كارثة في تركيا.. مصابون بكورونا ماتوا حرقًا داخل المستشفى

لقي 8 أشخاص حتفهم، اليوم السبت، في حريق بوحدة عناية مركزة تعالج مرضى كوفيد 19 في جنوب تركيا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الحريق بدأ عندما انفجرت اسطوانة أكسجين في وحدة مستشفى جامعة سانكو التي يديرها القطاع الخاص في غازي عنتاب.

واستشهدت الوكالة ببيان للمستشفى حدد أعمار الضحايا بين 56 و85 عاما، وسرعان ما تمت السيطرة على الحريق.

وذكر البيان أن 14 مريضا يخضعون لعلاج مكثف تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى ويجري التحقيق في الحادث.

وفقًا للأرقام الحكومية، فإن وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء تركيا لديها معدل إشغال أسرة بنسبة 74 بالمئة بسبب تفشي فيروس كورونا، على الرغم من أن الجمعيات الطبية زعمت أن المستشفيات قد تجاوزت طاقتها.

وأبلغت وزارة الصحة التركية، مساء الجمعة، عن 26410 حالات إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ مارس إلى 1.98 مليون.

ويشمل الرقم حالات بدون أعراض لم تبلغ عنها أنقرة في الأشهر الأربعة حتى أواخر نوفمبر.

وقالت الوزارة إنه تم تسجيل رقم قياسي يومي يبلغ 246 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19، ليرتفع الإجمالي إلى 17610 حالات وفاة.

يذكر أن انتقدت أكبر جمعية طبية تركية وحزب المعارضة الرئيسي قرار الحكومة التركية بالإفصاح فقط عن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد إذا ظهرت على المريض أعراض المرض.

وقال أعضاء الجمعية الطبية التركية وحزب الشعب الجمهوري إن السياسة، التي اعترف بها وزير الصحة في وقت متأخر، تخفي الحجم الحقيقي لتفشي الوباء وتستهدف الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد.

وفي مؤتمر صحفي، اعترف وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة بأن الحكومة لم تفصح عن العدد الكامل لحالات الإصابة اليومية الجديدة بمرض كوفيد-19، عندما قال إنه لا يتم إحصاء سوى من ظهرت عليهم أعراض المرض.

وقالت الجمعية الطبية التركية، التي كانت تحذر من أن الحكومة كانت لا تسجل جميع الإصابات لشهور، إن شكوكها تأكدت. وقالت في بيان على تويتر "لم تكونوا تقودون عملية شفافة. لقد أخفيتم الحقيقة. لم تمنعوا الوباء من الانتشار".