رئيس التحرير
عصام كامل

تفخيخ الملف الروسي..الخارجية الأمريكية تعقد العلاقات مع موسكو

ارشيفية
ارشيفية
في خطوة وصفها مراقبون، بأنها محاولة من الإدارة الأمريكية الحالية قبل انتهاء ولايتها، لتفخيخ الملف الروسي للإدارة الجديدة، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس، بنيتها إغلاق قنصليتين في مدينتي فلاديفوستوك ويكاترينبورج الروسيتين.


وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت، أنه تم إرسال الإخطار إلى المشرعين في 10 ديسمبر الجاري.

وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين الماضي، أن الإغلاق المحتمل للقنصليتين العامتين للولايات المتحدة في مدينتي فلاديفوستوك ويكاترينبورج الروسيتين من غير المرجح أن يفسد العلاقات الروسية الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ليست في أفضل حال.

يُذكر أن تقارير إعلامية أفادت في وقت سابق باحتمال إغلاق القنصليتين العامتين للولايات المتحدة الأمريكية في مدينتي فلاديفوستوك ويكاترينبورج.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل وقت سابق  عن أسفه لازدياد التهديد الإرهابي في العالم، وكذلك ازدياد النزاعات الإقليمية وعدم استقرار نظام مراقبة التسلح.

وقال بوتين خلال استلام أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب لدى روسيا: "السلام والأمن على هذا الكوكب يعتمدان إلى حد كبير على حالة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة واستقرارهما وإمكانية التنبؤ بهما.

وتابع: نحن مقتنعون بأن هذه العلاقات يجب أن تستند إلى مبادئ المساواة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما".

وأضاف: "نحن على استعداد لإجراء حوار بناء مع الجانب الأمريكي، بما في ذلك في مجال مراقبة حد التسلح والاستقرار الاستراتيجي، في الحرب ضد الإرهاب والتسوية السلمية للأزمات الإقليمية".

في سياق آخر، أشار بوتين أن مستوى العلاقات مع الصين لم يسبق له مثيل، مؤكدا أن التعاون الآن على مستوى عال في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري التقني.

 وفي الشهر  الماضي  نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريرا يوضح  أن العلاقات الأمريكية الروسية في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة وأنها ستظل في حالة حراك طوال السنوات المقبلة، وتحمل في طياتها خطرا دائما بحدوث تصعيد.

وأوضح أن واشنطن وموسكو مختلفتان بشأن قائمة متنامية من التحديات، ومع ذلك فإن هناك فرصا لتواصل انتقائي، للحيلولة دون أي انجراف نحو وقوع مواجهة، ويتعين عليهما جعل علاقاتهما أكثر شفافية وإمكانية للتنبؤ بها- بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الني ستشهدها الولايات المتحدة في الثالث من نوفمبر المقبل.
الجريدة الرسمية