رئيس التحرير
عصام كامل

ممدوح سالم يدبر المظاهرات للإطاحة بالدكتور عبد العزيز حجازى

عبد العزيز حجازى
عبد العزيز حجازى
فى مثل هذا اليوم 22 ديسمبر 2014 رحل رئيس وزراء مصر وأستاذ المحاسبة الدكتور عبد العزيز حجازى أول مصرى يحصل على الدكتوراة دون الحصول على درجة الماجستير .


تخرج الدكتور حجازى من كلية التجارة جامعة القاهرة وعمل فى الضرائب فور تخرجه ثم سافر الى لندن فى بعثة الى جامعة برمنجهام للحصول على الدكتوراة فى الرقابة المالية. 

ولما عاد الى القاهرة عام 1951 رفضت جامعة القاهرة تعيينه مدرسا بكلية التجارة لعدم حصوله على الماجستير، ولما أرسلت جامعة القاهرة إلى جامعة برمنجهام تستفسر عن دكتوراة حجازى بدون الماجستير أجاب استاذه أن الكبير بيأكل الصغير أى أن الدكتوراة تلغى الماجستير، وتم تعيينه مدرسا بكلية التجارة .

بعد قيام الثورة إستعان به الرئيس جمال عبد الناصر لوضع الهياكل المالية للوزارات مع الدكتور النبوى المهندس .

عينه عبد الناصر عضوا بمجلس إدارة هيئة برنامج الصناعات وأنشأ هيئة السلع التموينية ، كما أسس أول بنك عمالى فى مصر بالاشتراك مع الدكتور حسن الشريف .

إنضم حجازى إلى التنظيم الطليعى وفى هذا يقول: تعلمت من التنظيم الطليعى حب مصر وكان أفضل نظام للتربية السياسية تم تطبيقه فى مصر خاصة وإنه أفرزشخصيات هامة فى مصر منهم الدكتور مصطفى الفقى والدكتور مفيد شهاب والدكتور حسين كامل بهاء الدين.

بعد نكسة 67 تولى وزارة الخزانة فوضع ميزانية للدولة فى ثلاث شهور، كما أنتخب عضوا بمجلس الامة عام 1968 عن دائرة الشرقية وإستمر فى وزارة الخزانة وتولى السادات رئاسة الوزارة ، إلى أن نشرت مجلة الحوادث اللبنانية مقالا لسليم اللوزى بعنوان صراع بين حجازى وحاتم على السلطة فى مصر.

أغضب المقال ممدوح سالم وبالفعل صدر قرار بتولى حجازى رئاسة الوزارة فأطلق الحريات وحرية الصحافة وبدأ تنفيذ خطة الانفتاح .

اجتماع مجلس تنفيذى "مشتول السوق" بالشرقية

لكن قامت الدنيا وقام الصحفى جلال الحمامصى بهجوم شديد على الوزارة فى الأخبار وأطلق المهاجمون على وزارته حكومة المياه الملوثة، وأزمة الصابون، أزمة اللحمة، ورئيس الوزراء يتفسح بين القاهرة والاسكندرية حيث مقر السادات فى الصيف هناك.

طلب حجازى من السادات إعادة وضع القيود على الصحافة، إتفق كل من  ممدوح سالم وسيد مرعى وعبد القادر حاتم وعثمان احمد عثمان عليه فقدم إستقالته وسافر للعمل فى السعودية وإعترف له ممدوح سالم فى نهاية حياته إنهم هم الذين كانوا يصنعون المظاهرات ضده.

حول هذه الأمور قال الدكتور حجازى فى جريدة الشرق الاوسط عام 2010 : أنا فوجئت بمظاهرات ضدي تجوب الشوارع تهتف: حجازي بيه يا حجازي بيه كيلو اللحمة بقي بجنيه وحكم النازي ولا حكم حجازي، وكان الهدف من وراء تلك الحملة أن أرضخ لسلطات رئيس مجلس الشعب سيد مرعي، الذي كان يطالب ببعض الطلبات للعمال والتي من شأنها أن تضع عبئاً على الخزينة وتضر المصلحة العامة واعترضت وأبلغت الرئيس السادات بأنني لا يمكن أن أستمر في منصبي وسلطتي غير كاملة ووزير الداخلية في وزارتي يتآمرعلى بمساعدة حاتم ومرعى على خلعى من الوزارة طمعا فيها.

الجريدة الرسمية