رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإسلام السياسي خلف ثقافة التفتيش في ضمائر الناس

الإسلاميون
الإسلاميون

قال عمران مختار، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن انتشار الجهل والتجهيل والخرافة وتسطيح العقول ‏من أسباب انتشار الإرهاب.‏



وأوضح أنه منذ تغول الإسلام السياسي، في الحكم ومفاصل الدول بعد ثورات الربيع العربي، وهناك مساع محمومة لتصعيد ‏الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على حساب الملفات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية.‏

وأشار إلى أن الإسلام السياسي، خلف ترسيخ المحاولات العبثية للتفتيش في ضمائر الناس، والسعي المحموم إلى ترسيخ ‏ثقافة رجعية ترغب في العودة إلى دهاليز الماضي السحيق، حتى تجعله يعيش في الحاضر، وتأبى مسايرة التقدم التاريخي ‏والعلمي والبشري في كافة المجالات.‏

وتابع: مجتمعاتنا بحاجة ماسة إلى نشر الحداثة التي تقوم على قيم العقلانية والحرية، حتى ينهض المجتمع ويتقدم، فكلما ‏ارتقى الإنسان بعقله، تراجعت انتماءاته الضيقة للقبيلة والعرق والدين، وأصبح أقرب للإنسانية حيث لا يصنف البشر الا من ‏خلال سلوكهم ومواقفهم الإنسانية الناهضة والعادلة والراقية.‏

وأضاف: المجتمع الذي لا يفكر لا يملك أفكاراً يمكن مناقشاتها، فكل فكرة بحوزته مقدسة أو شبه مقدسة متكلسة ومعلبة ‏كالصناديق.‏

وتابع: تجارب السنوات الماضية، أكدت أن تدمير أمة وضرب وحدة شعب وتفكك نسيجه المجتمعي ونسف مكاسبه التي ‏ضحت من أجلها أجيال، لا حاجة إلى حروب او ترسانة عسكرية، يكفي فقط أن يتمكن الإسلاميون وحلفاؤهم الداعمين لهم ‏من الحكم.‏

وأضاف: أينما حلوا حل معهم الخراب والدمار، هاجسهم الأساسي سرقة الأضواء وكسب نقاط في المشهد السياسي لإدراك ‏غنيمة الحكم.‏

واختتم: الإسلام السياسي بتنظيماته الانتهازية الزائفة، لاتعني سوى المزيد من تعفن الأوضاع، والمزيد من عمر الاستبداد ‏والتبعية والقهر والاستغلال على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية