رئيس التحرير
عصام كامل

هل يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها مكحلة العينين يراها الغرباء؟

كحل العين
كحل العين
من باب التزيين تتكحل المرأة وقيل ان النبى عليه السلام كان يكحل عينيه ، فهل يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها مكحلة العينين لإبراز جمالها أمام الغرباء من الرجال؟


يجيب عليه فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ــ رحمه الله ــ فقال: التكحل معروف عند العرب قبل الإسلام، يستعمله الرجال والنساء للدواء والزينة، والإسلام فى احتياطه لصيانة الأعراض ومنع الفتنة أمر بالامتناع عن كل ما يغري بالسوء، وأمر المرأة بالذات بستر مفاتنها، فقال تعالى فى سورة النور: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) .

حكم تزين المرأة 

والظاهر المعفو عنه فيه خلاف للمفسرين، يقول القرطبى: الزينة قسمان خلقية ومكتسبة، فالخلقية وجهها، والمكتسبة كالثياب والحلى والخضاب والكحل، ومنه قوله تعالى: (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، وعلى هذا فالكحل فى العينين من الزينة الظاهرة المعفوعنها، وذلك للحاجة إلى كشف العينين بالذات تبعا لكشف الوجه الذى جاء الترخيص  به وبكشف الكفين.

الزينة الظاهرة 

غير أنى أنبه إلى أن الكحل إذا كان زينة معفوا من إبدائها فالمراد به ما لا يكون مبالغا فيه يلفت النظر، وما لا يقصد به الفتنة، لأن الكحل ومنه الكحل العادى قد تكون العين في غير حاجة إليه إذا كانت جميلة بالطبيعة بما يعرف باسم "الكحل".

أدوات الزينة العصرية 

أما ما يزيد على ذلك مما يتفنن فيه نساء العصر الحالى فإن المقصود منه غالبا ليس تحسين العين لذات التحسين.. بل الفتنة والإعجاب بما استحدث من أصباغ ذات ظلال وألوان خاصة للجفون وما يتبعها من أهداب صناعية وظلال وغيرها.

هل يجوز للمرأة تقصير الشعر؟ وما حكم لبس "الباروكة" ؟
وكل هذا لايقر الإسلام أن يطلع عليه الرجال الأجانب ، إلى جانب النية التى جاء فيها الحديث الشريف (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم.

والقياس على التعطر الذى يقصد به ان يجد الرجال ريحها وهو دليل الفساد 

 فليتق الله النساء فإنهن بغير زينة ما بعدها فتنة وليحس كل رجل مسئوليته نحو أهله، فإن الله سائل كل راع عما استرعاه، فيقول تعالى فى سورة التحريم الآية 6: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).

الجريدة الرسمية