رئيس التحرير
عصام كامل

"التعليم العالي" تقتلع جذور "الكيانات الوهمية".. قرارات إغلاق فورية.. ومنح «الضبطية القضائية» لـ10 قيادات في الوزارة

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تصطدم فيه أعين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان جديد لأكاديميات تعليمية متنوعة ما بين أجنبية وعربية، تعلن استعدادها لاستقبال الطلاب بمختلف شهاداتهم، سواء الثانوية العامة أو الأجنبية والدبلومات.


الكيانات الوهمية

وبمرور الأيام اتضح أن من بين هذه الأكاديميات التعليمية كيانات وهمية تبيع الوهم والشهادات المضروبة للشباب، بحجة أنها معتمدة من بعض الجامعات أو الوزارات، في الوقت الذي تحصل مصروفات دراسية ليست بالبسيطة، وتفتح فصولا ومكاتب للحجوزات.

وفور انتهاء الدراسة يكتشف الطلاب أنهم كان أمام مكان غير معتمد، والشهادة التي دفع ثمنها سنوات خرجت من معهد أو أكاديمية وهمية. وفى إطار حربها على هذه الكيانات، منحت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى الضبطية القضائية والتي وصل عدد أعضائها الحاصلين على حق الضبطية 10 من قيادات بوزارة التعليم العالى.

الضبطية القضائية

وبدأت خلال الأعوام الأخيرة يزداد نشاطها في غلق عدة كيانات وهمية في كافة أنحاء الجمهورية، وفى هذا السياق كشف سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، عن أنه هناك 200 كيان وهمى تم إغلاقه حتى الآن، مشددًا على أن الوزارة لا تتهاون مع أي بلاغ يصل إليها، ويتم التعامل الفورى معه وذلك بتكليف من وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

وأضاف «عطا» أنه يتم توجيه لجان الضبطية في كافة اتجاهات الجمهورية، بناء على البلاغات التي تقدمت، وتذهب اللجنة إلى مقر الأكاديمية أو المقر التعليمى المبلغ عنه، ويتم فحص الأوراق الخاصة بالكيان، وفور إثبات صحة البلاغ، يتم غلق المقر وإخطار المحافظ المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية والجهات النيابية.

وأوضح رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن هناك 162 معهدا وأكاديمية معتمدين لدى الوزارة، وهم المدرجون على موقع تنسيق الجامعات، مناشدا أولياء الأمور والطلاب عدم الانسياق وراء الشعارات الرنانة التي تطلقها الكيانات الوهمية، والتأكد من اعتمادها وإدراجها على موقع التنسيق، حتى يتخرج في مؤسسة تعليمية معتمدة وشهادة سليمة، ومشددًا في الوقت ذاته على أن وزارة التعليم العالى لن تتهاون في التصدى لأى كيان يبيع الوهم للطلاب.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية