محافظ مطروح : الساحل الشمالي سيكون مكانًا للحياة طوال العام وليس صيفا فقط .. وإنشاء مجموعة من مدن الجيل الرابع ( حوار )
مطروح تحظى باهتمام رئاسي كبير.. و«الحكمة الجديدة» مدينة مصرية بمواصفات عالمية
وضع حجر أساس المدرسة اليابانية بمنطقة الكيلو 7 كأول مدرسة من ذلك النوع بالمدينة
استلام 5 مدارس ضمن 18 مدرسة تم الانتهاء منها هذا العام بتكلفة 130 مليون جنيه
أطمئن الجميع أن الدراسة مستمرة حتى الآن ولا توجد إصابات بين طلاب المدارس بالمحافظة وليس هناك ما يدعو للقلق
مجتمعات عمرانية جديدة في «الساحل الشمالي»
احتفالنا بالعيد القومي 105 للمحافظة سيجرى في ظل إجراءات وقائية واحترازية صارمة
أنهينا أزمة طريق سيوة الذي عاني منها المسافرون طيلة 10 سنوات ماضية.. وجار إنهاء مشكلة «الصرف الزراعي»
مطروح شهدت أكبر نسبة تساقط أمطار هذا العام.. وندرس تطوير 3 مناطق جديدة في «سيوة»
«مشروعات قومية، خطط مستقبلية ومدن محلية على أحدث النظم العالمية»، طفرة تنموية شهدتها محافظة مطروح خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من جانب القيادة السياسية، التي تسعى لتحسين الأوضاع في المحافظة الحدودية.
وفى إطار استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي الـ 105، حاورت «فيتو» اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، الذي حدثنا عن أبرز المشكلات التي واجهها في بداية توليه مقاليد الأمور في المحافظة، والتكليفات الرئاسية التي حصل عليه وجرى تنفيذ جزء كبير منها على أرض الواقع.
«شعيب» تحدث أيضا عن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها المحافظة فيما يتعلق بالاستفادة بكمية مياه الأمطار الضخمة التي هطلت على أرض المحافظة خلال الفترة الماضية، لا سيما وأن «مطروح» تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مياه الأمطار، سواء في الزراعة أو توفير مياه الشرب لعدد كبير من قاطنيها.
«كورونا والاستعدادات لاستقبال الموجة الثانية» محور ثالث ضمن محاور الحوار مع محافظ مطروح، الذي كشف عن أبرز الاستعدادات والإجراءات التي اتخذتها «مطروح» في إطار الاستعداد لمواجهة الفيروس، سواء تلك المتعلقة بطريقة العمل داخل المحافظة، أو الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين من الفيروس.. وعن تفاصيل هذه الإجراءات وملفات أخرى.. كان الحوار التالى:
*بداية.. أين «مطروح» على خريطة التكليفات الرئاسية فيما يتعلق بخطط التنمية؟
منذ أن كُلفت بمنصب محافظ مطروح وجدت أنها تحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية في كافة المجالات والقطاعات التنموية المختلفة، وفى مقدمتها المشروعات القومية كإنشاء مدينة العلمين الجديدة، أحدث مدن الجيل الرابع، بما تتضمنه من مشروعات سياحية واستثمارية وتعليمية وسكنية وتاريخية وغيرها من التفاصيل لا يتسع المجال هنا للحديث عنها.
إلى جانب إنشاء محطات التحلية لمياه البحر والقضاء نهائيا على مشكلة نقص مياه الشرب بالمحافظة، ومحور الضبعة روض الفرج كمحور تنموي يختصر الوقت بين محافظة مطروح والعاصمة القاهرة، فضلا عن طريق (سيوة – جغبوب) بطول 80 كم مزدوج يربط بين مصر وليبيا، ومشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان والتي حظيت مطروح بمساحة 180 ألف فدان منها 150 ألف فدان بمنطقة المغرة بالعلمين و30 ألف فدان بسيوة وغيرها من المشروعات القومية.
