أسباب ظهور سلالات جديدة من كورونا.. الفيروسات التنفسية تتحور 20 مرة في الثانية.. وتغيير التركيب الجيني يبطل فاعلية اللقاحات
لم يمر سوى أيام قليلة على اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا، وبدأ تأهب العالم لمعرفة مدى قدرة هذه السلالة على الإضرار بالبشر، ولكن سرعان ما أعلنت جامعة "إسبيريتو سانتو" مفاجأة أكثر صادمة، أن علماء الإكوادور اكتشفوا في البلاد أنواع جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وحفظ العلماء المواد الجينية لأكثر من 2500 نموذج من 22 محافظة، ما سمح لهم بتحديد السلاسة التي ظهرت في كل مدينة وإذا كان هناك طفرات، وقال العلماء: "تم اكتشاف نوع جديد من "سارس-كوف-2"، وهناك شك بأنه يمكن أن يكون قد لعب دورا في زيادة عدوى الفيروس السريعة".
كيفية التحور
ويقول مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حدوث تغييرات او تحورات في فيروس كورونا يعني تغير التركيب الجيني، وهو أمر دائم الحدوث في الفيروسات، متابعا فيروس الإنفلونزا، على سبيل المثال، يتحوّل ويطوّر نفسه بسرعة كبيرة بحيث يجب تعديل اللقاح كل عام للتعامل مع السلالة الآخذة في الانتشار، متابعا: طفرات فيروس كورونا المستجد شائعة الحدوث، ولكن بالمقارنة مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، فإن فيروس كورونا كوفيد-19 يتغير بشكل أبطأ بكثير مع انتشاره.
وكشف " بدران" عن تأثيرات الطفرات المختلفة التي يمر بها أى فيروس، حيث يقول أن الطفرات تجعل الفيروس أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا كوفيد-19، والأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم، وقد تعوق تكاثر الفيروس وبالتالى تقل معدلات الانتشار ويبدأ الوباء فى الانحسار وهذا لم يحدث مع فيروس كورونا كوفيد-19 حتى الآن.
وأضاف: قد لا يكون لتلك الطفرات أي تأثير على الفيروس، وقد تحول الطفرات الفيروس لفيروس أكثر عدوانية وبالتالى تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات فى المستشفيات والوفيات، موضحا أن العديد من لقاحات كوفيد-19 قيد التطوير حالياً تستهدف النتوءات المميزة للفيروس، وفي حال تغيّر شكل هذه النتوءات، فقد يصبح اللقاح الذي تم تطويره أقل فعالية.
ولفت "بدران" إلي أن طفرة D614G تؤدي إلي زيادة القدرة المعدية لـفيروس كورونا، بحيث يصبح الفيروس أكثر قدرة على الانتقال من النسخة الأصلية لفيروس كورونا ووهان، مما يسهل على الفيروس دخول الخلايا البشرية و يزيد من القدرة على التكاثر.
20 مرة
وفي نفس السياق، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الباطنة والصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر أن أي فيروس يتحور كل ثانية 20 مرة، وتحور الفيروس يعني تغيير الحمض النووي له وتغيير تركيبه الجيني بحيث يجعله أكثر قدرة على مقاومة العلاج الذي يتخذه المصابيين.
وأوضح "عبدالحميد" بدأ كورونا في العالم بـ8 أنواع، والآن يوجد أنواع مختلفة نهائيا عن الأنواع التي بدأ بها الفيروس، وهذا يعني عدم صلاحية أي لقاح يتم انتاجه أو تجريبه الآن، لذلك لأبد من تضافر جهود العلماء لإنتاج علاج لفيروس كورونا وليس لقاح أو مصل، مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج لذلك يجب على المواطنين الحذر وتشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي بين المواطنين بمسافة لا تقل عن مترين
السلالات تضعف
ومن جانبه، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الفيروسات التنفسية بما فيها فيروس الانفلونزا وكورونا تتحور باستمرار، حيث يحدث لها تغيير جيني وتظهر سلالات جديدة منه، مؤكدا علي أنه من المفترض عندما تنتقل السلالات من جسد لجسد أن تضعف، وفقا للتفسير العلمي أن الفيروس كلما انتقل من شخص لآخر فقد جزء من محتواه الجيني بما يضعف قوته، إلا أن كورونا يعتبر فيروس لا يوجد له كتالوج.
