تحور داخل رئة مصاب.. كل ما تريد معرفته عن سلالة كورونا الجديدة
أصبح
الحديث عن سلالة كورونا الجديدة، هو الشغل الشاغل لجميع دول العالم وعجت شبكة
الإنترنت بالبحث عن أي معلومات متعلقة بهذه السلالة الجديدة التى أطلق عليها مسمى
-كوفيد 20- وسط الهواجس من العودة إلى سيناريو الإغلاق وتصدع الاقتصاد ودخول
والبشر فى بيت شتوي جديد.
خبر الصدمة حول انتشار سلالة كورونا الجديدة جاء هذه المرة من الغرب تحديدا من بريطانيا ولم يأتى من الصين القابعة فى الشرق بقارة آسيا والتى تلاحقها الاتهامات بالتسبب فى نشر فيروس كورونا عالميا.
الوضع المخيف دفع عددا من دول العالم لفرض حظر سفر من وإلى بريطانيا بعدما تعلم الجميع درس بكين، على أمل السيطرة على الوضع قبل انفجار الأوضاع.
اللغز الغامض أصبح متعلق بكيفية تطور السلالة الجديدة لفيروس كورونا في غضون أشهر من مرحلة عدم الوجود إلى أنْ أصبحت الشكل الأكثر شيوعا للإصابات في إنجلترا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، يرى مسئولو الصحة في المملكة المتحدة أن هذه السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى، ورغم أن الأمور لاتزال في بداياتها، لكن يكتنفها الغموض وتثير الأسئلة التى تبحث عن إجابات.
1-لماذا القلق من سلالة فيروس كورونا؟
أولا، هذه السلالة الجديدة اجتمعت لها عوامل جعلتها موضع إثارة وقلق، أول هذه العوامل، سرعة الانتشار مقارنة بالوضع والسلالات السابق الحديث عنها.
ثانيا، هو قدرة سلالة كورونا الجديدة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبا مهما من سلوك الفيروس العدائى.
ثالثا، هو قدرة هذه طفرات جينية على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى وسرعة الانتشار.
وقد تصبح سلالات جديدة من الفيروس أكثر انتشارا إذا تهيأت لها الأجواء في منطقة وزمان، كما حدث في العاصمة البريطانية "لندن" والتي لم تتجاوز حتى وقت قريب تطبيق المستوى الثاني من تدابير مكافحة الوباء لكنها انتقلت في أيام قليلة إلى المستوى الرابع.
لكن الأمر بحسب الأبحاث يحتاج إلى مزيد من التجارب المعملية، فى المقابل لا يتعين على القادة انتظار نتائج تلك التجارب لكي يضعوا تدابير احترازية للحد من انتشار السلالة الجديدة، بحسب ما صرح نيك لومان، الخبير في مؤسسة كوفيد 19 جينومكس بالمملكة المتحدة، لـ"بى بى سي".
2-مدى انتشار سلالة كوفيد الجديدة؟
بحسب المعلن تم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في سبتمبر الماضي، وبحلول نوفمبر كانت لدى رُبع عدد المصابين في لندن، قبل أن تصل هذه النسبة إلى الثلثين منتصف ديسمبر الجاري، ولا يصعب الوقوف على مدى سيطرة السلالة الجديدة على نتائج المسحات في بعض المراكز الطبية في لندن، ويمكن رصد الفارق الرقمى للحالات المسجلة لظهور مدى تفشي هذه السلالة على غيرها من السلالات.
وأشار الرقم الذي أعلنه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قدرة على التفشي بنسة تصل إلى 70 في المئة.
وقال جونسون، إن ذلك قد يزيد معه معدل قدرة الشخص المصاب على نقل العدوى لآخرين بنسبة 0.4.
ويستدل على مدى تفشي الوباء عبر الوقوف على معدل قدرة المصاب على نقل العدوى للآخرين.
وأوضح إريك فولز، باحث فى جامعة إمبريال كوليدج، أنه "من المبكر جدا الفصل في الأمر، لكن مما رأينا حتى الآن، تتفشى السلالة الجديدة من كورونا بسرعة بالغة، بأسرع مما كانت عليه النسخة السابقة من الفيروس نفسه، لكن من الأهمية بمكان أن نظل نرصد سلوك هذه النسخة الجديدة".
3-متى انتشرت السلالة الجديدة ؟
وفق تقرير "بى بى سي" يعتقد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة تخلقت في رئة مصاب بالمملكة المتحدة أو في بلد آخر ذي قدرة أقل على رصد الطفرات الجينية التي يطورها كوفيد.
