4 بيانات للنائب العام تحث على الفضيلة.. درس لـ"أحمد وزينب".. نصائح لـ"فتاة العياط".. إنذار في واقعة "منة عبد العزيز".. والتصدي بحزم لجرم "فيديو الصلاة بالسيجارة"
تقدم النيابة
العامة دائمًا بقيادة النائب العام المستشار حمادة الصاوى روشتة لترسيخ مبادئ المجتمع
والحفاظ على قيمه من خلال بيانات النيابة العامة التفصيلية بكل واقعة تثير اهتمام
الرأي العام.
ترصد "فيتو" أبرز 4 رسائل هامة من النائب العام لأولياء الأمور ببياناته الرسمية:
فتاة العياط
لعل من أشهر البيانات التي حملت رسالة للآباء من النائب العام هو بيان فتاة العياط التي عرفت إعلاميًّا بـ"فتاة الشرف"، وذلك بعدما قال المستشار حمادة الصاوي النائب العام: إنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد أميرة أحمد عبد الله مرزوق، المعروفة بـ«فتاة العياط» لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها، وذلك في القضية رقم 14882 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة العياط.
وفيما أهابت النيابة العامة بالمجني عليها التزام السلوك القويم، وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات، كما تهيب بكل أب وأم أو ولي أمر أن يراعوا أبناءهم، وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم، وأن يعظموا في أنفس فتياتهم وفتيانهم البعد عن مواطن المخاطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس؛ فإن الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفصيلات الواقعة التي جرت يوم الثاني عشر من يوليو عام ۲۰۱۹، عندما انتهى لقاء المجني عليها بصديق لها وآخر بحديقة الحيوان واستقلوا حافلة إلى منطقة المنيب، حيث غادرها مرافقاها ليستقلا حافلة أخرى يعرفان سائقها الأمير فهد زهران عبد الستار؛ ذلك السائق الذي استغل لحظات ترجل صديقها من الحافلة بموضع بالطريق تاركًا هاتفه المحمول؛ ليجيب على اتصال من المجني عليها، أخبرها خلاله بعثوره على الهاتف وبتواجده بمركز العياط وأن بإمكانها استلامه منه هناك، فعاودت الاتصال بصديقها مرات دون رد منه ولذلك استقلت حافلة إلى مركز العياط لاستلامه، وفي طريقها هاتفها السائق من هاتف نجل عمه ووصف لسائق حافلتها الطريق إلى محطة وقود بالعياط للقائها فيها.
وما أن وصلت إليها والتقته حتى زعم بأن صاحب الهاتف تسلمه قبيل وصولها مباشرة، فصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها إلى أقرب مكان تستقل منه حافلة إلى مسكنها بالفيوم لنفاد مالها، فوجد في طلبها فرصة سانحة للوصول لمبتغاه؛ فعرض عليها أن يقلها إلى مسكنها بالفيوم؛ فما فطنت لسوء نواياه واستقلت الحافلة معه حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها؛ فلما رفضت ضرب وجهها وأشهر سکینا وهددها به؛ فأوهمته بالقبول وطلبت منه إبعاد السكين لتمگنه من نفسها، فترکه وترجل متوجها إليها، وقبل وصوله استلت السكين وعاجلته بطعنة برقبته؛ فخلع قميصه ليحبس به نزف دمائه واستكمل محاولاته للنيل منها؛ فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه، وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعاناها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها؛ لتبلغ الشرطة.
أحمد حسن وزينب
كما أهابت النيابة العامة المواطنين بواقعة أحمد حسن وزينب لاتهامهما باستغلال ابنتهما اقتصاديًّا وتعريضها للخطر، بمناسبة تلك الواقعة إلى تجنب أفعال دخيلة على مجتمعنا بقصد التكسب منها، من شأنها الزجُّ بالبعض منهم إلى المساءلة القانونية لارتكابهم جرائم يُعاقب عليها قانونًا.
وتناشد «النيابة العامة» الكافة بالتمسك بقيم ومبادئ هذا المجتمع الأصيل، الذي من أولى أولوياته حُسن رعاية أبنائه ونشئه، وتحريم وتجريم استغلالهم بأي صورة من صور الاستغلال، مؤكدة تصديَها بحسم لمثل تلك الجرائم والأفعال بكافة الإجراءات القانونية المخولة لها.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت مطالبات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق مع والدَي الطفلة «إيلين» المدعوين «أحمد» و«زينب»؛ لاستغلالهما الطفلة في تحقيق ربح مادي بترويج مقطع مصوَّر تضمن تخويفَهما طفلتهما والسخرية من خوفها وردِّ فعلها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق في الواقعة.
أشارت «النيابة العامة» بمناسبة تلك الدعوى إلى ضرورة التزام الوالدين بمسؤوليتهما الدائمة عن أبنائهما، المبنية على الثقة المتزايدة بينهم، والعودة بهم إلى القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية التي أُسس عليها هذا المجتمع العريق، بصورة عملية تناسب أعمارهم وأحوالهم، يرونها خُلُقًا حيًّا خلال صحبتهم الدائمة لهم، دون الاكتفاء بوعظهم وإرشادهم.
كما تُشير «النيابة العامة» إلى ضرورة حِرص الآباء على مشاركة أبنائهم في مواجهة أزماتهم، بصراحة متبادلة بينهم، يشملها حنان وعطف الوالدين عليهم، وطمأنتهم بأن لكل عقبة مخرجًا، ولكل ابتلاء وخطأ اقترفوه توبةًوإصلاحًا وصُلحًا، وتوعيتهم بأن تقديس الحرمات وصونها أمر متبادل، فمن لم يَصن عِرض غيرِه لن يُصانَ عِرضه، ومَن نبذَ الرذائل كفلَ الحماية لنفسه وأهله.
وتهيب «النيابة العامة» بالكافة إلى الالتزام بآداب التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من أولى أولياتها عدم ترويج ونقل الأخبار والبيانات تحت مصطلح «التشيير» -المستحدث- دون تثبّت منها، أو تدقيق في صحتها أو مصادرها، واعلموا أن الله تعالى قد حذَّر من ذلك ومِن نقل الكلام دون علم في كتابه الكريم بقوله تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور: 15].
منة عبد العزيز
وفي بيان واقعة منة عبد العزيز فتاة التيك توك التي تعرضت فيها لاعتداء جنسي على يد عدد من الأشخاص، وتم إخلاء سبيلها تنفيذًا لقرار النيابة العامة، بمعرفة مختصين من المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي، وبعد أن استكملت البرنامج التأهيلي المقرر لها أرسل النائب العام رسائل خاصة لأولياء الأمور.
حيث أهابت النيابة العامة -بأشد عبارات التحذير والإنذار- بكل ولي أمر ومسؤول إلى عدم السكوت وغض الطرف عن أمور تسللت إلى شبابنا رغبةً في إشاعة الفاحشة فيهم تحت دعاوى تحرر يائس لا يحمل أيَّ معنى للحرية، بل هو عين العبودية وبيع الأعراض والتفريط في الدنيا والدين، مؤكدة على أن مفهوم تلك الرقابة الاجتماعية والتربية السوية غير قاصر على أولياء الأمور من الآباء أو من يقوم مقامهم في غيابهم، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأهل والمجتمع والمؤسسات دون المساس بالحريات.
كما أكدت النيابة العامة من خلال بيانها أن الأديان السماوية وسائر القوانين، بل الثقافة والحضارة المصرية في مختلف عصورها، ما كانت لتفرض رقابة اجتماعية على الناس ومستحدثات الأمور التي تطرأ عليهم تقييدًا لحرياتهم أو تضييقًا عليهم، بل وضعتها ضابطًا لها وسبيلًا لتعليم النشء وتذكير البالغين بكيفية ممارستها دون استغلالها لاستعبادهم بها تحت سلطان الشهوات.. حافظوا على شباب هم أمل اليوم والغد، فلا تسلموهم لمستحدثات أمور تبطش بهم، ولا تقيدوهم بأغلال يفروا منها إلى هلاكهم، وتذكروا أن الحق دومًا بين باطلَيْن.
فيديو الصلاة بالسيجارة
وفي واقعة اتهام ثلاثة متهمين باستغلال الدين في الترويج عبر مقطع مصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لشاب يؤدي الصلاة بالهيئة المفروضة بالدين الإسلامي، بينما يضع آخر سيجارة مشتعلة في فمه ويحرضه على تدخينها فيدخنها؛ ثم يتناولها بيده خلال أدائه الصلاة، بينما يصور ثالث غيرهما المقطع –يظهر صوته خلال التصوير– وسط أصوات ضحكات وسخرية من أكثر من شخص.
أهابت النيابة العامة من خلاء بيانها بتلك الواقعة بالآباء أن يرسخوا في نفوس أبنائهم ما نشأ عليه المجتمع المصري وتميز به بمختلف طوائفه ودياناته والحضارات التي نشأت على أرضه؛ من مبادئ توقير وتقديس الأديان وشعائرها، وأن بلادهم كانت وستظل منارة رائدة لسائر الأديان السماوية كونها أرض الأنبياء والرسالات، وأن التَّمَيُّز بصالح الأعمال، خير وأبقى من شهرة زائفة تُبنى على ضلال.
وتؤكد النيابة العامة على تصديها لمثل هذه الجرائم المشينة، وتكاتفها مع أجهزة إنفاذ القانون المعاونة لها ضدها؛ حفاظاً على قداسة الأديان وتعظيماً لشعائرها، وعلى عقائد ومبادئ شباب هم أمل الحاضر والمستقبل.
