رئيس التحرير
عصام كامل

بائعة "لحوم الغلابة".. فاطمة تبيع كيلو هياكل الدجاج بـ 3 جنيهات ليتذوق الفقراء طعم اللحم.. وتؤكد: ماليش مصدر رزق غيرها | فيديو

بائعة لحوم الغلابة
بائعة لحوم الغلابة بالقليوبية
تفترش مكانها منذ 20 عاما تعاقبت عليها الأزمان وتغير السوق والبائعون لكنها مازالت كما هي بائعة لحوم الغلابة التي تقصدها الطبقة الفقيرة لمحاولة الإحساس بطعم اللحم. 


أمام احدى الحارات الضيقة بسوق شبين القناطر الشعبي تنادي بثلاث جنيهات فقط "لحمة الغلابة قرب يابيه اكلي ولادك يا ست
.. جنيهات بسيطة  تكفيك لشراء كيلو من هياكل الدواجن لتطهوها السيدة وتشعر بطعم اللحم وتشبع اسرتها واصبحت تلك المهنة مصدر رزق للسيدة فاطمة سيد صادق 43 عاما التي تعمل في مهنة بيع احشاء الحيوانات بالسوق الشعبي لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية لتنفق علي اسرتها المكونة من زوجها المريض و4 ابناء  .

تحضر  البضاعة يوميا من مجازر المطرية بمحافظة القاهرة او بعض المجازر بمدينة  الخانكة وأصحاب المجازر يعطونها هياكل الدواجن بمقابل مادي زهيد لتبيع هي الكيلو بسعر يتراوح بين 3 وحتى 5 جنيهات للكيلو علي حسب سعر الدواجن وسعر بيع المجزر لها لتحصل علي علي 50 جنيه مكسب يومي اذا باعت كل البضاعة واحيانا يغالي عليها صاحب المجزر او تبور البضاعة لتجد نفسها اخر اليوم لاتكسب شيئا وقد ترجع دون اموال وبدون طعام أسرتها.

الزبائن معروفون لها كما انها تعرفهم منذ سنوات ويترددون عليها لانها تبيع الهياكل الطازجة ولا تغش البضاعة كما يفعل البعض فهي لا تطلب سوي الرزق الحلال  "الناس غلابة وبتشتري "... هكذا وصفت فاطمة اوضاع زبائنها المترددين علي الهياكل علي مدار سنوات.

وقالت: الهياكل من "ريحة اللحمة " التي ترتفع يوميا ولا يستطيع الفقراء شرائها فيأخذون الهياكل لصناعة مرق اللحمة وتجهيز الطعام منه وتعويض حرمانهم من اللحوم. 

تحملت زوجها المريض كثيرا والذي كان دون مهنة ويعمل معها في السوق ولكن مرضه اشتد عليه منذ 8 سنوات واجري عملية استئصال لجزء  من المعدة وبعدها توفي وترك المسؤلية لها بمفردها مع 4 اولاد منهم 2 انهوا خدمتهم العسكرية و2 مازالو صغارا احدهما يعمل معها بالسوق .

وعن مكسبها الضعيف الذي لايكاد يكفي لقيمات للاسرة تقيم بهم صلبها قالت :احسن من الشحاته ومد اليد او بيع النفس لصاحب مال فانا لا اعرف الا تلك المهنة منذ سنوات وهي مهنة حلال ولكن المشكلة مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.

تشعر فاطمة دائما بغصة في قلبها وخوف على مستقبل أبنائها الذين لم يجد أيا منهم فرصة عمل حتي الآن أصبحوا شبابا  يأملون كمن في سنهم ان يحصلوا على عمل ويتزوجوا ويكونوا اسرة  وبالنظر إلى واقعهم فإنها أحلام كرماد اشتد به الريح في يوم عاصف.

وأوضحت انها بالرغم من ظروفها الصعبة وطبيعة عملها وانها ارملة  وليس لها اي دخل سوي بيع الاحشاء ولكنها لا تتقاضى اي معاش او مساعدة من التضامن الاجتماعي الذين يجعلونها تذهب ليلا ونهارا بين مكاتب الموظفين لاستكمال اوراق وطلبات لاتنتهي دون جدوى ودون بيان لسبب منعها من صرف اي معاش شهري يساعدها في الوفاء بمتطلبات أسرته .

كما تمنت توفير فرص عمل لابنائها تحميهم من العوز وتنقذ مستقبلهم من الضياع لتطمئن عليهم قبل وفاتها مطالبة المسؤولين بمساعدتها في طلباتها التي يمتلكون زمامها بيدهم ليحموها وأسرتها من التشرد .


مختصر الفيديو 
تكافح السيدة فاطمة احدي البائعات الجائلات بالسوق الشعبي بشبين القناطر لتربية ابنائعها عبر بيع هياكل الدواجن 

القليوبية ، أخبار القليوبية ، السوق الشعبي بشبين القناطر ، القناطر الخيرية ، شبين القناطر ، مدينة شبين القناطر ، محافظ القليوبية ،محافظة القليوبية ، منية شبين القناطر ، مدن القليوبية 



الجريدة الرسمية