رئيس التحرير
عصام كامل

من هو البلغاري "نيكولاي ملادينوف".. المبعوث الأممي الجديد في ليبيا؟

نيكولاي ملادينوف
نيكولاي ملادينوف
أعطى مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الضوء الأخضر لتعيين البلغاري "نيكولاي ملادينوف" مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا، والنرويجي "تور وينسلاند" مبعوثا للأمم المتحدة للشرق الأوسط.


ومن المقرر أن يحل "ملادينوف" محل غسان سلامة، الذي تنحى عن منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مارس بسبب الإجهاد.

من هو "نيكولاي ملادينوف" ؟

نيكولاي ملادينوف، هو سياسي بلغاري من مواليد 5 مايو 1972.

شغل منصب وزير الشؤون الخارجية في حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف 2010 - 2013.

كان ملادينوف عضوا في البرلمان الأوروبي 2007- 2009.

شغل منصب وزير الدفاع البلغاري للفترة من 27 يوليو 2009 حتى 27 يناير 2010.

وفي 2 أغسطس 2013 عين نيكولاي ملادينوف كممثلا للأمم المتحدة في العراق ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

كذلك أمضى "وينسلاند ملادينوف" السنوات الخمس الماضية وسيطا للأمم المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين.

يذكر أن آخر مبعوثي الأمم المتحدة إلي ليبيا كان اللبناني "غسان سلامة" الذي أعلن استقالته في أوائل مارس الماضي لأسباب صحية قبل أن يعبر عن استيائه من عدم التزام العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بقرارات كانوا هم أول من وافق عليها.

ومنذ ذلك الحين، تولت نائبته الأمريكية "ستيفاني ويليامز" المنصب بالإنابة، وتوصلت مؤخرًا إلى اتفاق لإجراء انتخابات في ديسمبر 2021.

وكان تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق "رمطان لعمامرة"، لمنصب المبعوث الأممي لليبيا، واجه اعتراضا أمريكيا، فوجد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مرشحة إفريقية هي الوزيرة الغانية السابقة "هنا سيروا تيتيه"، لكن تم استبعادها لاحقا ايضاً.

ثم تم طرح اسم "نيكولاي ملادينوف"، لكن الدول الإفريقية، التي لم يكن لديها ما تقوله عن قدرات الوسيط للشرق الأوسط، عطلت ترشيحه بحجة ضرورة ترشيح إفريقي للوساطة في الصراع الليبي في القارة الإفريقية.

ووفقا لدبلوماسيين، فإن تعيين شخصية أوروبية على رأس البعثة الأممية في ليبيا يعني أن منصب "منسق" البعثة سيؤول حتما إلى شخصية أفريقية فيما يشبه جائزة ترضية للقارة السمراء التي لطالما شددت على وجوب أن تكون هناك "حلول أفريقية لمشاكل أفريقية".. وحاولت عبثا، انطلاقا من هذا المبدأ، إسناد وظيفة المبعوث الأممي إلى دبلوماسي أفريقي، دون جدوى.
الجريدة الرسمية