ولفت "حداد" إلى أنه في حالة ظهور طفرة لسلالة أخري أو تحور جنيني للفيروس، ففي هذه الحالة من الممكن أن تظهر موجة أخرى للوباء لا يعلم أحد إذا كانت أقل خطورة أم أشد.
وحفظ العلماء المواد الجينية لأكثر من 2500 نموذج من 22 محافظة، ما سمح لهم بتحديد السلاسة التي ظهرت في كل مدينة وإذا كان هناك طفرات، وقال العلماء: "تم اكتشاف نوع جديد من "سارس-كوف-2"، وهناك شك بأنه يمكن أن يكون قد لعب دورا في زيادة عدوى الفيروس السريعة".
كيفية التحور
ويقول مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حدوث تغييرات او تحورات في فيروس كورونا يعني تغير التركيب الجيني، وهو أمر دائم الحدوث في الفيروسات، متابعا فيروس الإنفلونزا، على سبيل المثال، يتحوّل ويطوّر نفسه بسرعة كبيرة بحيث يجب تعديل اللقاح كل عام للتعامل مع السلالة الآخذة في الانتشار، متابعا: طفرات فيروس كورونا المستجد شائعة الحدوث، ولكن بالمقارنة مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، فإن فيروس كورونا كوفيد-19 يتغير بشكل أبطأ بكثير مع انتشاره.
وكشف " بدران" عن تأثيرات الطفرات المختلفة التي يمر بها أى فيروس، حيث يقول أن الطفرات تجعل الفيروس أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا كوفيد-19، والأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم، وقد تعوق تكاثر الفيروس وبالتالى تقل معدلات الانتشار ويبدأ الوباء فى الانحسار وهذا لم يحدث مع فيروس كورونا كوفيد-19 حتى الآن.
وأضاف: قد لا يكون لتلك الطفرات أي تأثير على الفيروس، وقد تحول الطفرات الفيروس لفيروس أكثر عدوانية وبالتالى تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات فى المستشفيات والوفيات، موضحا أن العديد من لقاحات كوفيد-19 قيد التطوير حالياً تستهدف النتوءات المميزة للفيروس، وفي حال تغيّر شكل هذه النتوءات، فقد يصبح اللقاح الذي تم تطويره أقل فعالية.
ولفت "بدران" إلي أن طفرة D614G تؤدي إلي زيادة القدرة المعدية لـفيروس كورونا، بحيث يصبح الفيروس أكثر قدرة على الانتقال من النسخة الأصلية لفيروس كورونا ووهان، مما يسهل على الفيروس دخول الخلايا البشرية و يزيد من القدرة على التكاثر.
20 مرة
وفي نفس السياق، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الباطنة والصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر أن أي فيروس يتحور كل ثانية 20 مرة، وتحور الفيروس يعني تغيير الحمض النووي له وتغيير تركيبه الجيني بحيث يجعله أكثر قدرة على مقاومة العلاج الذي يتخذه المصابيين.
وأوضح "عبدالحميد" بدأ كورونا في العالم بـ8 أنواع، والآن يوجد أنواع مختلفة نهائيا عن الأنواع التي بدأ بها الفيروس، وهذا يعني عدم صلاحية أي لقاح يتم انتاجه أو تجريبه الآن، لذلك لأبد من تضافر جهود العلماء لإنتاج علاج لفيروس كورونا وليس لقاح أو مصل، مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج لذلك يجب على المواطنين الحذر وتشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي بين المواطنين بمسافة لا تقل عن مترين
السلالات تضعف
ومن جانبه، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الفيروسات التنفسية بما فيها فيروس الانفلونزا وكورونا تتحور باستمرار، حيث يحدث لها تغيير جيني وتظهر سلالات جديدة منه، مؤكدا علي أنه من المفترض عندما تنتقل السلالات من جسد لجسد أن تضعف، وفقا للتفسير العلمي أن الفيروس كلما انتقل من شخص لآخر فقد جزء من محتواه الجيني بما يضعف قوته، إلا أن كورونا يعتبر فيروس لا يوجد له كتالوج.
ولفت "حداد" إلى أنه في حالة ظهور طفرة لسلالة أخري أو تحور جنيني للفيروس، ففي هذه الحالة من الممكن أن تظهر موجة أخرى للوباء لا يعلم أحد إذا كانت أقل خطورة أم أشد.