رئيس التحرير
عصام كامل

محلل سياسي: تصرفات قطر تنسف حديثهم الاستهلاكي عن المصالحة

تميم بن حمد
تميم بن حمد

قال سعيد الحمد، الكاتب والباحث، إن قطر كممت أفواه مواطنيها، وصادرت حرية التعبير على شبابها، ولاحقت الكلمة، ‏وقمعت التفكير، وطردت العائلات المغضوب عليها من الحكم وحرمتهم من المواطنة، وشردت أسرًا، وحرمت الأطفال من ‏طفولتهم. ‏



وأضاف: احتكرت الصحف ووسائل الإعلام وراقبت المنصات الإلكترونية، وأقامت محاكم تفتيش الضمائر والنوايا، طوت ‏ملفها السيئ في حقوق الإنسان ورمت به في ساحتنا عبر أبواق جزيرتها، وأصوات المرتزقة من مذيعيها ومذيعاتها بتهم لا ‏أساس لها من الصحة بحق بلادنا. ‏

وتابع: تلعب الدوحة على الحبلين وتتراقص بأسلوب مثيرٍ للسخرية، فهي من جانب تستعدي على بلادنا مؤسسات ودكاكين ‏حقوق وتشوه سمعتنا عبر منابرها، ومن جانب آخر تتحدث كالحمل الوديع عن ما يسمى في قاموس الدوحة بالمصالحة، ‏وهي مصالحة خادعة نواياها الغدر والتنكر لكل ما يحمله مفهوم المصالحة من معان ومن أهدافٍ وغايات، لنعمل على ‏العكس منه ونقوم بكل ما يقوض بوادر المصالحة الحقيقية والجادة القائمة على حسن النوايا والطوايا.‏

وأضاف: نوايا الدوحة واضحة جلية من خلال تناقضات ممارساتها ومسلكياتها وتصرفاتها معنا، فهي تحمل المصالحة ‏شعارًا فارعًا من مضمونه وترتكب في أقوالها وسلوكها كل ما يهدم وكل ما يخرب وكل ما يعطل ويفضي على المصالحة ‏المطلوبة.‏

وأردف: تخصص حملات للتشويه وتتحدث عن المصالحة، مردفا: كيف نثق نحن المواطنين بهكذا نظام مزدوج يعيش حالة ‏شيزوفرنيا وانفصام في سلوكه وخطابه وممارساته، فهل هذه نوايا وبدايات ومؤشرات مصالحة حقيقية وأصيلة، أم أنها ‏مجرد خدعة من نظام اعتمد الخديعة طوال تجاربنا معه، فنقض كل عهوده وتنكر لكل وعهوده.‏

واختتم: المقدمات تقود إلى النتائج، ولهذا فالمقدمات التي تابعناها وعايشناها وشاهدنا وسمعناها من نظام الدوحة ومن ‏أبواقه تنسف من الأساس حديثهم الاستهلاكي عن «المصالحة» التي يزعمون.‏

الجريدة الرسمية