ويجري الآن تنفيذ القرار الجمهوري رقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع الأراضى فيما بعد ناحية الساحل الشمالى الغربي بإجمالي مساحة 700 ألف فدان تقريبًا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة والاستغلال الأمثل للساحل الشمالي الغربي الذي يتمتع بإمكانيات هائلة تضاهى المدن العالمية.
وسيكون عائد التنمية على سكان المنطقة، وتحسين مستوى معيشتهم، والقرار الجمهوري يهدف لإنشاء مجموعة من مدن الجيل الرابع الجديدة، بالساحل الشمالي الغربي، ومنها مدينة رأس الحكمة الجديدة، وتوفير مختلف الأنشطة السكنية والخدمية والسياحية، ليكون الساحل الشمالي مكانًا للحياة طوال العام، وليس في موسم الصيف فقط، ونجري الآن تحديد مناطق التنمية ذات الأولوية من خلال وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية للبدء في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة بها.
*إلى أي مدى تأثرت أعمال المشروعات التنموية والخدمية بالآثار السلبية لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد؟
جميع الأعمال بالمشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة استمرت هذا العام رغم وجود جائحة كورونا، حيث يتم تنفيذ المشروعات وفق المخططات التنفيذية والزمنية مع أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة تداعيات أزمة كورنا، والحفاظ على سلامة وصحة العمال.
*ما أبرز عمليات التطوير التي تمت خلال العام الفترة الماضية على أرض مطروح؟
شهدت مطروح خلال الفترة الماضية أعمال التطوير متعددة في جميع مدن المحافظة وتمهيد ورصف الطرق الرئيسية والفرعية وإنشاء أسواق جديدة بمدن الضبعة والحمام وسيوة وبرانى، والانتهاء من إنشاء عمارة الطابية، وذلك في إطار القضاء على العشوائيات وتسليم الأهالي للوحدات السكنية، فضلا عن تطوير منطقة السوانى كتجربة متميزة في إعادة تطوير عدد من المناطق بمدينة مرسي مطروح بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات.
وكذلك افتتاح تطوير شاطئ روميل من كافتيريات ودورات مياه ولسان وخزان مياه أرضى، وافتتاح كورنيش الأبيض كليوباترا (ممشى مصر) بطول 8،2 كم على مستوى عالمي وبصورة حضارية وجمالية مع فتح شواطئ جديدة وتوفير مزيد من فرص العمل، وافتتاح المرحلة الأولى لتطوير عمارات الكيلو 4 بواقع 10 عمارات ضمن 35 عمارة.
*ماذا عن أبرز المشروعات التنموية والاستثمارية المقرر الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة؟
خلال الفترة الماضية مثلما أوضحت من قبل قمنا بالاستمرار في إنشاءات العديد من المشروعات التنموية والخدمة والاستثمارية الكبري، ومن المقرر أن نفتتح عددا من تلك المشروعات خلال الأسبوع الحالي تزامنا مع احتفالات العيد القومي.
ومن أهم تلك المشروعات وضع حجر أساس المدرسة اليابانية بمنطقة الكيلو 7 بمرسي مطروح كأول مدرسة من ذلك النوع بمدينة مرسي مطروح خصوصا مع تزايد الإقبال على هذا النوع من التعليم، ومن المقرر أيضا افتتاح مركز رعاية أطفال التوحد، وافتتاح مكتبة مصر العامة بمطروح بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وافتتاح مستشفى السلوم المركزى وجار الانتهاء من مستشفى برانى، ومن المقرر أيضا استلام 5 مدارس بعد انتهاء أعمال البناء والتطوير ضمن 18 مدرسة تم الانتهاء منها هذا العام بتكلفة 130 مليون جنيه.
وفى السياق ذاته من المقرر الاحتفال بانتهاء المرحلة الثالثة لمشروعات الصرف الصحى بمرسي مطروح لتصبح أكثر من 95% من المدينة يتم تغطيتها بشبكة الصرف الصحى، وذلك ضمن خطة التطوير الشامل للبنية التحتية بالمحافظة، وجار استكمال المرحلة الثانية لتطوير عمارات منطقة الكيلو 4 بعدد 27 عمارة كمرحلة ثانية، كما يجري العمل الآن بطريق سيوة لإزدواجه إلى طريقين أحدهما خرساني والأخر أسفلتى.
