سر تعامد الشمس على معبد الكرنك وقصر قارون يوم الانقلاب الشتوي
أكد الدكتور ياسر عبد الهادى أستاذ بمعمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أنه بالتزامن مع الانقلاب الشتوى، تحدث ظاهرة تعامد الشمس على معبدين من أهم معابد الحضارة المصرية القديمة وهما معبدا (الكرنك) بمدينة الأقصر و(سوبك أو قصر قارون) بالفيوم.
وقال عبد الهادى إن كلا المعبدين قد تم تصميمهما وبناؤهما على أساس فلكي ثابت، وهو شروق الشمس يوم الانقلاب الشتوي يوم 21 ديسبمر، على الرغم من أن زمن الانقلاب الشتوي لا يتفق تماماً مع موعد شروق الشمس في الموقعين المقام عليهما كلا المعبدين، حيث سيحدث هذا العام في تمام الساعة 12:02 من ظهر نفس اليوم بتوقيت القاهرة.
وأوضح أنه بالنسبة لمعبد الكرنك فإن شروق الشمس سوف يكون في الساعة 6:31 صباح يوم 21 ديسمبر وسيرتفع قرصها فوق الأفق تماماً بعد دقيقتين (في تمام الساعة 6:33 صباحاً)، وستكون زاوية انحرافها الأفقية عن الشمال الجغرافي (الحقيقي) هي 115.9 درجة باتجاه عقارب الساعة، وهذه الزاوية هي نفس زاوية انحراف المعبد الذي يبدو أن موقعه وزاوية انحرافه قد تم اختيارهما بعناية ليحققا هذه الظاهرة في هذا التوقيت بالذات عقب ارتفاع الشمس عن الآفق قليلاً (وبحسب درجة صفاء الجو وانفتاح الأفق) سوف يتسلل شعاعها الشفقي الأحمر وكأنه يمد بساطاً أحمر يليق بدخول موكبها عبر طريق الكباش المؤدي إلى المحور الرئيسي من المعبد ليدخل إلى قدس الأقداس لتتحد الصفتان هناك آمون (التي تعني الخفي) ورع (التي تعني الظاهر).
وأكد أنه بالنسبة لمعبد سوبك (أو قصر قارون فإن شروق الشمس سوف يكون في تمام الساعة 6:48 صباح يوم 21 ديسمبر وسيرتفع قرصها فوق الأفق تماماً بعد ثلاث دقائق (في تمام الساعة 6:51 صباحاً)، عندئذٍ ستكون زاوية انحرافها الأفقية عن الشمال الجغرافي (الحقيقي) هي 116.91 درجة باتجاه عقارب الساعة، وهذه الزاوية هي كذلك نفس زاوية انحراف المعبد التي يُظن كذلك أن موقعه وزاوية انحرافه قد تم اختيارهما بعناية ليحققا هذا الظاهرة في هذا التوقيت بالذات.
وعن اختيار هذا التوقيت بالذات للاحتفال به في الحضارة المصرية القديمة أوضح أن الشمس كانت تلعب الدور الرئيسى في طقوس عقيدة تلك الحضارة كما هي الحال في يومنا هذا (حيث يتم تحديد وقت الشعائر الإسلامية بناء على حركتي الشمس والقمر).
وأكد أن الاحتفال بهذه الظاهرة يؤكد لنا أنه تم تحديد يوم وموعد الانقلاب الشتوي تحديداً دقيقاً ، مرجعا ذلك في المعرفة الفلكية الناتجة عن الملاحظة والمشاهدة الفلكية أو ما نسميه اليوم الرصد طويل المدى لمواقع الأجرام السماوية.
وقال إن لحظة الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي تحدث عندما تكون الأرض في أقرب نقطة إلى الشمس عبر دورتها السنوية حوله ولذلك يبدو قرص الشمس أكبر بعض الشيء ظاهرياً عنه في سائر أيام السنة، وهو ما يستدعي ويستحق الاحتفاء به وخاصة أنه يحين في وقت تبرد فيه الأجواء وتحتاج الأرض إلى نوره ودفئه (على عكس ما يحدث في نصف الكرة الأرضية الجنوبي الذي يكون هناك انقلاب صيفي فيه)، ولذلك كان هذا اليوم هو يوم عيد وصلاة - حسب ما يُعتقد عن هذه الحضارة - ويجدر فيه التوجه ناحية الشمس لتحيتها عند الشروق ، وبالتالي هو ما جعل القائمين على بناء المعبدين يختارون هذين المكانين وهاتين الزاويتين لتوجيههما توجيهاً دقيقاً فيما يشبه توجيه المساجد نحو قبلة المسلمين (مكة المكرمة).
