الأول والأخير لعام 2020.. كسوف كلي للشمس يغرق تشيلي والأرجنتين في الظلام | فيديو
غرق جنوب تشيلي والأرجنتين في الظلام لأكثر من دقيقتين عندما غطى القمر قرص الشمس بالكامل خلال الكسوف الكليّ المرتقب.
وأمكن لآلاف الناس الذين وضعوا نظارات واقية من أشعة الشمس أن يشاهدوا الحدث الفلكي بالكامل في منطقة باريلوتشي، جنوب الأرجنتين، إذ كان الجو صافياً.
إلاّ أن الهطول المتواصل للأمطار وتلبّد السماء بالغيوم السوداء أفسد المشهد جزئياً في تشيلي، على بعد 800 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، إذ حرم متابعيه قسماً من تفاصيله، وفق "يورونيوز".
ففي مدينة بوكون السياحية قرب بحيرة فياريكا، زادت كثافة الأمطار خلال الفترة الصباحية، مبددةً آمال من قصدوا المنطقة خصيصاً لرؤية اللحظة التي تكون فيها الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة، وكانت مرتقبة عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ)، على أن تدوم دقيقتين وتسع ثوانٍ.
ولكن في وقت حصول الكسوف، تضاءلت سماكة الغيوم فوق ضفة البحيرة، حيث تجمع الآلاف من الناس مرتدين ملابس واقية من المطر.
وعبّر ماتياس توردسيا (18 عاماً) عن سعادته، قائلاً "لقد كان الكسوف رائعاً وفريداً من نوعه. لم يكن لدينا أمل كبير في رؤيته بسبب السُحب، لكن اللحظة التي فُتِحَت فيها السماء بانقشاع الغيوم كانت فريدة. إنها معجزة!".
وأضاف الشاب، الذي قاد سيارته أكثر من عشر ساعات مع عائلته ليعيشوا عن كثب هذا المشهد الكوني "إنه شيء لا يمكن للمرء أن يشاهده بالعين فحسب، بل يمكن أن يشعر به بجسده".
أما سينتيا فيجا المقيمة في بوكون، فقالت إن بدَنها "اقشعرّ" عندما أظلمت السماء.
وتوافد عشرات الآلاف من العلماء أو هواة علم الفلك منذ أيام إلى المنطقة، حيث أقاموا تلسكوباتهم عند سفح بركان فياريكا، أحد أكثر براكين تشيلي نشاطاً. لكنّ الرياح لم تجرِ هذه المرة كما كانوا يشتهون، خلافاً لما كان الوضع عليه في يوليو 2019، عندما كانت السماء في شمال تشيلي زرقاء نقية خلال حصول الكسوف الكليّ، بينما كان نحو 300 ألف شخص مجتمعين في وسط صحراء أتاكاما، حيث عدد من المراصد الفلكية.
وفي كاراهوي، القريبة من ساحل تشيلي على المحيط الهادئ، تَرافَق الكسوف مع صلوات السكان الأصليين المنتمين إلى مجموعة مابوتشي، وهي كبرى فئات السكان المحليين، إذ يرى هؤلاء في هذه الظاهرة نهاية حقبة وبداية عملية جديدة.
وفي منطقة العاصمة سانتياجو، حيث يعيش سبعة ملايين من أصل السكان البالغ عددهم 15 مليون نسمة في ظل قيود التنقل بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، كان خفوت نور الشمس عابراً، وأدى إلى انخفاض طفيف في درجة الحرارة.
وكان مسار ظل القمر، وهو شريط ضيق يبلغ عرضه 90 كيلومتراً حيث كان الظلام كاملاً، بدأ فوق المحيط الهادىء ووصل أراضي تشيلي، وعَبَر بعد ذلك جبال الأنديس، ثم جنوب الأرجنتين من غربه إلى شرقه، قبل أن يتابع طريقه ليبلغ جنوب المحيط الأطلسي.
وبالقرب من مدينة باريلوتشي السياحية في باتاغونيا، انتظرت عائلات عدة بفارغ الصبر وصول الكسوف.
وأعرب عدد من السياح الأمريكيين عن أملهم في ألاّ تذهب جهودهم سدى بعدما استلزم حصولهم على تصاريح دخول اتباع إجراءات إدارية معقدة والخضوع لفحوص عدّة خاصة بفيروس كورونا.
لكن السماء بقيت صافية وخالية من الغيوم حين بدأ القمر يقضم من الشمس، فارتسمت الابتسامات المشرقة خلف النظارات الواقية على وجوه المشاهدين المحظوظين، وبلغت ذروتها حيث اختفت الشمس.
ويحصل كسوفان كليان للشمس كل سنة، ولكن إمكان مشاهدتهما يكون رهن ساعة حصولهما والفترة الزمنية من السنة.