وذلك بطول 310 كم وعرض ١٦ مترا للتيسير على المسافرين بعدما عاني أهالي مطروح وسيوة من هذه الطريق لعشرات السنين، كما أننا بصدد افتتاح عدد من الأسواق الحضارية بمدن المحافظة، وذلك ضمن خطة القضاء على الأسواق العشوائية منها سوق «أبو صحراء» بسيوة، وسوق سويقة بمدينة سيدى برانى، ويجرى الإعداد لتطوير 5 مناطق سكنية بمدينة مرسي مطروح في إطار العمل على استعادة الشكل الحضارى للمحافظة، وكذلك سوف نحتفل خلال الفترة القريبة القادمة بالانتهاء من إنشاء جامعة مطروح خاصة المبنى الإدارى لاستقبال إدارة الجامعة مع سرعة الانتهاء من المبانى التعليمية.
*شهدت مطروح خلال الأيام الماضية سقوط أكبر كمية أمطار منذ 36 عامًا.. ما الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية للاستفادة من هذه الكمية؟
تعاملنا مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية بحرص شديد، مع التاكيد على ضرورة تعظيم الاستفادة من المياه وعدم اهدارها لاستغلالها بالفعل في التنمية المستدامة خاصة الزراعة والثروة الحيوانية، وبحمد الله مطروح من المحافظات التي تستبشر خير بالأمطار نظرًا لاعتمادها على الزراعة المطرية في الصحراء ومياه الشرب في القرى والتجمعات الصحراوية وتشكل تلك النسبة أكثر من 70% من سكان المحافظة.
وفى إطار الحفاظ والاستفادة من هذه الكمية أنشأنا 73 مخر سيول بالمحافظة منها 51 مخرا في مدينة مرسي مطروح وبقية المخرات متنشرة في مدن المحافظة والتي تم تحديد خط سيرها ووضعها على الخرائط وفقا لإحداثيات الـ«جي بي إس» بمواقعها، كما جرى عمل صيانة وإعادة تأهيل 15 بئر نشو، وصيانة وإعادة تأهيل لـ87 بئرا رومانية، وإنشاء 14 بئر نشو لاستزارع نباتات المراعي من خلال مركز التنمية المستدامة، وطرح 50 خزانا أرضيا سعة 100م3 موزعة على مراكز المحافظة لحصاد مياه الأمطار من خلال إدارة المياه الجوفية والرى، وكذلك إقامة 1150 بئر نشو تم تنفيذ 440 بئرا و200 سدا و26 بئرا رومانية من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى.
وشكلنا أيضا لجنة لعمل دراسة وافية لجميع الوديان ومخرات السيول في جميع مدن المحافظة، مع تشكيل لجنة من إدارة الموارد المائية والرى ومركز التنمية المستدامة والزراعة وتنمية القرية ومجالس المدن وكافة الجهات المعنية لدراسة كافة المقترحات والتوصيات التي يتم طرحها والتي يمكن تنفيذها بالفعل، ومنها دراسة إقامة ترعة مبطنة مع الاتجاه العمودى لمجرى السيل لتجميع المياه والاستفادة منها، أو عمل بحيرات صناعية بمجرى الوديان الصخرية، وإقامة سدود ترابية في عدد من المواقع، وبالفعل نسقنا بشأن الاعتمادات المالية اللازمة ومخاطبة الجهات المعنية.
*كيف جرى التعامل مع مشكلة البنية التحتية التي كشفت عنها موجة الأمطار الغزيرة هذا العام.. وما الإجراءات التي تم اتخاذها على أرض الواقع؟
اتخذنا إجراءات صارمة، وقررت إحالة الشركات المنفذة للتحقيق، كما أصدرت قرارا بتشكيل لجنة لمراجعة وحصر كافة السدود والأودية خاصة القريبة من المناطق السكنية ومراجعة مجارى السيول التي انحرفت عن مسارها نتيجة شدة انجراف تيار مياه السيول نحو المناطق السكنية بمناطق الكيلو ٤ والكيلو ٢ عند وادى إسماعيل وتويويع، وكذلك منطقة الخروبة ووادى الرمل غرب مدينة مرسي مطروح.
