رئيس التحرير
عصام كامل

فريدة الشوباشي.. سيدة لا تعرف الهزيمة | بروفايل

الكاتبة فريدة الشوباشي
الكاتبة فريدة الشوباشي
امرأة استثنائية، وسيدة معارك إن جاز التعبير، فهي الطفلة التي تنحدر من طبقة أرستقراطية، دافعت وبقوة عن حركة الضباط الأحرار، لم تخش بطش الأجهزة الأمنية في عهد مبارك، وأيدت منذ اللحظة الأولى ثورة الشعب في يناير 2011، وقفت وبقوة في وجه جماعة الإخوان، رغم التهديد والوعيد، كانت في الصفوف الأمامية لثورة 30 يونيو. 


فريدة الشوباشي، الصحفية والكاتبة المعروفة، سجلها مليء بالمحطات الفارقة، فتعليمها الفرنسي أهلها أن تكون أكثر انفتاحا على المجتمع الأوروبي في العموم والفرنسي تحديدا، محتفظة ومعتزة بتقاليدها الشرقية العربية، درست لمن يكبرونها سنا اللغة الفرنسية، والتحقت بكلية  الحقوق.. وهنا خاضت أكبر المعارك. 

في الجامعة التقت فريدة، زميلها علي الشوباشي في مقتبل العمر، أحبته وأحبها وأصر كلاهما على الزواج رغم اختلاف ديانتهما واعتراض الأهل.. إلى أن رضخ الجميع أمام الحب، وبعد عامين من الزواج اعتقل زوجها واضطرت للحياة بمفردها طوال فترة غيابه عنها، إلا أنها كانت تراسله دائما وهو في المعتقل.

في أوائل السبعينيات غادر الزوجان مصر إلى فرنسا حيث عمل زوجها علي الشوباشي في الإذاعة الفرنسية.. أما هي فقد كانت تأمل العمل مع أحد المحامين المصريين الكبار، كان له مكتب محاماة في فرنسا، إلا أنه توفي مبكرا.. وضاعت فجأة فرصتها للعمل في المحاماة هناك. فاقترح عليها زوجها، أن تعمل في الإذاعة أو التلفزيون الفرنسي.

وبعد تراجع قليل بسبب كونها تحب المحاماة، وكذلك فالإعلام يحتاج إلى خبرات ومهارات أخرى، إلا أنها سرعان ما التحقت بإذاعة مونت كارلو. 

وكان اهتمامها الأول هو أن تمثل مصر والبلاد العربية، وأخذت على عاتقها إيصال صوت فلسطين للعالم طيلة 26 عاما فترة عملها بمونت كارلو.

تماست فريدة الشوباشي مع أعلام الأدب والصحافة العربية منهم محمد حسنين هيكل، ونجيب محفوظ وجمال الغيطاني، وألفت العديد من الكتب وكانت أول قصة لها تحت عنوان "الإنسان". 

أعلن المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، أن الكاتبة فريدة الشوباشي، هي أكبر الأعضاء سنا حتى الآن من بين الأعضاء المنتخبين، مشيرا إلى أنه وفقا للائحة فهي تتولى رئاسة الجلسة الافتتاحية للمجلس.
الجريدة الرسمية