باحث: الإسلاميون يجندون الشباب الفقير ويستغلون حاجتهم وحرمانهم
قال عبد الخالق حسين، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن معظم مؤسسي وقيادات أحزاب وجماعات الإسلام السياسي، ومليشياتها في العالم الإسلامي، ليسوا رجال دين، بل يستغلون الدين ومشاعر الناس الدينية لاقتناص السلطة.
وأوضح حسين أنه باسم الدين، يمنح الإسلاميون أنفسهم الحق المطلق في حكم شعوبهم، بذريعة حماية الدين والمذهب، والإيمان بالله، والفضيلة والكرامة، والأخلاق، وهويتنا الدينية والمذهبية، ومحاربة الإلحاد والرذيلة، وكل ما يهدد أعرافنا، وتقاليدنا، وثقافتنا الاجتماعية الموروثة من الآباء والأجداد والسلف الصالح.
وأشار إلى أنهم يدَّعون أن غرض تحالف الغرب هو نشر الإباحية، والقضاء على ديننا، واستعمار بلداننا، وهتك أعراضنا، ونهب ثرواتنا إلى آخر القائمة الطويلة، مردفا: الإسلاميين الحاقدين على الدول الغربية وحضارتها وديمقراطيتها عند الشدائد يفضلون اللجوء إليها والعيش فيها، لأنهم يعرفون أن هذه الدول هي التي تلتزم بالقانون وحقوق الإنسان وتحقق لهم العيش الكريم.
وأضاف: زج الإسلاميون الدين بالسياسة والسياسة بالدين، وشكلوا احزابهم السياسية الدينية، ورفعوا شعار لا حل إلا بالإسلام، والقرآن دستورنا، والرسول زعيمنا، والموت سبيلنا، وراحوا يجندون الشباب المسلم المحرومين من كل شيء للموت، مستغلين جهلهم وحرمانهم.
وتابع: عرضوهم لعملية غسيل الدماغ، وحولوهم إلى أدوات طيعة روبوتات، لتنفيذ أوامرهم في ارتكاب الإرهاب، وأبشع الجرائم بحق الإنسانية، وبالأخص بحق أبناء شعوبهم من قتل، وهتك العرض، ونشر الخراب والدمار، وباسم الله والإسلام.
وأردف: أدعوا أنهم مع الديمقراطية، ويحترمون نتائج الانتخابات، والتداول السلمي للسلطة، تماما كما يجري في الدول الديمقراطية الناضجة في الغرب والشرق، لذلك تأثر بهم كثيرون، منهم بدوافع دينية ومذهبية وأيديولوجية، وحتى من المدنيين من أصحاب النوايا الحسنة الذين صدقوا إدعاءاتهم.
واستكمل: نجح الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي في السيطرة على السلطة في عدد من البلدان الإسلامية، وبمختلف الطرق، فقد نجح الأخوان المسلمون عن طريق الانتخابات في مصر، وغزة، و بانقلاب عسكري في السودان، وطالبان في أفغانستان، وأما الإسلام السياسي الشيعي فقد استلم السلطة في إيران بالثورة الشعبية والعراق بعد إسقاط النظام البعثي.
وأضاف: لم ينجح الإسلاميون الذين هيمنوا على السلطة في هذه البلدان في تحقيق ما وعدوا به شعوبهم الفقيرة المغلوبة على أمرها، وجعلوا أوضاع الشعوب أسوأ آلاف المرات عما كانت عليه من قبل، إضافة إلى تفاقم الفساد والرذيلة، والإلحاد، ونفور الناس من الدين، ونشر الخرافة والدجل والسحر والشعوذة، وتفشي البغاء، وإدمان الشباب المخدرات وغيرها كثير من الرذائل.
واختتم: الأجيال الحاضرة شهود عيان على هذه الأحداث الدموية والتجارب المأساوية المريرة التي حصلت خلال الأربعة عقود الماضية على أيدي الإسلاميين سواءً كانوا في السلطة، أو خارجها من جرائم وأعمال إرهابية.