ورصدت هذه السلالة الجديدة في عموم متفرقة من بريطانيا، ما عدا أيرلندا الشمالية. لكنها موجودة بكثافة في لندن، وشرقى، وجنوب شرقي بريطانيا.
أيضا أظهرت البيانات الواردة من حول العالم، أن حالات الإصابة المسجلة بالسلالة الجدية من فيروس كورونا، التى سجلت بالدنمارك، وأستراليا، وهولندا، هي لأشخاص قادمين من المملكة المتحدة.
كما ظهرت سلالة أخرى شبيهة من الفيروس في جنوب أفريقيا، وهي تشترك في بعض صفاتها الجينية مع السلالة التي ظهرت في بريطانيا، لكنهما مختلفتين فيما يبدو.
4-هل شهد العالم ذلك من قبل؟
نعم إن الفيروس الذي أكتشف أول مرة في مدينة ووهان الصينية، ليس هو ذات الفيروس المستشري الآن في أنحاء العالم.
وفي فبراير الماضى، طرأت طفرات جينية D614G على فيروس كورونا الأول في أوروبا ومنها تمددت النسخة الجديدة حول العالم، وفي غضون ذلك ظهرت نسخة أخرى أطلق عليها A222V في أوروبا أيضا، ونُسبت تحديدا إلى المصطافين الإسبان.
5-ماذا نعرف عن الطفرات الجينية الجديدة لفيروس كورونا؟
رصدت دراسة حديثة 17 تحورا لفيروس كورونا حتى الآن، وتغيرات في البروتين الشوكي أو مستقبلات الفيروس التي يستخدمها كسلاح أساسي في الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية قبل أن يخترقها ليجندها لإنتاج حمضة النووي. أحد هذه التغيرات في البروتين الشوكي يسمى N501Y، وآخر يدعى H69/V70.
ويستميت الفيروس في البحث عن وسيلة تيسر عليه مهمة اختراق خلايا الجسم البشري.
وقال رافيندرا جوبتا، الباحث في جامعة كامبريدج، إن هذا التغير الأخير H69/V70 يضعف من قدرة الأجسام المضادة التي تكونت لدى المتعافين من فيروس كورونا، بحيث تضعف جبهتها في مقاومة أي هجوم جديد يشنه الفيروس على الجسم.
6-من أين جاءت سلالة كورونا الجديدة؟
أكثر التفسيرات احتمالا يقول إن السلالة الجديدة تخلقت في رئة مريض يعاني ضعفا في جهاز المناعة عجز أمام فيروس كورونا الذي وجد في رئة هذا المريض حاضنة مناسبة للتحور وخلق سلالة جديدة.
6-هل بات فيروس كورونا أكثر فتكا؟
حتى الأن وبحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية لا دليل على ذلك، رغم ما يحتاجه الأمر من رصد ومتابعة، غير أن قدرة السلالة الجديدة على التفشي بوتيرة أسرع من سابقاتها، تثير القلق نظرًا لما تضعه من ضغوط أكثر على المنظومات الصحية للدول.
7-ما مدى قدرات اللقاحات فى السيطرة على السلالة الجديدة؟
المؤكد طبقا للأبجاث الطبية، أن اللقاحات الثلاثة المعلن عنها حتى الأن قادرة على التصدي لهذه السلالات الموجودة من فيروس كورونا.
وتساعد اللقاحات جهاز المناعة في مهاجمة أجزاء عديدة مختلفة من الفيروس، وحتى لو طرأت طفرات جينية على أجزاء من كورونا، تظل هذه اللقاحات قادرة على تعزيز جهاز المناعة للقيام بواجبه داخل الجسم البشري، لكن ترك الفيروس يطور المزيد من الطفرات والسلالات هو ما يثير المخاوف.
ويقول الباحث البريطانى رافيندرا جوبتا: اتخذ الفيروس خطوتين حتى الآن على طريق تفادي هجمات اللقاح عبر تطوير طفرات جينية
وقد تمثل هذه الحقيقة أكثر بواعث القلق. تماما، كما تمثل هذه السلالة الجديدة آخر تعبير من الفيروس عن قدراته على التكيف وإصابة المزيد والمزيد من البشر.
فيما يقول دافيد روبرتسون، الباحث في جامعة جلاسكو لـ"بى بى سي": "استمرار قدرة الفيروس على تطوير طفرات جينية تساعده في تفادي هجمات اللقاحات، أمر متوقع".