ترصد "فيتو" أبرز 4 رسائل هامة من النائب العام لأولياء الأمور ببياناته الرسمية:
فتاة العياط
لعل من أشهر البيانات التي حملت رسالة للآباء من النائب العام هو بيان فتاة العياط التي عرفت إعلاميًّا بـ"فتاة الشرف"، وذلك بعدما قال المستشار حمادة الصاوي النائب العام: إنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد أميرة أحمد عبد الله مرزوق، المعروفة بـ«فتاة العياط» لوجودها في حالة دفاع شرعي عن عرضها، وذلك في القضية رقم 14882 لسنة 2019 جنايات مركز شرطة العياط.
وفيما أهابت النيابة العامة بالمجني عليها التزام السلوك القويم، وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات، كما تهيب بكل أب وأم أو ولي أمر أن يراعوا أبناءهم، وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم، وأن يعظموا في أنفس فتياتهم وفتيانهم البعد عن مواطن المخاطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس؛ فإن الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفصيلات الواقعة التي جرت يوم الثاني عشر من يوليو عام ۲۰۱۹، عندما انتهى لقاء المجني عليها بصديق لها وآخر بحديقة الحيوان واستقلوا حافلة إلى منطقة المنيب، حيث غادرها مرافقاها ليستقلا حافلة أخرى يعرفان سائقها الأمير فهد زهران عبد الستار؛ ذلك السائق الذي استغل لحظات ترجل صديقها من الحافلة بموضع بالطريق تاركًا هاتفه المحمول؛ ليجيب على اتصال من المجني عليها، أخبرها خلاله بعثوره على الهاتف وبتواجده بمركز العياط وأن بإمكانها استلامه منه هناك، فعاودت الاتصال بصديقها مرات دون رد منه ولذلك استقلت حافلة إلى مركز العياط لاستلامه، وفي طريقها هاتفها السائق من هاتف نجل عمه ووصف لسائق حافلتها الطريق إلى محطة وقود بالعياط للقائها فيها.
وما أن وصلت إليها والتقته حتى زعم بأن صاحب الهاتف تسلمه قبيل وصولها مباشرة، فصدقت زعمه وطلبت منه إيصالها إلى أقرب مكان تستقل منه حافلة إلى مسكنها بالفيوم لنفاد مالها، فوجد في طلبها فرصة سانحة للوصول لمبتغاه؛ فعرض عليها أن يقلها إلى مسكنها بالفيوم؛ فما فطنت لسوء نواياه واستقلت الحافلة معه حتى توقف بها بمنطقة نائية وراودها عن نفسها؛ فلما رفضت ضرب وجهها وأشهر سکینا وهددها به؛ فأوهمته بالقبول وطلبت منه إبعاد السكين لتمگنه من نفسها، فترکه وترجل متوجها إليها، وقبل وصوله استلت السكين وعاجلته بطعنة برقبته؛ فخلع قميصه ليحبس به نزف دمائه واستكمل محاولاته للنيل منها؛ فانهالت على جسده بطعنات أصابت صدره ومواضع أخرى بجسده، حتى أيقنت خلاصها منه، وانطلقت تبحث عن الطريق حتى أبصرت مزارعين أعاناها على الوصول إلى عامل مسجد مكنها من الاتصال بوالدها؛ لتبلغ الشرطة.
أحمد حسن وزينب
كما أهابت النيابة العامة المواطنين بواقعة أحمد حسن وزينب لاتهامهما باستغلال ابنتهما اقتصاديًّا وتعريضها للخطر، بمناسبة تلك الواقعة إلى تجنب أفعال دخيلة على مجتمعنا بقصد التكسب منها، من شأنها الزجُّ بالبعض منهم إلى المساءلة القانونية لارتكابهم جرائم يُعاقب عليها قانونًا.
وتناشد «النيابة العامة» الكافة بالتمسك بقيم ومبادئ هذا المجتمع الأصيل، الذي من أولى أولوياته حُسن رعاية أبنائه ونشئه، وتحريم وتجريم استغلالهم بأي صورة من صور الاستغلال، مؤكدة تصديَها بحسم لمثل تلك الجرائم والأفعال بكافة الإجراءات القانونية المخولة لها.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت مطالبات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق مع والدَي الطفلة «إيلين» المدعوين «أحمد» و«زينب»؛ لاستغلالهما الطفلة في تحقيق ربح مادي بترويج مقطع مصوَّر تضمن تخويفَهما طفلتهما والسخرية من خوفها وردِّ فعلها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق في الواقعة.
