120 عاماً على رحيل "أبو الموسيقى المصرية".. محمد عثمان أول من طور الطرب القديم
تحل اليوم الذكرى الـ 120 على رحيل المطرب والملحن محمد عثمان، صاحب أول بصمة موسيقية، فهو أول من وضع أسس الموسيقى العربية فى القرن الـ19، ولقب بـ"أبو الموسيقى المصرية".
ولد محمد عثمان عام 1855 فى محافظة القاهرة، ووالده الشيخ عثمان حسن كان يعمل مدرسًا فى جامع السلطان أبو العلاء لتحفيظ القرآن الكريم
وبدأ الفنان والمطرب محمد عثمان حبه للموسيقى منذ صغره، فكان يقلد المنشدين والمغنين، وما أن اكتشف والده موهبته ساعده في ثقل موهبته من خلال انضمامه إلى تخت "قسطندى منسى" فتعلم ودرس على يديه العود والغناء، ويعتبر من تلاميذ الشيخ الشلشلمونى ومحمود الخضراوي والحاج الرافعي وحسن الجاهل، عازف الكمان الشهير.
وبعد وفاة والده انضم محمد عثمان إلى تخت على الرشيدى الكبير، حتى تعمق فى الغناء وصار له لون خاص فى التلحين، ثم كون تختًا خاصًا به بلغ من الشهرة ما قارب شهرة عبده الحامولى، وكان له تأثير كبير على شكل الموسيقى العربية منذ ذلك الحين وبفضله تشكلت اتجاهات التلحين والموسيقى.
وكانت ألحان محمد عثمان مميزة للغاية، ورغم المنافسة الفنية بينه وبين المطرب الراحل عبده الحامولي إلا أنه كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية وكانوا يتبادلون الألحان فيما بينهما وكل منهما يغنيها بطريقته وأسلوبه الذي اعتاد عليه مستمعوه.
وسافر عثمان بصحبة عبده الحامولى إلى الأستانا بتركيا، حيث تعرف على بعض جوانب صناعة الموسيقى فى تركيا واستفاد من خبراتهم، ويقال إنه أدخل إلى مصر مقامًا جديدًا هو مقام "الشوق أفزا".
وتوصل محمد عثمان إلى تراكيب فنية عاشت بعده أكثر من 98 عامًا دون أن يصل أحدٍ إلى مستواها، كما عمل على إضافة ابتكارات على الغناء منها غناء الكورس وأضاف عنصرًا جديدًا هو تبادل المقاطع بين التخت والمغنى والكورس فيما عرف بالهنك والرنك.
وعرف عنه عثمان أن صوته كان جهوريًا شجيًا، لذلك كان يُشرِك معه فى معظم الأحيان مساعدًا يمتاز بصوت رفيع يغنى معه فى الجواب بينما هو يغنى فى القرار.
وكان المطرب الراحل محمد عثمان عاشقًا للفن فلم يرد أن يمنعه عنه شيئ حتى انه بعدما أصيبت حنجرته بمرض قضى على عذوبة صوته، فضل التلحين على الغناء.
وقال عنه الموسيقار الراحل كامل الخلعى فى هذا الشأن: "لفرط ذكائه استعاض عن ضعف صوته باختراع طريقة مبتكرة وهى الأخذ والرد فى الغناء بأسلوب تألفه الأسماع وتستحبه النفوس"
ترك محمد عثمان تراثًا رائعًا من الألحان والموشحات ما زالت خالدة حتى وقتنا هذا، منها "أصل الغرام نظره، نور العيون شرف وبان، كل يوم أشكى من جروح قلبى، غرامك علمنى النوم، البخت ساعدنى وشفانى، أدك أمير الغصن، قد ما أحبك، كادنى الهوى، يا طالع السعد، حظ الحياة، فى مجلس الأنس البهى، بستان جمالك وياما أنت واحشنى، كما ترك العديد من الموشحات منها، "ملا الكاسات وسقانى، أتانى زمانى، هات يا أيها الساقى بالأقداح، حير الأفكار، اسقنى الراح وياغزالا زان عينه الكحل".
وبمجرد أن عرف محمد عثمان باختراع "الفونوغراف"، وأن له القدرة على أن يلتقط صوت المطرب ويعيد استماعه مرة ثانية، فكر عثمان كيف يسجل أدواره وينقلها إلى المستمعين ويحفظها من الضياع، لذلك استدعى تلميذه المطرب الراحل عبد الحى حلمى .
وقال له: "أوصيك يا عبد الحى إذا جاء اختراع الفونوغراف إلى مصر أن تسجل دورين على الأقل من أدوارى"، وبالفعل عندما جاءت شركات الأسطوانات إلى مصر عام 1904 أي بعد وفاته بأربع سنوات، أوفى تلميذه بالوعد وبادر بالاتصال بشركات الاسطوانات وسجل أغلب أدوار الفنان الراحل محمد عثمان.