وأود أن أطمئن أهالي مطروح أنه تم الانتهاء من هذه المشكلة الخاصة بانجراف السيول بالمناطق السكنية وتفقد الأعمال وإنشاء عدد من السدود بوادى الرمل وتويويع وإسماعيل لتحويل مسار مياه الأمطار والسيول عن الاتجاه نحو المناطق السكنية بالتشاور بين الجهات المنفذة وأهالي هذه المناطق، للوقوف على الرأى الامثل لتحويل مسار مجرى المياه وتحقيق الاستفادة منها مع اعتماد الأهالي في الزراعة والشرب.
وهو ما حدث على أرض الواقع بالفعل لعدم تكرار ما حدث عن طريق عمل أحواض لتجميع المياه عبر الوديان لتقليل شدة تيار المياه والاحتفاظ بها، كما تم إقامة سد ترابى أمام وادى إسماعيل بالكيلو ٤ لتحويل مجرى السيل بعيدا عن المنازل وبارتفاع نحو ٢.٥متر في بعض المناطق، إضافة إلى تعليه السد القديم وجار تبطين السد مع امتداده للمسافة الآمنة تجاه المزارع، وتعلية ورفع مستوى سطح الأرض بعدد كبير من الشوارع الرئيسية والجانبية كأكثر المناطق المتضررة من مياه السيول بمنطقة الكيلو ٢ وشارع ١٥ ومجمع الشيخ عطيوة.
*في ظل الحديث عن بدء الموجة الثانية لـ«كورونا».. كيف استعدت مطروح لمواجهتها؟
لا داعي للقلق لكن يجب علينا جميعا الحذر، وأود أن أطمئن الجميع أن محافظة مطروح بخير وأن المؤشر في بداية الشهر الماضي كان يشير إلى ارتفاع إلى حد ما في نسبة الإصابة إلا أنه انحرف كثيرا إلى نسبة أقل بكثير عن ذي قبل، وأؤكد أهمية وعى المواطن قبل أي إجراءات تتخذ والالتزام بالإجراءات الإحترازية للسلامة الشخصية، والقرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة للحماية من انتشار الفيروس.
وذلك مع بدء الموجة الثانية من انتشار فيروس كورنا على مستوى العالم مما أدى إلى العودة للإغلاق الشامل ببعض الدول، ومن جانبنا وضعنا عدد من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس في مطروح، منها التشديد على استمرار تكثيف الاجراءات الاحترازية والوقائية المستمرة كالتعقيم والتطهير المستمر لجميع الشوارع والمناطق والمنشآت العامة والخاصة ودور العبادة والمدارس.
وكذلك التشديد على مواعيد الغلق والفتح الجديدة المقررة من رئاسة الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية، تشديد الرقابة على ارتداء المواطنين الكمامة بجميع المنشآت العامة والخاصة والأسواق ووسائل المواصلات، هذا فضلا عن توفير أدوات التطهير بكل منشأة وكذلك للمواطنين والتيسير عليهم بالتعاون مع المجتمع المدني.
*بعد إعلان رئيس الوزراء أنه للمحافظين حق تعطيل الدراسة.. هل من الممكن اتخاذ قرار تعطيل الدراسة بالمدارس حال تزايد معدلات الإصابة بـ«كورونا»؟
أطمئن الجميع أن الدراسة مستمرة حتى الآن ولا توجد إصابات بين طلاب المدارس بالمحافظة، وليس هناك ما يدعو للقلق، وفى حال رصد أي جديد لا قدر الله سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حينها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ولجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة مجلس الوزراء.
ولكن نطمئن الجميع أن الوضع مطمئن ومستقر مع الحرص على سلامة أبنائنا ، وتوفير مناخ تعليمى آمن تزامنا مع تطبيق الاجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
*بعد افتتاح «قلعة شالي الأثرية» في سيوة.. ما خطتك للاهتمام بكنوز سيوة وترويجها بشكل أكبر للسياحة الأجنبية؟
سيوة كنز حقيقي مصري تحظي باهتمام كبير كأقدم الواحات المصرية وإحدى أهم المقاصد السياحية المصرية خاصة في مجال السياحة العلاجية والأثرية والسفاري وغيرها مع ما تضمه من أثار وعيون مياه طبيعية وغيرها، ونعمل الآن على الإسراع في وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة عقود طويلة ورفع كفاء البنية التحتية التي تعد الأساس الذي يخدم قطاع السياحة.
ورصد مجلس الوزراء الاعتماد المالى للبدء في حل مشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى وبدء الخطوات الفعلية لوزارة الموارد المائية والرى بعد الزيارة الأخيرة لوزير الرى في أكتوبر الماضى، كما أننا ندرس خلال الفترة الحالية تطوير 3 مناطق بسيوه بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات وهى السلام ووفلة وأبو الليف بما يخدم النشاط السياحى بالواحة مع مراعاة المخطط العام لتطوير الواحة والحفاظ على التراث البيئى بها بالتنسيق مع وزارة السياحة.
ودراسة إعداد مطار سيوة لاستقبال حركة السياحة والعمل على الترويج السياحى للواحة وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية سيوة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
وضع حجر أساس المدرسة اليابانية بمنطقة الكيلو 7 كأول مدرسة من ذلك النوع بالمدينة
استلام 5 مدارس ضمن 18 مدرسة تم الانتهاء منها هذا العام بتكلفة 130 مليون جنيه
أطمئن الجميع أن الدراسة مستمرة حتى الآن ولا توجد إصابات بين طلاب المدارس بالمحافظة وليس هناك ما يدعو للقلق
مجتمعات عمرانية جديدة في «الساحل الشمالي»
احتفالنا بالعيد القومي 105 للمحافظة سيجرى في ظل إجراءات وقائية واحترازية صارمة
أنهينا أزمة طريق سيوة الذي عاني منها المسافرون طيلة 10 سنوات ماضية.. وجار إنهاء مشكلة «الصرف الزراعي»
مطروح شهدت أكبر نسبة تساقط أمطار هذا العام.. وندرس تطوير 3 مناطق جديدة في «سيوة»
«مشروعات قومية، خطط مستقبلية ومدن محلية على أحدث النظم العالمية»، طفرة تنموية شهدتها محافظة مطروح خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به من جانب القيادة السياسية، التي تسعى لتحسين الأوضاع في المحافظة الحدودية.
وفى إطار استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي الـ 105، حاورت «فيتو» اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، الذي حدثنا عن أبرز المشكلات التي واجهها في بداية توليه مقاليد الأمور في المحافظة، والتكليفات الرئاسية التي حصل عليه وجرى تنفيذ جزء كبير منها على أرض الواقع.
«شعيب» تحدث أيضا عن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها المحافظة فيما يتعلق بالاستفادة بكمية مياه الأمطار الضخمة التي هطلت على أرض المحافظة خلال الفترة الماضية، لا سيما وأن «مطروح» تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مياه الأمطار، سواء في الزراعة أو توفير مياه الشرب لعدد كبير من قاطنيها.
«كورونا والاستعدادات لاستقبال الموجة الثانية» محور ثالث ضمن محاور الحوار مع محافظ مطروح، الذي كشف عن أبرز الاستعدادات والإجراءات التي اتخذتها «مطروح» في إطار الاستعداد لمواجهة الفيروس، سواء تلك المتعلقة بطريقة العمل داخل المحافظة، أو الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين من الفيروس.. وعن تفاصيل هذه الإجراءات وملفات أخرى.. كان الحوار التالى:
*بداية.. أين «مطروح» على خريطة التكليفات الرئاسية فيما يتعلق بخطط التنمية؟
منذ أن كُلفت بمنصب محافظ مطروح وجدت أنها تحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية في كافة المجالات والقطاعات التنموية المختلفة، وفى مقدمتها المشروعات القومية كإنشاء مدينة العلمين الجديدة، أحدث مدن الجيل الرابع، بما تتضمنه من مشروعات سياحية واستثمارية وتعليمية وسكنية وتاريخية وغيرها من التفاصيل لا يتسع المجال هنا للحديث عنها.
