رئيس التحرير
عصام كامل

هل السل مرض مميت؟

مرض السل
مرض السل
هل السل مرض مميت.. مرض السل أو يطلق عليه مرض الدرن له  نوعان وأكثرهما شدة هو مرض الدرن المقاوم للأدوية، ومؤخرا أصبح له علاج ولم يعد مرض مميت مثل الماضي لوجود ادوية متطورة للمرض.


ووضعت وزارة الصحة من خلال البرنامج القومي للدرن استراتيجية للقضاء على المرض في مصر بحلول عام 2030 بعد توافر أدوية حديثة ويقدم العلاج مجانا بمستشفيات الصدر. 

وقال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة الدرن إن مرض الدرن يصيب الرئتين ويسمى الدرن الرئوي، ويصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولي والتناسلي ويسمى درن خارج الرئة.

وأضاف أنه إذا لم يعالج المصاب بالدرن  سوف يسبب العدوى لعدد 10 – 15 شخصا في السنة، كما تكثر الإصابة في الشريحة العمرية من 15 – 44 سنة.

وينتقل مرض الدرن من خلال استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء الكحة من مريض إيجابى البصاق وإذا بصق مريض الدرن على الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم.

وأكد استشاري أمراض الصدر أنه ينتقل من خلال شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلى والمحمل بميكروب الدرن.

وتحدث العدوي أيضا عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض الدرن ولمدة طويلة من الوقت لا يقل عن 8 ساعات ويعتبر الازدحام في أماكن العمل عامل هام للإصابة بالعدوى.

وأكد أنه من 5-10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعى لديهم.

وتتمثل أعراض مرض الدرن في الضعف العام، وفقدان الشهية، ونقص الوزن، وارتفاع في درجة الحرارة، وعرق أثناء الليل بجانب سعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين قد يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما.

وتابع المغازي أنه يجري التشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق، مؤكدا أن مرض الدرن قابل للشفاء، حيث توافرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لا بد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف بواسطة طبيب الأمراض الصدرية.
  

وتتراوح مدة العلاج من 20 إلى 24 شهرا، كما أن أغلب الأدوية المعالجة لنوع الدرن المقاوم للأدوية غير متوفر في مصر ويتم استيرادها، وتصرف للمريض مجانا طول مدة العلاج والمتابعة، ومتوسط نسب الشفاء تصل إلى 67 % .



وأكد أن تكلفة علاج مريض الدرن العادي تتراوح ما بين 2000 و3000 جنيه بخلاف تكاليف وسائل تشخيص المرض.

وتستهدف وزارة الصحة خفض معدلات الإصابة بمرض الدرن وفقا للمعدلات العالمية والمستهدف عالميا الوصول إلى 12 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان وحاليا يوجد 13 حالة لكل 100 ألف وخلال 3 سنوات ستنخفض نسب الإصابات.
الجريدة الرسمية