أمير الشعراء يعارض دخول البنات الجامعة ويشبههن بعصفور الكناريا
منذ انطلاق الدعوة إلى إنشاء جامعة مصرية واجهت الدعوة مشاكل عديدة عند التأسيس وفى منتصف الطريق ويحكى الكاتب الراحل جمال بدوى معاناة مشروع إقامة الجامعة بعد وضع الخطوات التنفيذية الأولى ويقول:
تقدمت المرأة رغبة منها فى التعليم للانضمام إلى الجامعة المصرية فى بداية تأسيسها إلا أن طلبها قوبل بالرفض رغم انفصال القسم الرجالى عن القسم النسائى تماما وقالوا إن البلاد فى حاجة إلى امرأة تحمل ولدها على كتفها لا أن تصدر الأوامر بقلمها وتدير الشئون العامة فى الدواوين.
وكان أمير الشعراء أحمد شوقى متزعما للمعارضين لتعليم المرأة بحجة أنها ضعيفة مثل عصفور الكناريا وأن حجبها عن الخروج إلى الحياة العامة إنما لصيانتها والخوف عليها من عاديات الخروج.
إلا أن رئيس الجامعة أحمد لطفى السيد تحدى الجميع وفتح أبواب الجامعة أمام الفتيات فالتحقت مجموعة من الفتيات بالجامعة متصديات للأفكار الرجعية إلا أنهن كن يشعرن بأنهن غريبات.
ومن أوائل الفتيات المنضمات كانت نعيمة الأيوبى فى كلية الحقوق فكانت أول طلبة تدرس الحقوق وأول محامية بعد ذلك، أيضا ساعد الدكتور طه حسين مجموعة من الفتيات على الالتحاق بالجامعة كدفعة أولى لكن فى صمت حتى لا يذاع الخبر منهن سهير القلماوى فى الآداب وإلهام محمد فى الزراعة وزهيرة عبد العزيز وأمينة السعيد وفاطمة فهمى وفاطمة سالم.
ومرت السنوات وهن فى شبه عزلة حتى وقعت حادثة فصل الدكتور طه حسين من الجامعة فامتنع الطلبة عن الدراسة حتى عودة الدكتور طه حسين إلى عمادة الآداب فخرجت الطالبات من عزلتهن وارتفعت أصواتهن لأول مرة فى الخطابة المنقطعة النظير بزعامة نعيمة الأيوبى التى وقفت تخطب أمام 1800 طالب حتى عاد طه حسين محمولا على الأعناق.
رغم ذلك ظلت كلية الزراعة والهندسة ممنوعة عن الفتيات على الرغم من سماح قوانين الجامعة لهن بالالتحاق بها وفى عام 1946 التحقت إلهام محمد بكلية الزراعة كأول طالبة وفى عام 1950 التحقت طالبتان بكلية الهندسة هما راعوث الياس، أمينة حفنى.
مستعينة بأمير الشعراء.. نانسي عجرم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
وقد ظلت الجامعة فى الثلاث السنوات الأولى أشبه بالجامعة المفتوحة يرتادها كل من يطلب العلم بصرف النظر عن مؤهله الدراسى، وبدءا من عام 1911 وضعت أول لائحة للجامعة تقرر فيها إنشاء أول كلية جامعية وهى كلية الآداب والفلسفة والدراسة بها أربع سنوات واشترطت للالتحاق بها الحصول على الشهادة المتوسطة بعد الابتدائية (الثانوية العامة أو ما يعادلها) وأن يؤدى فى نهاية كل سنة امتحانا يؤهله للانتقال إلى الفرقة الأعلى.
ومن الغريب أن الخريج يستطيع أن يتقدم للحصول على الدكتوراه دون أن يحصل على الليسانس ولم تتقرر هذه الشهادة إلا بعد عام 1912، حيث أعربت الجامعة عن استعدادها قبول إشراف وزارة المعارف فى إدارتها والتعليم فيها على ألا يؤثر ذلك على استقلالها الخاص.
تقدمت المرأة رغبة منها فى التعليم للانضمام إلى الجامعة المصرية فى بداية تأسيسها إلا أن طلبها قوبل بالرفض رغم انفصال القسم الرجالى عن القسم النسائى تماما وقالوا إن البلاد فى حاجة إلى امرأة تحمل ولدها على كتفها لا أن تصدر الأوامر بقلمها وتدير الشئون العامة فى الدواوين.
وكان أمير الشعراء أحمد شوقى متزعما للمعارضين لتعليم المرأة بحجة أنها ضعيفة مثل عصفور الكناريا وأن حجبها عن الخروج إلى الحياة العامة إنما لصيانتها والخوف عليها من عاديات الخروج.
إلا أن رئيس الجامعة أحمد لطفى السيد تحدى الجميع وفتح أبواب الجامعة أمام الفتيات فالتحقت مجموعة من الفتيات بالجامعة متصديات للأفكار الرجعية إلا أنهن كن يشعرن بأنهن غريبات.
ومن أوائل الفتيات المنضمات كانت نعيمة الأيوبى فى كلية الحقوق فكانت أول طلبة تدرس الحقوق وأول محامية بعد ذلك، أيضا ساعد الدكتور طه حسين مجموعة من الفتيات على الالتحاق بالجامعة كدفعة أولى لكن فى صمت حتى لا يذاع الخبر منهن سهير القلماوى فى الآداب وإلهام محمد فى الزراعة وزهيرة عبد العزيز وأمينة السعيد وفاطمة فهمى وفاطمة سالم.
ومرت السنوات وهن فى شبه عزلة حتى وقعت حادثة فصل الدكتور طه حسين من الجامعة فامتنع الطلبة عن الدراسة حتى عودة الدكتور طه حسين إلى عمادة الآداب فخرجت الطالبات من عزلتهن وارتفعت أصواتهن لأول مرة فى الخطابة المنقطعة النظير بزعامة نعيمة الأيوبى التى وقفت تخطب أمام 1800 طالب حتى عاد طه حسين محمولا على الأعناق.
رغم ذلك ظلت كلية الزراعة والهندسة ممنوعة عن الفتيات على الرغم من سماح قوانين الجامعة لهن بالالتحاق بها وفى عام 1946 التحقت إلهام محمد بكلية الزراعة كأول طالبة وفى عام 1950 التحقت طالبتان بكلية الهندسة هما راعوث الياس، أمينة حفنى.
مستعينة بأمير الشعراء.. نانسي عجرم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
وقد ظلت الجامعة فى الثلاث السنوات الأولى أشبه بالجامعة المفتوحة يرتادها كل من يطلب العلم بصرف النظر عن مؤهله الدراسى، وبدءا من عام 1911 وضعت أول لائحة للجامعة تقرر فيها إنشاء أول كلية جامعية وهى كلية الآداب والفلسفة والدراسة بها أربع سنوات واشترطت للالتحاق بها الحصول على الشهادة المتوسطة بعد الابتدائية (الثانوية العامة أو ما يعادلها) وأن يؤدى فى نهاية كل سنة امتحانا يؤهله للانتقال إلى الفرقة الأعلى.
ومن الغريب أن الخريج يستطيع أن يتقدم للحصول على الدكتوراه دون أن يحصل على الليسانس ولم تتقرر هذه الشهادة إلا بعد عام 1912، حيث أعربت الجامعة عن استعدادها قبول إشراف وزارة المعارف فى إدارتها والتعليم فيها على ألا يؤثر ذلك على استقلالها الخاص.