إلى جانب إنشاء محطات التحلية لمياه البحر والقضاء نهائيا على مشكلة نقص مياه الشرب بالمحافظة، ومحور الضبعة روض الفرج كمحور تنموي يختصر الوقت بين محافظة مطروح والعاصمة القاهرة، فضلا عن طريق (سيوة – جغبوب) بطول 80 كم مزدوج يربط بين مصر وليبيا، ومشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان والتي حظيت مطروح بمساحة 180 ألف فدان منها 150 ألف فدان بمنطقة المغرة بالعلمين و30 ألف فدان بسيوة وغيرها من المشروعات القومية.
ويجري الآن تنفيذ القرار الجمهوري رقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع الأراضى فيما بعد ناحية الساحل الشمالى الغربي بإجمالي مساحة 700 ألف فدان تقريبًا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة والاستغلال الأمثل للساحل الشمالي الغربي الذي يتمتع بإمكانيات هائلة تضاهى المدن العالمية.
وسيكون عائد التنمية على سكان المنطقة، وتحسين مستوى معيشتهم، والقرار الجمهوري يهدف لإنشاء مجموعة من مدن الجيل الرابع الجديدة، بالساحل الشمالي الغربي، ومنها مدينة رأس الحكمة الجديدة، وتوفير مختلف الأنشطة السكنية والخدمية والسياحية، ليكون الساحل الشمالي مكانًا للحياة طوال العام، وليس في موسم الصيف فقط، ونجري الآن تحديد مناطق التنمية ذات الأولوية من خلال وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية للبدء في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة بها.
*إلى أي مدى تأثرت أعمال المشروعات التنموية والخدمية بالآثار السلبية لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد؟
جميع الأعمال بالمشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة استمرت هذا العام رغم وجود جائحة كورونا، حيث يتم تنفيذ المشروعات وفق المخططات التنفيذية والزمنية مع أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة تداعيات أزمة كورنا، والحفاظ على سلامة وصحة العمال.
*ما أبرز عمليات التطوير التي تمت خلال العام الفترة الماضية على أرض مطروح؟
شهدت مطروح خلال الفترة الماضية أعمال التطوير متعددة في جميع مدن المحافظة وتمهيد ورصف الطرق الرئيسية والفرعية وإنشاء أسواق جديدة بمدن الضبعة والحمام وسيوة وبرانى، والانتهاء من إنشاء عمارة الطابية، وذلك في إطار القضاء على العشوائيات وتسليم الأهالي للوحدات السكنية، فضلا عن تطوير منطقة السوانى كتجربة متميزة في إعادة تطوير عدد من المناطق بمدينة مرسي مطروح بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات.
وكذلك افتتاح تطوير شاطئ روميل من كافتيريات ودورات مياه ولسان وخزان مياه أرضى، وافتتاح كورنيش الأبيض كليوباترا (ممشى مصر) بطول 8،2 كم على مستوى عالمي وبصورة حضارية وجمالية مع فتح شواطئ جديدة وتوفير مزيد من فرص العمل، وافتتاح المرحلة الأولى لتطوير عمارات الكيلو 4 بواقع 10 عمارات ضمن 35 عمارة.
*ماذا عن أبرز المشروعات التنموية والاستثمارية المقرر الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة؟
خلال الفترة الماضية مثلما أوضحت من قبل قمنا بالاستمرار في إنشاءات العديد من المشروعات التنموية والخدمة والاستثمارية الكبري، ومن المقرر أن نفتتح عددا من تلك المشروعات خلال الأسبوع الحالي تزامنا مع احتفالات العيد القومي.
ومن أهم تلك المشروعات وضع حجر أساس المدرسة اليابانية بمنطقة الكيلو 7 بمرسي مطروح كأول مدرسة من ذلك النوع بمدينة مرسي مطروح خصوصا مع تزايد الإقبال على هذا النوع من التعليم، ومن المقرر أيضا افتتاح مركز رعاية أطفال التوحد، وافتتاح مكتبة مصر العامة بمطروح بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وافتتاح مستشفى السلوم المركزى وجار الانتهاء من مستشفى برانى، ومن المقرر أيضا استلام 5 مدارس بعد انتهاء أعمال البناء والتطوير ضمن 18 مدرسة تم الانتهاء منها هذا العام بتكلفة 130 مليون جنيه.
