بالإيبولا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معا، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو في الكونغو الديمقراطية، حيث اندلع في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا، الذي اكتسب المرض اسمه منه.
وينتقل فيروس إيبولا إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة "بتيروبوديداي" هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وينتقل الفيروس إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.
وينتشر الإيبولا من خلال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بالفيروس (عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية) أو إفرازات الفرد أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وبملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوثة بتلك السوائل كالمفروشات والملابس.
وتتراوح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يوما.
ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى تظهر أعراضه، التي تتمثل أولاها في الإصابة فجأة بحمى وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء مثل نزيف الدم من اللثة وخروج الدم في البراز.
ويبلغ معدل الوفيات في حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50 في المئة تقريبا في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90 في المئة في الفاشيات التي اندلعت في الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويصعب تشخيص مرض فيروس الإيبولا مقارنة بسائر الأمراض المعدية، كالملاريا وحمى التيفوئيد، لكن يتم أخذ عينات من الدم لفحصها فيما إذا كانت تحتوي على الفيروس.
وتشكل العينات المأخوذة من المرضى مخاطر بيولوجية جسيمة، وينبغي أن تجرى الفحوص المخبرية للعينات غير المعطلة في ظل أقصى ظروف العزل البيولوجي.
وحتى الوقت الحاضر، لا يتوفر لقاح لفيروس الإيبولا، غير أن هناك لقاحين لا يزالان قيد الاختبار ولم تتم الموافقة عليهما بعد، إلا أن نتائجهما مبشرة ويتم استعمالهما في التفشي الحالي للتحصين ضد الإيبولا.
في ديسمبر 2013، توفي طفل صغير يدعى إميل أومونو في قرية ميليانو، في غينيا، واكتسبت وفاته أهمية أكبر بكثير عندما تم تسمية إميل على أنه المريض الأول لما عرف لاحقا بأسوأ انتشار للإيبولا منذ ظهوره.
وتفشى فيروس أيبولا، القاتل شديد العدوى، بسرعة عبر غينيا، إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم فاشية "فيروس إيبولا في غرب أفريقيا"، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، علما أنه خلال ذلك العام، توفي حوالي 6000 شخص جرّاء الإصابة بالفيروس.
وخلال السنوات الأربعين الماضية، أعلنت الكونغو الديمقراطية أكثر من 10 مرات عن تفش وباء إيبولا، وكان التفشي الذي تم الإعلان عنه في الكونغو الديمقراطية في أغسطس 2018 أكبر تفش للإيبولا في تاريخ البلاد، إذ تجاوز عدد الحالات 3000 إصابة، كما أنه أصبح ثاني أكبر تفش للإيبولا في العالم، بعد تفشيه بين عامي 2014 و2015 في غرب أفريقيا.
وبالأمس، قال طبيب الأمراض المعدية المعروف الدكتور دادين بونكول: “يجب أن نخاف جميعًا فإيبولا لم يكن معروفا،وكوفيد غير معروف أيضا، وبالتالي علينا أن نخاف من أمراض جديدة”.
وتواجه البشرية عددًا غير معروف من الفيروسات الجديدة والمميتة الناشئة من الغابات الاستوائية المطيرة في إفريقيا، وفقًا للبروفيسور جان جاك مويمبي، الذي ساعد في اكتشاف فيروس الإيبولا في عام 1976 وكان في طليعة البحث عن مسببات الأمراض الجديدة منذ ذلك الحين.
وقال لشبكة CNN: “نحن الآن في عالم ستظهر فيه مسببات الأمراض الجديدة”. “وهذا ما يشكل تهديدا للبشرية.”
وبصفته باحثًا شابًا، أخذ الطبيب مويمبي عينات الدم الأولى من ضحايا مرض غامض تسبب في نزيف وقتل حوالي 88 ٪ من المرضى و80 ٪ من الموظفين الذين كانوا يعملون في مستشفى يامبوكو ميشين عندما تم اكتشاف المرض لأول مرة.
وجرى إرسال قوارير الدم إلى بلجيكا والولايات المتحدة، حيث اكتشف العلماء فيروسًا على شكل دودة، أطلقوا عليه اسم “إيبولا” نسبة إلى النهر القريب من انتشار المرض في الدولة التي كانت تعرف آنذاك باسم زائير.