أشارت «النيابة العامة» بمناسبة تلك الدعوى إلى ضرورة التزام الوالدين بمسؤوليتهما الدائمة عن أبنائهما، المبنية على الثقة المتزايدة بينهم، والعودة بهم إلى القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية التي أُسس عليها هذا المجتمع العريق، بصورة عملية تناسب أعمارهم وأحوالهم، يرونها خُلُقًا حيًّا خلال صحبتهم الدائمة لهم، دون الاكتفاء بوعظهم وإرشادهم.
كما تُشير «النيابة العامة» إلى ضرورة حِرص الآباء على مشاركة أبنائهم في مواجهة أزماتهم، بصراحة متبادلة بينهم، يشملها حنان وعطف الوالدين عليهم، وطمأنتهم بأن لكل عقبة مخرجًا، ولكل ابتلاء وخطأ اقترفوه توبةًوإصلاحًا وصُلحًا، وتوعيتهم بأن تقديس الحرمات وصونها أمر متبادل، فمن لم يَصن عِرض غيرِه لن يُصانَ عِرضه، ومَن نبذَ الرذائل كفلَ الحماية لنفسه وأهله.
وتهيب «النيابة العامة» بالكافة إلى الالتزام بآداب التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من أولى أولياتها عدم ترويج ونقل الأخبار والبيانات تحت مصطلح «التشيير» -المستحدث- دون تثبّت منها، أو تدقيق في صحتها أو مصادرها، واعلموا أن الله تعالى قد حذَّر من ذلك ومِن نقل الكلام دون علم في كتابه الكريم بقوله تعالى: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور: 15].
منة عبد العزيز
وفي بيان واقعة منة عبد العزيز فتاة التيك توك التي تعرضت فيها لاعتداء جنسي على يد عدد من الأشخاص، وتم إخلاء سبيلها تنفيذًا لقرار النيابة العامة، بمعرفة مختصين من المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي، وبعد أن استكملت البرنامج التأهيلي المقرر لها أرسل النائب العام رسائل خاصة لأولياء الأمور.
حيث أهابت النيابة العامة -بأشد عبارات التحذير والإنذار- بكل ولي أمر ومسؤول إلى عدم السكوت وغض الطرف عن أمور تسللت إلى شبابنا رغبةً في إشاعة الفاحشة فيهم تحت دعاوى تحرر يائس لا يحمل أيَّ معنى للحرية، بل هو عين العبودية وبيع الأعراض والتفريط في الدنيا والدين، مؤكدة على أن مفهوم تلك الرقابة الاجتماعية والتربية السوية غير قاصر على أولياء الأمور من الآباء أو من يقوم مقامهم في غيابهم، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأهل والمجتمع والمؤسسات دون المساس بالحريات.
كما أكدت النيابة العامة من خلال بيانها أن الأديان السماوية وسائر القوانين، بل الثقافة والحضارة المصرية في مختلف عصورها، ما كانت لتفرض رقابة اجتماعية على الناس ومستحدثات الأمور التي تطرأ عليهم تقييدًا لحرياتهم أو تضييقًا عليهم، بل وضعتها ضابطًا لها وسبيلًا لتعليم النشء وتذكير البالغين بكيفية ممارستها دون استغلالها لاستعبادهم بها تحت سلطان الشهوات.. حافظوا على شباب هم أمل اليوم والغد، فلا تسلموهم لمستحدثات أمور تبطش بهم، ولا تقيدوهم بأغلال يفروا منها إلى هلاكهم، وتذكروا أن الحق دومًا بين باطلَيْن.
فيديو الصلاة بالسيجارة
وفي واقعة اتهام ثلاثة متهمين باستغلال الدين في الترويج عبر مقطع مصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لشاب يؤدي الصلاة بالهيئة المفروضة بالدين الإسلامي، بينما يضع آخر سيجارة مشتعلة في فمه ويحرضه على تدخينها فيدخنها؛ ثم يتناولها بيده خلال أدائه الصلاة، بينما يصور ثالث غيرهما المقطع –يظهر صوته خلال التصوير– وسط أصوات ضحكات وسخرية من أكثر من شخص.
أهابت النيابة العامة من خلاء بيانها بتلك الواقعة بالآباء أن يرسخوا في نفوس أبنائهم ما نشأ عليه المجتمع المصري وتميز به بمختلف طوائفه ودياناته والحضارات التي نشأت على أرضه؛ من مبادئ توقير وتقديس الأديان وشعائرها، وأن بلادهم كانت وستظل منارة رائدة لسائر الأديان السماوية كونها أرض الأنبياء والرسالات، وأن التَّمَيُّز بصالح الأعمال، خير وأبقى من شهرة زائفة تُبنى على ضلال.
وتؤكد النيابة العامة على تصديها لمثل هذه الجرائم المشينة، وتكاتفها مع أجهزة إنفاذ القانون المعاونة لها ضدها؛ حفاظاً على قداسة الأديان وتعظيماً لشعائرها، وعلى عقائد ومبادئ شباب هم أمل الحاضر والمستقبل.