رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: إعلام الريادة اختفي في أزمة منتخب الشباب !!

زغلول صيام
زغلول صيام
أزعم أني من جيل تربي علي إعلام الريادة فعلا لا قولا ، إعلام رياضي محترم له أهداف محددة تربوية في المقام الأول ، تربيت علي قيام التليفزيون المصري  بتغطية الأحداث الرياضية العالمية،  سواء كانت دورات أوليمبية أو كأس عالم لكرة القدم أو بطولات الجائزة الكبري في التنس  أو نهائيات الدوريات الأوروبية ....والآن ماذا حدث ؟!


لقد تركنا الريادة عندما انتشرت الفضائيات، وبدلا من أن تقوم بدورها سعت إلي تعميق التعصب وبث بذور الفتنة، واتجهت الفضائيات لمقدمي البرامج أصحاب الرواتب التي تتجاوز الـ6 أصفار والمحللين أصحاب الـ5 أصفار والفتات للإعداد وخلافه وهنا ....

اختفت الميزانيات ولم يعد هناك فائض لإرسال مندوب لتغطية الأحداث المهمة، وآخرها كارثة إصابة 14 لاعبا والمدير الفني لمنتخب الشباب في تونس علي هامش التصفيات القارية المؤهلة للأمم الإفريقية ....

ظهرت الاستوديوهات والرغي عمال علي بطال، دون ان يكون هناك إعلام حقيقي يجذب المشاهدين ...

كنت أتوقع أن توفد أي قناة مندوبا لها الي تونس لتغطية أحداث حية ولكن كله كلام في التليفون.
 
ولا يقول لي أحد إنها مسألة إمكانات لأن راتب واحد من اخوانا اللي بيطلعوا راديو وتليفزيون يوميا، ممكن يساهم في حل المشكلة، ولكن كيف؟ 

وهؤلاء يعتقدون أن الإعلانات تجري وراءهم وأنهم سبب دخل أي برنامج والذي يذهب إلي جيوبهم بالطبع
 
نداء من جديد إلي من يهمه الأمر نريد إعلاما حقيقيا يغطي الأحداث الرياضية لأن المشاهد لم يعد يهمه مقدم البرنامج أو المحلل، ولو نظرنا إلي كبرى القنوات الرياضية سنجد أنها تقدم المضمون في أقل وقت وليس اللت والعجن الذي يحدث يوميا 
أزعم أنني قلت كلاما قبل ذلك، ولكن البعض يصر علي عدم الاستماع وسيطر الحيتان علي فضائيات الرياضة لمصلحتهم فقط 
وفي ظل تلك الحالة.. تراجعنا إلي الوراء مسافات طويلة وسنظل نعيش على مقولة سبعة آلاف سنة حضارة والكلام الذي لم يعد يأكل عيش ولله الأمر من قبل ومن بعد. 
الجريدة الرسمية