باحث: الخليج يتعامل بجدية مع مخططات الإخوان في مصر والمنطقة
قال حمود أبو طالب، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن دول الخليج ستأخذ المعلومات التي توصلت لها السلطات المصرية مؤخراً بشأن مخططات تنظيم الإخوان.
وأوضح أن هناك تعاملا بجدية كبيرة وأشد مما سبق مع هذا التنظيم الحربائي المراوغ، لافتا إلى أن القبض على عدد من كبار رؤوس التنظيم في مصر كشف عن وجود تشكيل إخواني من عناصر شديدة الخطورة لإقامة مشاريع تخريبية في الخليج، ونقل أموال كبيرة إلى إيران مؤخراً.
وأضاف: لقد تكيف تنظيم الإخوان مع العمل السري منذ نشأته، وبالتالي لن يكون حظره ومحاصرته وتصنيفه كتنظيم إرهابي عائقاً له عن استمرار نشاطه بأساليب متنوعة يجيدها بحسب طبيعة المراحل.
وتابع: سيكون وهماً كبيراً الاعتقاد بأن التنظيم أوقف نشاطه بسبب الحصار الذي يتعرض له الآن، مردفا: نشاط التنظيم في الخليج معروف وواضح منذ زمن طويل، ولم ولن يتوقف طالما الكثير من كوادر ترتيبه الهرمي تتمتع بالحرية وتمارس نشاطها ومحتفظة ببيعتها وولائها للتنظيم، لكن الخطورة الجديدة تتمثل الآن في إحياء وتنشيط التعاون بين التنظيم وإيران.
واستكمل: التنظيم يعي جيداً صعوبة قيامه الآن بنشاط مباشر، فالعمل من الداخل أصبح محفوفاً بصعوبات، ولهذا يركزوا على تصدير الأيديولوجية التي تمثل الوجه الآخر للفكر الإرهابي التدميري، كشكل من أشكال التكتيك المرحلي لاستمرار نشاط التنظيم.
واختتم: هذا التنظيم في غاية الخطورة، ويجب الانتباه الشديد له والحذر الأشد منه، وإذا كان قد تم تعطيل بعض الرموز الإخوانية المعروفة فإن التشكيل الهرمي للتنظيم يحرص في كل الأزمات التي تعترضه على ضمان استمرار نشاطه عبر كوادر تنزوي في الظل.
