رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهم بطولات "س١٩" للاستطلاع خلف خطوط العدو خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر

اللواء حامد فتوح
اللواء حامد فتوح
أبطال حقيقيون قدموا كل ما يملكون من أجل تحرير الأرض.. لم يخافوا يوما من قوة العدو الإسرائيلي المزعومة التي حاول فرضها على صفحات الإعلام حتى ينخدع أبطال الجيش المصري.. ولكن المصريين أعطوا العدو الإسرائيلي المغتصب درسا لا ينسى.. ومن هؤلاء الأبطال اللواء بحري حامد فتوح مؤسس الوحدة "س ١٩" للاستطلاع خلف خطوط العدو.


خلال السطور التالية تقدم "فيتو" جانبا من تلك البطولات التي سطرت في كتب التاريخ.. ففي يوم 21 ديسمبر 1968، قام البطل حامد فتوح بأهم عملية استطلاع في أعماق العدو جعلت من الجبهة الإسرائيلية كتابا مفتوحا في عمليات إيلات داخل تل أبيب في قلب أراضيه المحصنة.. هذه العمليه التي زلزلت الأراضي الإسرائيلية وكسرت الأمن الإسرائيلي داخل أراضيه، بالإضافة إلى أنها كانت من أهم العمليات التي ساهمت في رفع الروح المعنوية داخل صفوف الجيش المصري.. وقد نال عنها نوط الشجاعة العسكري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام ١٩٦٩.. كما شارك، وقاد العديد من العمليات الخاصة منذ نكسة 1967 حتى نصر أكتوبر العظيم، فهو من الضباط الذين رفضوا مغادرة الجبهة طوال حرب الاستنزاف حتى تحقيق النصر.

فبعد حرب 1967 كانت مصر تعاني من نقص شديد في المعلومات عما يقوم به العدو داخل سيناء.. فلم يكن هناك أقمار صناعية أو وسائل للاتصال سوى العيون البشرية؛ ما اضطر أجهزة الاستطلاع إلى تجنيد  بعض المندوبين من بدو وعرب سيناء.. وكان البطل حامد فتوح هو المكلف بنقلهم إلى الضفة الغربية للقناة وإعادتهم مرة أخرى.

وفجأة تطور الأمر، وبدأ التفكير فى إرسال ضابط للاستطلاع خلف خطوط العدو، فكان هو من أوائل الذين  تسلموا المهمة بعد أن  تلقى تدريباً مكثفاً لمدة 3 أشهر على أعمال الاستطلاع وركوب الجمال واقتفاء الأثر وإزالته وكيفية التعايش فى مختلف الأوضاع. 

وتسلم المهمة الجديدة فى 21 ديسمبر 1968، قبل وقفة عيد الفطر بيوم واحد، وقام بالتخفي فى زى بدوي، وحمل على ظهره جهاز لاسلكى وزنه 18 كيلو جراماً ودينامو فى حجم دراجة وسلك إريال لضبط الإرسال ومجموعة أخشاب لنصب الإريال وحقيبة بها كميات من الطعام والمياه.. وسار على قدميه حافياً نحو 80 كيلو متراً، حتى أبوزنيمة، وهناك كان  يسير من 10 إلى 15 كيلو متراً لاستطلاع أخبار العدو.

ولم يكن يعلم بوجوده سوى أحد البدو وابنه الصغير اللذين كانا يزودانه بالطعام والمياه.. وبقي فى هذا المكان 94 يوماً دون استحمام أو طعام جيد.. وكان يبحث فى الصحراء عن حطب لإشعال النيران فيه للتدفئة، وحتى لا تقترب منه الحيوانات المفترسة.

ومن أهم الأشياء التي أرسلها للقيادة في هذه العملية الوحدات العسكرية الإسرائيلية منطقة أبو زنيمة، حيث كان هناك ميناء.. وكانت مهمته تصوير الموقع، ووضع رسم كروكى له.. وكان يرسل المعلومات من خلال جهاز اللاسلكى الموجود معه أو من خلال البدوي وابنه.

 فى بداية العملية كان يقوم بالاستطلاع بمفرده، بعدها جاء عضو آخر، ثم ثالث.. حتى صارت وحدة للاستطلاع، تضم 8 ضباط، حتى تأسست الوحدة المعروفة بـ "س19 استطلاع بحرى"، خلف خطوط العدو، وباتت تضم 40 فرداً يتجولون في سيناء، ويرسلون كل مواقع العدو للقيادة للمساعدة في دقة التخطيط حتى نصر أكتوبر المجيد.

أهم الأنواط والنياشين التي حصل عليها:

حصل على وسام نجمة الشرف العسكري، ونوط الشجاعة العسكري 
من الرئيس جمال عبد الناصر عام 69، ونوط الجمهورية العسكري
من الرئيس جمال عبد الناصر عام 70.. كما حصل على نوط الشجاعة العسكري من الرئيس السادات عام 74.. وأخيرا نوط الخدمة الممتازة من الرئيس مبارك.
Advertisements
الجريدة الرسمية