وأمكن لآلاف الناس الذين وضعوا نظارات واقية من أشعة الشمس أن يشاهدوا الحدث الفلكي بالكامل في منطقة باريلوتشي، جنوب الأرجنتين، إذ كان الجو صافياً.
#Eclipse2020 darkness in the day pic.twitter.com/4RKUvfLMI3— Patrick Nixon (@Aypadster) December 14, 2020
إلاّ أن الهطول المتواصل للأمطار وتلبّد السماء بالغيوم السوداء أفسد المشهد جزئياً في تشيلي، على بعد 800 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، إذ حرم متابعيه قسماً من تفاصيله، وفق "يورونيوز".
ففي مدينة بوكون السياحية قرب بحيرة فياريكا، زادت كثافة الأمطار خلال الفترة الصباحية، مبددةً آمال من قصدوا المنطقة خصيصاً لرؤية اللحظة التي تكون فيها الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة، وكانت مرتقبة عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ)، على أن تدوم دقيقتين وتسع ثوانٍ.
— ALMA Observatory at Home📡 (@almaobs) December 14, 2020
ولكن في وقت حصول الكسوف، تضاءلت سماكة الغيوم فوق ضفة البحيرة، حيث تجمع الآلاف من الناس مرتدين ملابس واقية من المطر.
وعبّر ماتياس توردسيا (18 عاماً) عن سعادته، قائلاً "لقد كان الكسوف رائعاً وفريداً من نوعه. لم يكن لدينا أمل كبير في رؤيته بسبب السُحب، لكن اللحظة التي فُتِحَت فيها السماء بانقشاع الغيوم كانت فريدة. إنها معجزة!".
وأضاف الشاب، الذي قاد سيارته أكثر من عشر ساعات مع عائلته ليعيشوا عن كثب هذا المشهد الكوني "إنه شيء لا يمكن للمرء أن يشاهده بالعين فحسب، بل يمكن أن يشعر به بجسده".
أما سينتيا فيجا المقيمة في بوكون، فقالت إن بدَنها "اقشعرّ" عندما أظلمت السماء.
وتوافد عشرات الآلاف من العلماء أو هواة علم الفلك منذ أيام إلى المنطقة، حيث أقاموا تلسكوباتهم عند سفح بركان فياريكا، أحد أكثر براكين تشيلي نشاطاً. لكنّ الرياح لم تجرِ هذه المرة كما كانوا يشتهون، خلافاً لما كان الوضع عليه في يوليو 2019، عندما كانت السماء في شمال تشيلي زرقاء نقية خلال حصول الكسوف الكليّ، بينما كان نحو 300 ألف شخص مجتمعين في وسط صحراء أتاكاما، حيث عدد من المراصد الفلكية.
وفي كاراهوي، القريبة من ساحل تشيلي على المحيط الهادئ، تَرافَق الكسوف مع صلوات السكان الأصليين المنتمين إلى مجموعة مابوتشي، وهي كبرى فئات السكان المحليين، إذ يرى هؤلاء في هذه الظاهرة نهاية حقبة وبداية عملية جديدة.
وفي منطقة العاصمة سانتياجو، حيث يعيش سبعة ملايين من أصل السكان البالغ عددهم 15 مليون نسمة في ظل قيود التنقل بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، كان خفوت نور الشمس عابراً، وأدى إلى انخفاض طفيف في درجة الحرارة.
وكان مسار ظل القمر، وهو شريط ضيق يبلغ عرضه 90 كيلومتراً حيث كان الظلام كاملاً، بدأ فوق المحيط الهادىء ووصل أراضي تشيلي، وعَبَر بعد ذلك جبال الأنديس، ثم جنوب الأرجنتين من غربه إلى شرقه، قبل أن يتابع طريقه ليبلغ جنوب المحيط الأطلسي.
وبالقرب من مدينة باريلوتشي السياحية في باتاغونيا، انتظرت عائلات عدة بفارغ الصبر وصول الكسوف.
وأعرب عدد من السياح الأمريكيين عن أملهم في ألاّ تذهب جهودهم سدى بعدما استلزم حصولهم على تصاريح دخول اتباع إجراءات إدارية معقدة والخضوع لفحوص عدّة خاصة بفيروس كورونا.
لكن السماء بقيت صافية وخالية من الغيوم حين بدأ القمر يقضم من الشمس، فارتسمت الابتسامات المشرقة خلف النظارات الواقية على وجوه المشاهدين المحظوظين، وبلغت ذروتها حيث اختفت الشمس.
ويحصل كسوفان كليان للشمس كل سنة، ولكن إمكان مشاهدتهما يكون رهن ساعة حصولهما والفترة الزمنية من السنة.