في عام 1900 اشتد المرض على محمد عثمان بعد رجوعه من تركيا حتى توفاه الله في 19 ديسمبر عام 1900، عن عمر 45 عامًا.
ولد محمد عثمان عام 1855 فى محافظة القاهرة، ووالده الشيخ عثمان حسن كان يعمل مدرسًا فى جامع السلطان أبو العلاء لتحفيظ القرآن الكريم
وبدأ الفنان والمطرب محمد عثمان حبه للموسيقى منذ صغره، فكان يقلد المنشدين والمغنين، وما أن اكتشف والده موهبته ساعده في ثقل موهبته من خلال انضمامه إلى تخت "قسطندى منسى" فتعلم ودرس على يديه العود والغناء، ويعتبر من تلاميذ الشيخ الشلشلمونى ومحمود الخضراوي والحاج الرافعي وحسن الجاهل، عازف الكمان الشهير.
وبعد وفاة والده انضم محمد عثمان إلى تخت على الرشيدى الكبير، حتى تعمق فى الغناء وصار له لون خاص فى التلحين، ثم كون تختًا خاصًا به بلغ من الشهرة ما قارب شهرة عبده الحامولى، وكان له تأثير كبير على شكل الموسيقى العربية منذ ذلك الحين وبفضله تشكلت اتجاهات التلحين والموسيقى.
وكانت ألحان محمد عثمان مميزة للغاية، ورغم المنافسة الفنية بينه وبين المطرب الراحل عبده الحامولي إلا أنه كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية وكانوا يتبادلون الألحان فيما بينهما وكل منهما يغنيها بطريقته وأسلوبه الذي اعتاد عليه مستمعوه.
وسافر عثمان بصحبة عبده الحامولى إلى الأستانا بتركيا، حيث تعرف على بعض جوانب صناعة الموسيقى فى تركيا واستفاد من خبراتهم، ويقال إنه أدخل إلى مصر مقامًا جديدًا هو مقام "الشوق أفزا".
وتوصل محمد عثمان إلى تراكيب فنية عاشت بعده أكثر من 98 عامًا دون أن يصل أحدٍ إلى مستواها، كما عمل على إضافة ابتكارات على الغناء منها غناء الكورس وأضاف عنصرًا جديدًا هو تبادل المقاطع بين التخت والمغنى والكورس فيما عرف بالهنك والرنك.
وعرف عنه عثمان أن صوته كان جهوريًا شجيًا، لذلك كان يُشرِك معه فى معظم الأحيان مساعدًا يمتاز بصوت رفيع يغنى معه فى الجواب بينما هو يغنى فى القرار.
وكان المطرب الراحل محمد عثمان عاشقًا للفن فلم يرد أن يمنعه عنه شيئ حتى انه بعدما أصيبت حنجرته بمرض قضى على عذوبة صوته، فضل التلحين على الغناء.
وقال عنه الموسيقار الراحل كامل الخلعى فى هذا الشأن: "لفرط ذكائه استعاض عن ضعف صوته باختراع طريقة مبتكرة وهى الأخذ والرد فى الغناء بأسلوب تألفه الأسماع وتستحبه النفوس"
ترك محمد عثمان تراثًا رائعًا من الألحان والموشحات ما زالت خالدة حتى وقتنا هذا، منها "أصل الغرام نظره، نور العيون شرف وبان، كل يوم أشكى من جروح قلبى، غرامك علمنى النوم، البخت ساعدنى وشفانى، أدك أمير الغصن، قد ما أحبك، كادنى الهوى، يا طالع السعد، حظ الحياة، فى مجلس الأنس البهى، بستان جمالك وياما أنت واحشنى، كما ترك العديد من الموشحات منها، "ملا الكاسات وسقانى، أتانى زمانى، هات يا أيها الساقى بالأقداح، حير الأفكار، اسقنى الراح وياغزالا زان عينه الكحل".
وبمجرد أن عرف محمد عثمان باختراع "الفونوغراف"، وأن له القدرة على أن يلتقط صوت المطرب ويعيد استماعه مرة ثانية، فكر عثمان كيف يسجل أدواره وينقلها إلى المستمعين ويحفظها من الضياع، لذلك استدعى تلميذه المطرب الراحل عبد الحى حلمى .
وقال له: "أوصيك يا عبد الحى إذا جاء اختراع الفونوغراف إلى مصر أن تسجل دورين على الأقل من أدوارى"، وبالفعل عندما جاءت شركات الأسطوانات إلى مصر عام 1904 أي بعد وفاته بأربع سنوات، أوفى تلميذه بالوعد وبادر بالاتصال بشركات الاسطوانات وسجل أغلب أدوار الفنان الراحل محمد عثمان.
في عام 1900 اشتد المرض على محمد عثمان بعد رجوعه من تركيا حتى توفاه الله في 19 ديسمبر عام 1900، عن عمر 45 عامًا.