ويضيف هذا السيناريو يضعنا في موضع أشبه بوضعية التعامل مع الفيروس المسبب للأنفلونزا، مما يعني الحاجة إلى تطوير دائم للقاحات، ومن حسن الحظ أن اللقاحات المتوفرة حتى الآن سهلة التطوير.
خبر الصدمة حول انتشار سلالة كورونا الجديدة جاء هذه المرة من الغرب تحديدا من بريطانيا ولم يأتى من الصين القابعة فى الشرق بقارة آسيا والتى تلاحقها الاتهامات بالتسبب فى نشر فيروس كورونا عالميا.
الوضع المخيف دفع عددا من دول العالم لفرض حظر سفر من وإلى بريطانيا بعدما تعلم الجميع درس بكين، على أمل السيطرة على الوضع قبل انفجار الأوضاع.
اللغز الغامض أصبح متعلق بكيفية تطور السلالة الجديدة لفيروس كورونا في غضون أشهر من مرحلة عدم الوجود إلى أنْ أصبحت الشكل الأكثر شيوعا للإصابات في إنجلترا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، يرى مسئولو الصحة في المملكة المتحدة أن هذه السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى، ورغم أن الأمور لاتزال في بداياتها، لكن يكتنفها الغموض وتثير الأسئلة التى تبحث عن إجابات.
1-لماذا القلق من سلالة فيروس كورونا؟
أولا، هذه السلالة الجديدة اجتمعت لها عوامل جعلتها موضع إثارة وقلق، أول هذه العوامل، سرعة الانتشار مقارنة بالوضع والسلالات السابق الحديث عنها.
ثانيا، هو قدرة سلالة كورونا الجديدة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبا مهما من سلوك الفيروس العدائى.
ثالثا، هو قدرة هذه طفرات جينية على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى وسرعة الانتشار.
وقد تصبح سلالات جديدة من الفيروس أكثر انتشارا إذا تهيأت لها الأجواء في منطقة وزمان، كما حدث في العاصمة البريطانية "لندن" والتي لم تتجاوز حتى وقت قريب تطبيق المستوى الثاني من تدابير مكافحة الوباء لكنها انتقلت في أيام قليلة إلى المستوى الرابع.
لكن الأمر بحسب الأبحاث يحتاج إلى مزيد من التجارب المعملية، فى المقابل لا يتعين على القادة انتظار نتائج تلك التجارب لكي يضعوا تدابير احترازية للحد من انتشار السلالة الجديدة، بحسب ما صرح نيك لومان، الخبير في مؤسسة كوفيد 19 جينومكس بالمملكة المتحدة، لـ"بى بى سي".
2-مدى انتشار سلالة كوفيد الجديدة؟
بحسب المعلن تم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في سبتمبر الماضي، وبحلول نوفمبر كانت لدى رُبع عدد المصابين في لندن، قبل أن تصل هذه النسبة إلى الثلثين منتصف ديسمبر الجاري، ولا يصعب الوقوف على مدى سيطرة السلالة الجديدة على نتائج المسحات في بعض المراكز الطبية في لندن، ويمكن رصد الفارق الرقمى للحالات المسجلة لظهور مدى تفشي هذه السلالة على غيرها من السلالات.
وأشار الرقم الذي أعلنه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قدرة على التفشي بنسة تصل إلى 70 في المئة.
وقال جونسون، إن ذلك قد يزيد معه معدل قدرة الشخص المصاب على نقل العدوى لآخرين بنسبة 0.4.
ويستدل على مدى تفشي الوباء عبر الوقوف على معدل قدرة المصاب على نقل العدوى للآخرين.
وأوضح إريك فولز، باحث فى جامعة إمبريال كوليدج، أنه "من المبكر جدا الفصل في الأمر، لكن مما رأينا حتى الآن، تتفشى السلالة الجديدة من كورونا بسرعة بالغة، بأسرع مما كانت عليه النسخة السابقة من الفيروس نفسه، لكن من الأهمية بمكان أن نظل نرصد سلوك هذه النسخة الجديدة".
3-متى انتشرت السلالة الجديدة ؟
وفق تقرير "بى بى سي" يعتقد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة تخلقت في رئة مصاب بالمملكة المتحدة أو في بلد آخر ذي قدرة أقل على رصد الطفرات الجينية التي يطورها كوفيد.
ورصدت هذه السلالة الجديدة في عموم متفرقة من بريطانيا، ما عدا أيرلندا الشمالية. لكنها موجودة بكثافة في لندن، وشرقى، وجنوب شرقي بريطانيا.