وقال عبد الهادى إن كلا المعبدين قد تم تصميمهما وبناؤهما على أساس فلكي ثابت، وهو شروق الشمس يوم الانقلاب الشتوي يوم 21 ديسبمر، على الرغم من أن زمن الانقلاب الشتوي لا يتفق تماماً مع موعد شروق الشمس في الموقعين المقام عليهما كلا المعبدين، حيث سيحدث هذا العام في تمام الساعة 12:02 من ظهر نفس اليوم بتوقيت القاهرة.
وأوضح أنه بالنسبة لمعبد الكرنك فإن شروق الشمس سوف يكون في الساعة 6:31 صباح يوم 21 ديسمبر وسيرتفع قرصها فوق الأفق تماماً بعد دقيقتين (في تمام الساعة 6:33 صباحاً)، وستكون زاوية انحرافها الأفقية عن الشمال الجغرافي (الحقيقي) هي 115.9 درجة باتجاه عقارب الساعة، وهذه الزاوية هي نفس زاوية انحراف المعبد الذي يبدو أن موقعه وزاوية انحرافه قد تم اختيارهما بعناية ليحققا هذه الظاهرة في هذا التوقيت بالذات عقب ارتفاع الشمس عن الآفق قليلاً (وبحسب درجة صفاء الجو وانفتاح الأفق) سوف يتسلل شعاعها الشفقي الأحمر وكأنه يمد بساطاً أحمر يليق بدخول موكبها عبر طريق الكباش المؤدي إلى المحور الرئيسي من المعبد ليدخل إلى قدس الأقداس لتتحد الصفتان هناك آمون (التي تعني الخفي) ورع (التي تعني الظاهر).
وأكد أنه بالنسبة لمعبد سوبك (أو قصر قارون فإن شروق الشمس سوف يكون في تمام الساعة 6:48 صباح يوم 21 ديسمبر وسيرتفع قرصها فوق الأفق تماماً بعد ثلاث دقائق (في تمام الساعة 6:51 صباحاً)، عندئذٍ ستكون زاوية انحرافها الأفقية عن الشمال الجغرافي (الحقيقي) هي 116.91 درجة باتجاه عقارب الساعة، وهذه الزاوية هي كذلك نفس زاوية انحراف المعبد التي يُظن كذلك أن موقعه وزاوية انحرافه قد تم اختيارهما بعناية ليحققا هذا الظاهرة في هذا التوقيت بالذات.
وعن اختيار هذا التوقيت بالذات للاحتفال به في الحضارة المصرية القديمة أوضح أن الشمس كانت تلعب الدور الرئيسى في طقوس عقيدة تلك الحضارة كما هي الحال في يومنا هذا (حيث يتم تحديد وقت الشعائر الإسلامية بناء على حركتي الشمس والقمر).
وأكد أن الاحتفال بهذه الظاهرة يؤكد لنا أنه تم تحديد يوم وموعد الانقلاب الشتوي تحديداً دقيقاً ، مرجعا ذلك في المعرفة الفلكية الناتجة عن الملاحظة والمشاهدة الفلكية أو ما نسميه اليوم الرصد طويل المدى لمواقع الأجرام السماوية.
وقال إن لحظة الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي تحدث عندما تكون الأرض في أقرب نقطة إلى الشمس عبر دورتها السنوية حوله ولذلك يبدو قرص الشمس أكبر بعض الشيء ظاهرياً عنه في سائر أيام السنة، وهو ما يستدعي ويستحق الاحتفاء به وخاصة أنه يحين في وقت تبرد فيه الأجواء وتحتاج الأرض إلى نوره ودفئه (على عكس ما يحدث في نصف الكرة الأرضية الجنوبي الذي يكون هناك انقلاب صيفي فيه)، ولذلك كان هذا اليوم هو يوم عيد وصلاة - حسب ما يُعتقد عن هذه الحضارة - ويجدر فيه التوجه ناحية الشمس لتحيتها عند الشروق ، وبالتالي هو ما جعل القائمين على بناء المعبدين يختارون هذين المكانين وهاتين الزاويتين لتوجيههما توجيهاً دقيقاً فيما يشبه توجيه المساجد نحو قبلة المسلمين (مكة المكرمة).