رئيس التحرير
عصام كامل

تعرية النساء وصعق بالكهرباء.. ماذا يحدث في سجون أردوغان؟

سجن تركي
سجن تركي
حالة من الغضب الشديد تنتاب المعارضة التركية، بسبب سوء الأوضاع الحقوقية للمساجين وإتباع أساليب وحشية في معاملتهم خلال الفترة الأخيرة.

كان آخر الانتهاكات التركية في السجون، وقاع تفتيش النساء عاريات بالسجون ومراكز الاحتجاز، والتي طالب أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، الرئيس التركي بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.


وشدد داود أوغلو، خلال تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، على أن "إثبات هذه الوقائع ليس بالأمر الصعب في ظل وجود كاميرات المراقبة بالسجون ومراكز الاحتجاز يمكن مراجعتها والتحقق منها".

وأكد رئيس الوزراء التركي الأسبق أنه "إذا كان مسؤولًا في تركيا بأي منصب فكان سيتصل بالضحايا للوقوف منهن على حقيقة الأمر، وأنه إذا ثبت ما يقولون فسيقوم بمحاسبة المسؤولين فورًا".

وجاء ذلك كشفت تركيات عن تعرضهن لفحوصات قسرية مهينة ولتفتيش عار داخل سجون بلادهن، رغم أكاذيب نظام أردوغان ونفي ذلك.

وخرجت السجينات ضحايا عمليات التفتيش القسري داخل السجون التركية عن صمتهن، ليكشفن عن تلك الوقائع بأنفسهن بعد إصرار نظام رجب طيب أردوغان على نفي هذه التجاوزات التي تمت بحقه، حيث قمن ببث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لتأكيد ما حدث لهن في تحدٍ للنظام.

وأكد داود أوغلو في تصريحاته أن "كرامة الإنسان مبدأ أساسي لا يمكن التهاون فيه، وكرامة المرأة ضرورية أيضًا من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان"، منوهاً إلى أنه" من المستحيل على مجتمع لا يستطيع حماية شرف نسائه أن يخلق ثقافة ديمقراطية! التفنيش العاري وصمة عار لا غير".

وكشف تقرير لؤسسة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية، الستار عن الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي ضد نزلاء السجون والمعتقلين.
وحاور الموقع الألماني الشاب التركي «محمد. ج» المقيم في أنقرة.
 
وقال إن صوته كان يرتجف من شدة الخوف، وأوضحت أنه تشاجر مع الشرطة التركية، أثناء ذهابه إلى إحدى محطات الحافلات في 9 يونيو الماضي، برفقة مجموعة، كان من بينهم أحد الصادر في حقهم قرار اعتقال، فكان مصيرهم جميعًا السجن.

وقال المسجون، «الشرطة تركتنا مقيدين لفترة في غرفة الأمن، فكان كل من يدخل الغرفة من الحراس يتناوب علينا بالضرب والركل»، وكشف محاميه، تانر إيكين، عن عدم اصطحاب موكله إلى مركز الشرطة، واستمرار التحفظ عليه في الغرفة المشار إليها سابقًا، قائلًا «لا يوجد سبب قانوني للاحتجاز، حتى أن الشرطة لم تبلغنا عن مكانه، وفي البداية قالوا إنه في المستشفى، في حين أنه تعرض لساعات طويلة من المعاملة غير الآدمية».
وأوضح إيكين أنه عندما استطاع تحديد مكان احتجاز موكله، منعته الشرطة من مقابلته، ولما تمكن من مقابلته كشف المسجون أن عناصر الشرطة توقفوا عن ضربه، فور سماع صوت محاميه، وقال المسجون إن ضلعه أصيب بسبب التعذيب الذي تعرض له، فضلًا عن كدمات وانتفاخات أصابت جسده ووجهه، ولا توجد حتى الآن أي تطورات حول الدعوات التي تقدم بها المحامي ونقابته في أنقرة حول احتجاز موكله وتعذيبه.
وكان عبد الله يلدريم من بين 54 شخصًا اعتُقلوا في منطقتي هالفيتي وبوزوفا في أورفا، في مايو 2019، كجزء من التحقيق الذي بدأ بعد مقتل 3 أشخاص، أحدهم كان ضابط شرطة. ولا يزال يلدريم يواجه صعوبات في شرح ما تعرض له من تعذيب على يد الشرطة التركية، وقال يلدريم، «أمسكوا بي وسحبوني من قدمي، قيدوني في نهاية سيارة عسكرية، حطموا كتفي وصدري، ودمروا أصابع قدمي، ضربوا ظهري ورأسي، وكسروا ضلوعي».
وأشار يلدريم إلى نقله لفرع مكافحة الإرهاب في أورفا بعد اعتقاله، وطبعًا لم يتمكن من مقابلة محاميه لمدة يومين، فلم يعرف سبب اعتقاله، واحتُجز لمدة 12 يومًا.
وأضاف يلدريم: «عصبوا أعيننا بشيء مثل الجوارب السوداء في مركز الشرطة، كانوا يستخدمون الكهرباء لتعذيبنا، صعقوا أعضاء أصدقائي التناسلية بالكهرباء».
الجريدة الرسمية