أيضا أظهرت البيانات الواردة من حول العالم، أن حالات الإصابة المسجلة بالسلالة الجدية من فيروس كورونا، التى سجلت بالدنمارك، وأستراليا، وهولندا، هي لأشخاص قادمين من المملكة المتحدة.
كما ظهرت سلالة أخرى شبيهة من الفيروس في جنوب أفريقيا، وهي تشترك في بعض صفاتها الجينية مع السلالة التي ظهرت في بريطانيا، لكنهما مختلفتين فيما يبدو.
4-هل شهد العالم ذلك من قبل؟
نعم إن الفيروس الذي أكتشف أول مرة في مدينة ووهان الصينية، ليس هو ذات الفيروس المستشري الآن في أنحاء العالم.
وفي فبراير الماضى، طرأت طفرات جينية D614G على فيروس كورونا الأول في أوروبا ومنها تمددت النسخة الجديدة حول العالم، وفي غضون ذلك ظهرت نسخة أخرى أطلق عليها A222V في أوروبا أيضا، ونُسبت تحديدا إلى المصطافين الإسبان.
5-ماذا نعرف عن الطفرات الجينية الجديدة لفيروس كورونا؟
رصدت دراسة حديثة 17 تحورا لفيروس كورونا حتى الآن، وتغيرات في البروتين الشوكي أو مستقبلات الفيروس التي يستخدمها كسلاح أساسي في الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية قبل أن يخترقها ليجندها لإنتاج حمضة النووي. أحد هذه التغيرات في البروتين الشوكي يسمى N501Y، وآخر يدعى H69/V70.
ويستميت الفيروس في البحث عن وسيلة تيسر عليه مهمة اختراق خلايا الجسم البشري.
وقال رافيندرا جوبتا، الباحث في جامعة كامبريدج، إن هذا التغير الأخير H69/V70 يضعف من قدرة الأجسام المضادة التي تكونت لدى المتعافين من فيروس كورونا، بحيث تضعف جبهتها في مقاومة أي هجوم جديد يشنه الفيروس على الجسم.
6-من أين جاءت سلالة كورونا الجديدة؟
أكثر التفسيرات احتمالا يقول إن السلالة الجديدة تخلقت في رئة مريض يعاني ضعفا في جهاز المناعة عجز أمام فيروس كورونا الذي وجد في رئة هذا المريض حاضنة مناسبة للتحور وخلق سلالة جديدة.
6-هل بات فيروس كورونا أكثر فتكا؟
حتى الأن وبحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية لا دليل على ذلك، رغم ما يحتاجه الأمر من رصد ومتابعة، غير أن قدرة السلالة الجديدة على التفشي بوتيرة أسرع من سابقاتها، تثير القلق نظرًا لما تضعه من ضغوط أكثر على المنظومات الصحية للدول.
7-ما مدى قدرات اللقاحات فى السيطرة على السلالة الجديدة؟
المؤكد طبقا للأبجاث الطبية، أن اللقاحات الثلاثة المعلن عنها حتى الأن قادرة على التصدي لهذه السلالات الموجودة من فيروس كورونا.
وتساعد اللقاحات جهاز المناعة في مهاجمة أجزاء عديدة مختلفة من الفيروس، وحتى لو طرأت طفرات جينية على أجزاء من كورونا، تظل هذه اللقاحات قادرة على تعزيز جهاز المناعة للقيام بواجبه داخل الجسم البشري، لكن ترك الفيروس يطور المزيد من الطفرات والسلالات هو ما يثير المخاوف.
ويقول الباحث البريطانى رافيندرا جوبتا: اتخذ الفيروس خطوتين حتى الآن على طريق تفادي هجمات اللقاح عبر تطوير طفرات جينية
وقد تمثل هذه الحقيقة أكثر بواعث القلق. تماما، كما تمثل هذه السلالة الجديدة آخر تعبير من الفيروس عن قدراته على التكيف وإصابة المزيد والمزيد من البشر.
فيما يقول دافيد روبرتسون، الباحث في جامعة جلاسكو لـ"بى بى سي": "استمرار قدرة الفيروس على تطوير طفرات جينية تساعده في تفادي هجمات اللقاحات، أمر متوقع".
ويضيف هذا السيناريو يضعنا في موضع أشبه بوضعية التعامل مع الفيروس المسبب للأنفلونزا، مما يعني الحاجة إلى تطوير دائم للقاحات، ومن حسن الحظ أن اللقاحات المتوفرة حتى الآن سهلة التطوير.