د. ياسمينا شاهين تكتب: دعاء القدر

الماضي لا بيتعوض ولا بيرجع..
والتفكير فيه كتير بيجرح ويوجع..
والمحاولة لتفسير أحداثه لا بتفيد ولا بتنفع !
وفكرة إنك تلاقي حد تحكي له ويسمع..
محتاجة دعم إلهي لقلب بيعرف يتطمن ويخشع..
من غير تفسير متحاولش تسأل..
من غير تغيير.. تغيير متحاولش تتأمل..
ومن غير بداية الحكاية.. عمر ما القصة هتكمل..
ولا هتقدر تحل لغز الماضي ولا هتهتدي وتعقل!
العقد ملهاش تبرير..
القليل منها زي الكتير..
ولو دورت في أصل الحكاية..
هتلف وترجع لنفس المصير..
ما هو أصل الحل في القناعة..
الحل في مواجهة النفس بشجاعة..
الحل في حكمة تكسبك مناعة..
وقوة تحمل بيها تقضي على أي إشاعة..
وأرجع وأقول إن النهاردة أولى من امبارح..
محتاجين نسمع لصوت الخير اللي بيدينا نصايح..
محتاجين نتعلم ونتغير ونتصالح..
نتصالح مع نفسنا..
مع ظروفنا..
مع كل لحظة تعبتنا..
مع كل تجربة وجعتنا..
مع خطوة في حياتنا عاندتنا..
ونفتكر كل دقيقة حبتنا وفرحتنا..
وفي دنيا فيها العبر..
نتعلم منصدقش كل خبر..
نصدق ضميرنا..
نصحي قلوبنا..
ننور عقولنا..
وفي الآخر نآمن ونستسلم للقدر..