وزيرة على الجبهة
جمعني بالدكتورة
إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لقاءان يفصل
بينهما عام، وبعد كل لقاء أخرج من مكتبها مجهداً وكأني عائد من ماراثون قطعت فيه شوطاً
من الجري إلى الوراء، حيث تراثنا الثقافي الحافل بالكنوز، وشوطا آخر إلى الأمام حيث
السعي لاستعادة ريادة ثقافية وفنية آن لنا أن نلملم شتاتها. وفي استراحة ما بين
الشوطين أقرأ عناوين لمشروعات ثقافية وفنية وضعتها الوزارة على جدول أعمالها.
إيناس عبد الدايم تقف على الجبهة الداخلية متسلحة بأربعة عشر قطاعاً في الوزارة جميعها ينتج كافة أنواع الأسلحة الفنية والثقافية، تكسح بها نفايات الفن والثقافة التي تمثل خطورة على فكر ووجدان الأجيال الجديدة.
وبأسلحتها أنارت مسارح الدولة لتعيد إليها لافتة (كامل العدد) وبها داهمت أوكار الرذيلة الغنائية والسينمائية، وما كانت مهرجانات القاهرة السينمائي و الموسيقى العربية والقلعة ومحافل الفن التشكيلي إلا دليلاً على أن الجماهير عطشى لفن جيد قادر على إنقاذ الشباب من مهرجانات بير السلم. وبأسلحتها الثقافية والفنية ذهبت إلى الأطراف، فأعادت الحياة لقصور ثقافية مهملة، وأخرى مهدمة، وخاضت بآلاف الندوات والأمسيات معركة الوعي وهي المعركة الأخطر على مستقبل مصر، في ظل شائعات تسعى للنيل من استقرار الوطن.
ذهبت إيناس عبد الدايم بأسلحتها إلى الجبهة الخارجية، حيث أوروبا وإفريقيا والدول العربية لتعيد للفن المصري ريادته، وتمحو أثار (بيكا) ورفاقه.
استثمرت إيناس عبد الدايم جائحة كورونا.. وأنشأت قناة على اليوتيوب بثت من خلالها جديد إنتاجها وقديم تراثها ليصل عدد متابعيها إلى أكثر من ثلاثين مليون مواطن في الداخل والخارج، وصارت القناة قبلة للباحثين عن زاد ثقافي وفني.
إذا كنت من العاملين في مجال الإعلام وجمعتك جلسة مع دكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.. سوف تشعر بالخجل والأسف لأنك انشغلت ب (التريند) الذي شوه ريادتك، وأهملت منتجاً فنياً وثقافياً هو سلاحك الحقيقي في معركة الوعي.
في جلستي الثانية مع وزيرة الثقافة خرجت آسفاً على إعلام أنا جزء منه، وتمنيت لو أنشأت الوزارة فضائية تبث من خلالها كنوزها الثقافية والفنية، القديم منها والجديد، ويقيني أن قناة بهذا الشكل ستكون جسراً يربط مصر بالعالم، ومن خلالها سوف نحقق ما عجزنا عن تحقيقه بعشرات القنوات والمحطات الإذاعية، ولنا في قناة ( ماسبيرو زمان ) أسوة، فقد انصرفت إليها الجماهير لتستمتع بآداب وأخلاقيات الأداء الإعلامي، وتستفيد من ثقافة ضيوف ذهبوا وبقي إبداعهم حياً.
إنتاج قطاعات وزارة الثقافة ( قديمه وجديده ) لا يستحق فضائية واحدة، بل عدة فضائيات.
besheerhassan7@gmail.com
إيناس عبد الدايم تقف على الجبهة الداخلية متسلحة بأربعة عشر قطاعاً في الوزارة جميعها ينتج كافة أنواع الأسلحة الفنية والثقافية، تكسح بها نفايات الفن والثقافة التي تمثل خطورة على فكر ووجدان الأجيال الجديدة.
وبأسلحتها أنارت مسارح الدولة لتعيد إليها لافتة (كامل العدد) وبها داهمت أوكار الرذيلة الغنائية والسينمائية، وما كانت مهرجانات القاهرة السينمائي و الموسيقى العربية والقلعة ومحافل الفن التشكيلي إلا دليلاً على أن الجماهير عطشى لفن جيد قادر على إنقاذ الشباب من مهرجانات بير السلم. وبأسلحتها الثقافية والفنية ذهبت إلى الأطراف، فأعادت الحياة لقصور ثقافية مهملة، وأخرى مهدمة، وخاضت بآلاف الندوات والأمسيات معركة الوعي وهي المعركة الأخطر على مستقبل مصر، في ظل شائعات تسعى للنيل من استقرار الوطن.
ذهبت إيناس عبد الدايم بأسلحتها إلى الجبهة الخارجية، حيث أوروبا وإفريقيا والدول العربية لتعيد للفن المصري ريادته، وتمحو أثار (بيكا) ورفاقه.
استثمرت إيناس عبد الدايم جائحة كورونا.. وأنشأت قناة على اليوتيوب بثت من خلالها جديد إنتاجها وقديم تراثها ليصل عدد متابعيها إلى أكثر من ثلاثين مليون مواطن في الداخل والخارج، وصارت القناة قبلة للباحثين عن زاد ثقافي وفني.
إذا كنت من العاملين في مجال الإعلام وجمعتك جلسة مع دكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.. سوف تشعر بالخجل والأسف لأنك انشغلت ب (التريند) الذي شوه ريادتك، وأهملت منتجاً فنياً وثقافياً هو سلاحك الحقيقي في معركة الوعي.
في جلستي الثانية مع وزيرة الثقافة خرجت آسفاً على إعلام أنا جزء منه، وتمنيت لو أنشأت الوزارة فضائية تبث من خلالها كنوزها الثقافية والفنية، القديم منها والجديد، ويقيني أن قناة بهذا الشكل ستكون جسراً يربط مصر بالعالم، ومن خلالها سوف نحقق ما عجزنا عن تحقيقه بعشرات القنوات والمحطات الإذاعية، ولنا في قناة ( ماسبيرو زمان ) أسوة، فقد انصرفت إليها الجماهير لتستمتع بآداب وأخلاقيات الأداء الإعلامي، وتستفيد من ثقافة ضيوف ذهبوا وبقي إبداعهم حياً.
إنتاج قطاعات وزارة الثقافة ( قديمه وجديده ) لا يستحق فضائية واحدة، بل عدة فضائيات.
besheerhassan7@gmail.com