بسبب مذكرات " سنوات الجامعة العربية".. حسن نافعة يصف عمرو موسى بـ"النرجسي".. يشكك في واقعة صدام حسين.. و"أبو بكر" يرد
معركة اشتعلت منذ اللحظة الأولى، ردود هنا وهناك وأشخاص يدخلون على خط الأزمة، ذلك ما يمكن إطلاقه على مذكرات عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية بعد اقتراب نشر مذكراته في الجامعة العربية والتي حملت عنوان "سنوات الجامعة العربية"، والتي ظهرت مقتطفات منها في بعض الصحف العربية.
الشرارة
بدأت المعركة بعد نشر مقتطفات من المذكرات تضمنت بعض كواليس حرب الخليج الأولى، وكشف "موسى" أن هناك مشادة كلامية حدثت بينه وبين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل الغزو الأمريكي للعراق 2003.
ووفقًا لما نُشر فإن "موسى" الذي كان يتولى في هذا الوقت منصب الأمين العام للجامعة العربية التقى صدام حسين عدة مرات من أجل إعادة الجانبين إلى طاولة الحوار وإقناع الرئيس العراقي الراحل بإعادة المفتشين الدوليين إلى العراق.
وقال "موسى" : "فقدت السيطرة أثناء الحوار، وصرخت بوجه صدام حسين، أسمع بقى يا سيادة الرئيس، التنظير لن ينفع العراق ولن ينفعك بكل صراحة، أنا بقولك العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة القوة الكبرى الأولى في العالم، هل أنت واع بأن بلدك معرضة لهذا الخطر الداهم، هل أنت واع لمسئوليتك في تجنيب العراق هذه الويلات.
كما أوضح عمرو موسى أن السفير أحمد الحلي الذي حضر اللقاء شهد قول صدام لأمين الجامعة العربية " أنا مفوضك للتحدث باسم العراق، أتصل بأمريكا وكوفي عنان".
رد عراقي
انفعال عمرو موسى وصراخه في وجه صدام حسين لم يكن بالأمر الذي يمر مرور الكرام في ظل المعروف عن الرئيس العراق الراحل من "كاريزما" وميل للعظمة تدفعه للسيطرة على أي لقاء.
هذا ما دفع ناجي صبري وزير الخارجية العراقي الأسبق إلى التصريح بأن تلك المذكرات جاء بها نقاط مغايرة للحقيقة بخصوص زيارته للعراق في 18 يناير 2002، وأمور أخرى ذات صلة بأزمة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية العراقي في تصريحات لقناة "العربية" أنه "من غير المنطقي أن ينفعل عمرو موسى على صدام حسين"
بيان موسى
وردًا على تلك التصريحات أصدر الصحفي خالد أبو بكر، محرر مذكرات عمرو موسى، بيانا مصحوبا بتسجيل صوتي أكد فيه صحة ما جاء في مذكرات عمرو موسى، ويحوي التسجيل تطرق عمرو موسى وصدام حسين إلى مسألة المفتشين الدوليين.
كما أوضح " أبو بكر" أن الشهادة اعتمدت أيضًا على السفير أحمد بن حلي الذي حضر هذا اللقاء، كما حوت المقابلة على أجواء أخرى تم نشرها كاملة .
وأكد بيان " أبو بكر" أن حديث وزير الخارجية العراقي يفتقد الصدق والدقة، وأن النص الحرفي لمحضر الاجتماع المذكور موجود في ملاحق الكتاب الذي لم يصدر رسميًا حتى الآن.
حسن نافعة على خط الأزمة
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة دخل هو الآخر على خط الأزمة بتدوين تويتة قال فيها " أتابع الجدل الدائر حول الجزء الثاني من مذكرات عمرو موسى ، وأشعر بالأسف تجاه هذه النزعة النرجسية المبالغة في تضخيم الذات والتي تتملك عمرو موسى وتلقي بظلالها على مصداقية مذكرات مطلوبة كان يمكن أن تكون مرجعا هاما للباحثين والمؤرخين لو أنها تحلت بقدر أكبر من الدقة والموضوعية.
رد أبو بكر
وردًا على تلك التويتة نشر خالد أبو بكر محرر مذكرات عمرو موسى، منشورا على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، قال فيه إنه اتصل بالدكتور حسن نافعة وسأله هل قرأ المذكرات وحين نفي الأخير لأن الكتاب لم يُطرح رسميًا في المكتبات، سأله خالد أبو بكر" لماذا تهاجم كتابا لم تقرأه خاصة أنك رجل أكاديمي لا تحكم على محتوى كتاب إلا بعد قراءته، فرد "نافعة " أنه قرأ الجزء الأول وكتب رأيه".
وأوضح" أبو بكر" أنه طلب من الدكتور حسن نافعة أن يوضح لمتابعيه أنه لم يقرأ الجزء الثاني "سنوات الجامعة العربية" لكنه رفض.