رئيس التحرير
عصام كامل

"علاء" رمز الكفاح.. شاب كفيف يواجه الحياة بمساعدة طفلته في الدقهلية.. وشمس: أتعرض للتنمر بسبب عملي مع والدي في التجارة

فيتو مع الأسرة
فيتو مع الأسرة
شاب ثلاثيني ، تحدي إعاقته ولم يستسلم لكونه كفيفا ، وضرب مثلا يحتذى به ليصبح رمز للكفاح والإصرار والعزيمة، رغم أنه لم يكمل تعليمه بعد أن فقد بصره منذ أن كان طفلا بالصف الرابع الابتدائي، وانخرط في العمل بالتجارة.


علاء رزق مسعد يبلغ من العمر 36 عاما ومقيم عزبة الخضيري التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية تزوج منذ 11 عاما، وأنجب طفلتين وأصر على عدم الاستسلام لوضع مرضه وتعلم التجاره في البقالة. 

ست بميت راجل.. قصة كفاح سائقة توك توك تعول 5 أبناء في الدقهلية

قال "علاء" ولدت بإعاقتي منذ الطفولة وكانت البداية بإصابتي بمياه زرقاء على العين، ونتيجة للإهمال وعدم توقيع الكشف الطبي، ضاع نظري وأنا بالصف الرابع الابتدائي وتوقفت عن التعليم، لأبدأ حياة ومعاناة جديدة تعرضت خلالها للتنمر من الكثيرين كبارا وصغارا، ولكن رفعت شعار "لا للاستسلام للمرض وكوني كفيف مش عيب" ووقف بجواري عدد من رجال المجتمع المدني اللي ساعدوني في مشوار زواجي والحمد لله".


وتابع "علاء" منذ طفولتي فقدت نظري وبدأت مشوار العمل بمبلغ 75 قرشا قمت بشراء لبان وحلوى، وأبيعها للأطفال، وحبيت التجارة وتمنيت أن أتوسع بها كي لا أحتاج إلى أحد، كي أكفي احتياجات أسرتي".


وتابع علاء "تمكنت من الزواج بتجارتي وأصبحت أسرتي كل حياتي هي زوجتي شيماء 32 سنة وأولادي "شمس" 10 سنوات و"شهد" 5  سنوات، وعلمت ابنتي بالبصيرة قيادة التروسيكل لرفض أي شخص تعليمها، ورغم كونها ضعيفة ولكن أصرت على مساعدتي في التنقل" .

وقال "شمس" الطالبة بالصف الخامس الابتدائي ومن الطالبات المتفوقات بمدرسة الخضيري الابتدائي، إنها دائما ما تكون من بين الخمسة الأوائل على فصلها، وتستكمل رحلة تعليمها كي تلتحق بكلية الهندسة.



وتابعت "شمس" بأنها توفق بين المذاكرة ومساعدة والدها في عمله ، مؤكدة أنها تتعرض من زملائها لتنمر كبير ولكن لم يؤثر في ذلك وسأتحدى الجميع بتفوقي.


  وطالب علاء المسئولين ورجال الخير بسداد ديونه للمحل ومساعدته وأسرته مؤكدا أنه يتلقى معاش تكافل وكرامة 450 جنيها، ولكن لا يكفي لتوفير الاحتياجات الأساسية في ظل ارتفاع كافة السلع.









الجريدة الرسمية