"فهمي": الإخوان وصلت إلى طريق مسدود بسبب التصلب والعنف
قال جورج فهمي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، عجزت على مدى العقود الماضية عن ممارسة أدنى مستوى من النقد الذاتي.
وأوضح أنها لم تجر أي مراجعة، مما يعني تفجر المزيد من الانقسامات في الفترة القادمة، لافتا إلى أنها أصبحت في طريق مسدود بمصر على وجه الخصوص.
وأشار جورج إلى أن الجماعة انقسمت عقب أحداث أغسطس 2013 إلى شقين، الأول الحرس القديم والذي يمثل النواة الصلبة للجماعة الإخوانية، وهو أيضا الذي أثبت أنه لا يملك أي استراتيجية عملية سوى أسلوب المواجهة والحشد والمظاهرات، ما دمر الجماعة وأوصلها إلى طريق مسدود.
وتابع: أما الثاني، فهو التيار الذي يحمل الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي وقيادات الحرس القديم المسئولية عن إسقاط الجماعة، بسبب عدم اتخاذهم أسلوب أكثر عنفا مع مؤسسات الدولة، وهذا القطاع أهو الأكثر عنفا وتطرفا بحسب الباحث.
كان الإخوان نجحوا في الوصول إلى الحكم عام 2011 ، بعد إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت الجماعة هي الأكثر استعدادا وجاهزية من كل القوى المدنية الأخرى، بفضل قواعدها التي شكلتها على مدار أكثر من 3 عقود، فضلا عن الدعم المالي والسياسي والإعلام المفتوح من قطر وتركيا.
ولكن سرعات ما سقطت بنفس السرعة، بعد أن لفظتها قوى الثورة في مصر وأغلب البلدان العربية، بسبب جنوحها للاستبداد، ومحاولة تأميم الثورات لصالحها، وتشويه وضرب كل القوى المدنية التي قامت الثورة على أكتافها، واستغلتها الجماعة والتيارات الدينية لصالحها.