رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لقادة الإمارات وفرنسا والعراق وموريتانيا تتصدر نشاط الرئاسة الخارجي | فيديو

فيتو
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور خالد بتال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط العراقي، وذلك على رأس وفد وزاري عراقي رفيع المستوى، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين المصريين نظراء الوفد الوزاري العراقي.


وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال اللقاء ثوابت السياسة المصرية بدعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وتحقيق كل ما من شأنه أن يحقق مصالحه ويساعده على تجاوز كافة التحديات، ويحافظ على أمنه واستقراره، حيث تحرص مصر على الدفع بأطر التعاون مع العراق سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي مع الأردن، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون في العالم العربي.

كما أكد الرئيس الجدية والإرادة القوية لدى مصر تجاه التعاون المثمر مع الجانب العراقي في كافة المجالات، مشددًا على أهمية عامل المتابعة الدقيقة لما يتم التوافق عليه، خاصةً على المستوى التنفيذي لتخطي الإطار الإداري والبيروقراطي التقليدي من أجل بلورة نتائج ملموسة.

ونقل وزير التخطيط العراقي إلى الرئيس تحيات شقيقيه الرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي، مؤكدًا تقدير العراق للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة في مجال المشروعات التنموية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال الاسكان والبنية التحتية والطاقة الكهربائية والقطاع الزراعي، والصحة، فضلًا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

كما ثمن وزير التخطيط العراقي الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقًا استراتيجيًا لبلاده على المستوى العربي والأفريقي والعالمي، خاصةً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ومناقشة وفدي مصر والعراق من الوزراء والمسئولين لمشروعات التعاون المشترك في كافة المجالات لاستثمار الإمكانات المتوفرة لدى البلدين، وكذلك تفعيل الآليات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه في اللجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، فضلاً عن متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.

وطالب الرئيس في نهاية اللقاء بنقل تحياته إلى برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.

كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الموريتانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول التباحث بشأن تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، في ضوء الانعكاسات المباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، وكذلك الأمن الإقليمي، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء تلك الأزمة عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.

كما شهد الاتصال بحث جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تم التوافق حول التنسيق بين مصر وموريتانيا بخصوص إجراءات المكافحة من خلال تبادل التجارب والتواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين.

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيفًا عزيزًا في بلده الثاني مصر، معبرًا عن الامتنان بلقائه مجددًا لاستمرار التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات، تلك العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتستمر عبر عقود ولتزداد قوة بإرادة مشتركة صادقة في إطار من الأخوة والاحترام المتبادل والثقة والتفاهم والمصير المشترك، حيث أثبتت السنوات الأخيرة فاعلية تلك العلاقات في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومقدرات دولها.

وأشاد الرئيس بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشيرًا إلى الحرص المشترك للمضي قدمًا نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وأهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والإمارات حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.

واكد تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

كما أكد ولي العهد الإماراتي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر بين مصر والإمارات للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها.

واشاد في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وكذلك سد النهضة وأمن البحر الأحمر، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار مجتمعات المنطقة من قبل تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلًا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، وفي هذا السياق هنأ الشيخ محمد بن زايد الرئيس علي التطور اللافت لأداء الاقتصاد المصري والقفزات الكبيرة التي حققتها مصر في مجالات كثيرة خلال السنوات الماضية على نحو أشادت به تقارير المؤسسات الدولية المختصة بمتابعة الأداء الاقتصادي والمالي على مستوى العالم.

كما ناقش الجانبان التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث رحب السيد الرئيس بانضمام دولة الإمارات الشقيقة لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء المؤسسين.

واعرب عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى.

كما تم التباحث بشأن جهود التعاون المشترك لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث أعرب الرئيس عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات على تعاونها وما قدمته لمصر في هذا الإطار، وتم التوافق على استمرار التنسيق في هذا الصدد بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين الشقيقين. 

ووجه الرئيس السيسي رسالة إلى نظيره الفرنسي عقب اصابة ماكرون بفيروس كورونا قائلا: خالص تمنياتي بالتعافي والشفاء العاجل للرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والذي يقود بلاده بقوة في مواجهة أزمة جائحة كورونا، وأؤكد مساندة مصر لجهود فرنسا في العمل على الحد من انتشار الفيروس، وأؤكد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مجابهة هذا الوباء.. حفظ الله جميع شعوب العالم. 

الجريدة الرسمية