وفى السياق ذاته من المقرر الاحتفال بانتهاء المرحلة الثالثة لمشروعات الصرف الصحى بمرسي مطروح لتصبح أكثر من 95% من المدينة يتم تغطيتها بشبكة الصرف الصحى، وذلك ضمن خطة التطوير الشامل للبنية التحتية بالمحافظة، وجار استكمال المرحلة الثانية لتطوير عمارات منطقة الكيلو 4 بعدد 27 عمارة كمرحلة ثانية، كما يجري العمل الآن بطريق سيوة لإزدواجه إلى طريقين أحدهما خرساني والأخر أسفلتى.
وذلك بطول 310 كم وعرض ١٦ مترا للتيسير على المسافرين بعدما عاني أهالي مطروح وسيوة من هذه الطريق لعشرات السنين، كما أننا بصدد افتتاح عدد من الأسواق الحضارية بمدن المحافظة، وذلك ضمن خطة القضاء على الأسواق العشوائية منها سوق «أبو صحراء» بسيوة، وسوق سويقة بمدينة سيدى برانى، ويجرى الإعداد لتطوير 5 مناطق سكنية بمدينة مرسي مطروح في إطار العمل على استعادة الشكل الحضارى للمحافظة، وكذلك سوف نحتفل خلال الفترة القريبة القادمة بالانتهاء من إنشاء جامعة مطروح خاصة المبنى الإدارى لاستقبال إدارة الجامعة مع سرعة الانتهاء من المبانى التعليمية.
*شهدت مطروح خلال الأيام الماضية سقوط أكبر كمية أمطار منذ 36 عامًا.. ما الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية للاستفادة من هذه الكمية؟
تعاملنا مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية بحرص شديد، مع التاكيد على ضرورة تعظيم الاستفادة من المياه وعدم اهدارها لاستغلالها بالفعل في التنمية المستدامة خاصة الزراعة والثروة الحيوانية، وبحمد الله مطروح من المحافظات التي تستبشر خير بالأمطار نظرًا لاعتمادها على الزراعة المطرية في الصحراء ومياه الشرب في القرى والتجمعات الصحراوية وتشكل تلك النسبة أكثر من 70% من سكان المحافظة.
وفى إطار الحفاظ والاستفادة من هذه الكمية أنشأنا 73 مخر سيول بالمحافظة منها 51 مخرا في مدينة مرسي مطروح وبقية المخرات متنشرة في مدن المحافظة والتي تم تحديد خط سيرها ووضعها على الخرائط وفقا لإحداثيات الـ«جي بي إس» بمواقعها، كما جرى عمل صيانة وإعادة تأهيل 15 بئر نشو، وصيانة وإعادة تأهيل لـ87 بئرا رومانية، وإنشاء 14 بئر نشو لاستزارع نباتات المراعي من خلال مركز التنمية المستدامة، وطرح 50 خزانا أرضيا سعة 100م3 موزعة على مراكز المحافظة لحصاد مياه الأمطار من خلال إدارة المياه الجوفية والرى، وكذلك إقامة 1150 بئر نشو تم تنفيذ 440 بئرا و200 سدا و26 بئرا رومانية من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى.
وشكلنا أيضا لجنة لعمل دراسة وافية لجميع الوديان ومخرات السيول في جميع مدن المحافظة، مع تشكيل لجنة من إدارة الموارد المائية والرى ومركز التنمية المستدامة والزراعة وتنمية القرية ومجالس المدن وكافة الجهات المعنية لدراسة كافة المقترحات والتوصيات التي يتم طرحها والتي يمكن تنفيذها بالفعل، ومنها دراسة إقامة ترعة مبطنة مع الاتجاه العمودى لمجرى السيل لتجميع المياه والاستفادة منها، أو عمل بحيرات صناعية بمجرى الوديان الصخرية، وإقامة سدود ترابية في عدد من المواقع، وبالفعل نسقنا بشأن الاعتمادات المالية اللازمة ومخاطبة الجهات المعنية.
*كيف جرى التعامل مع مشكلة البنية التحتية التي كشفت عنها موجة الأمطار الغزيرة هذا العام.. وما الإجراءات التي تم اتخاذها على أرض الواقع؟
اتخذنا إجراءات صارمة، وقررت إحالة الشركات المنفذة للتحقيق، كما أصدرت قرارا بتشكيل لجنة لمراجعة وحصر كافة السدود والأودية خاصة القريبة من المناطق السكنية ومراجعة مجارى السيول التي انحرفت عن مسارها نتيجة شدة انجراف تيار مياه السيول نحو المناطق السكنية بمناطق الكيلو ٤ والكيلو ٢ عند وادى إسماعيل وتويويع، وكذلك منطقة الخروبة ووادى الرمل غرب مدينة مرسي مطروح.
وأود أن أطمئن أهالي مطروح أنه تم الانتهاء من هذه المشكلة الخاصة بانجراف السيول بالمناطق السكنية وتفقد الأعمال وإنشاء عدد من السدود بوادى الرمل وتويويع وإسماعيل لتحويل مسار مياه الأمطار والسيول عن الاتجاه نحو المناطق السكنية بالتشاور بين الجهات المنفذة وأهالي هذه المناطق، للوقوف على الرأى الامثل لتحويل مسار مجرى المياه وتحقيق الاستفادة منها مع اعتماد الأهالي في الزراعة والشرب.
وهو ما حدث على أرض الواقع بالفعل لعدم تكرار ما حدث عن طريق عمل أحواض لتجميع المياه عبر الوديان لتقليل شدة تيار المياه والاحتفاظ بها، كما تم إقامة سد ترابى أمام وادى إسماعيل بالكيلو ٤ لتحويل مجرى السيل بعيدا عن المنازل وبارتفاع نحو ٢.٥متر في بعض المناطق، إضافة إلى تعليه السد القديم وجار تبطين السد مع امتداده للمسافة الآمنة تجاه المزارع، وتعلية ورفع مستوى سطح الأرض بعدد كبير من الشوارع الرئيسية والجانبية كأكثر المناطق المتضررة من مياه السيول بمنطقة الكيلو ٢ وشارع ١٥ ومجمع الشيخ عطيوة.
*في ظل الحديث عن بدء الموجة الثانية لـ«كورونا».. كيف استعدت مطروح لمواجهتها؟
لا داعي للقلق لكن يجب علينا جميعا الحذر، وأود أن أطمئن الجميع أن محافظة مطروح بخير وأن المؤشر في بداية الشهر الماضي كان يشير إلى ارتفاع إلى حد ما في نسبة الإصابة إلا أنه انحرف كثيرا إلى نسبة أقل بكثير عن ذي قبل، وأؤكد أهمية وعى المواطن قبل أي إجراءات تتخذ والالتزام بالإجراءات الإحترازية للسلامة الشخصية، والقرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة للحماية من انتشار الفيروس.
وذلك مع بدء الموجة الثانية من انتشار فيروس كورنا على مستوى العالم مما أدى إلى العودة للإغلاق الشامل ببعض الدول، ومن جانبنا وضعنا عدد من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس في مطروح، منها التشديد على استمرار تكثيف الاجراءات الاحترازية والوقائية المستمرة كالتعقيم والتطهير المستمر لجميع الشوارع والمناطق والمنشآت العامة والخاصة ودور العبادة والمدارس.
وكذلك التشديد على مواعيد الغلق والفتح الجديدة المقررة من رئاسة الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية، تشديد الرقابة على ارتداء المواطنين الكمامة بجميع المنشآت العامة والخاصة والأسواق ووسائل المواصلات، هذا فضلا عن توفير أدوات التطهير بكل منشأة وكذلك للمواطنين والتيسير عليهم بالتعاون مع المجتمع المدني.
*بعد إعلان رئيس الوزراء أنه للمحافظين حق تعطيل الدراسة.. هل من الممكن اتخاذ قرار تعطيل الدراسة بالمدارس حال تزايد معدلات الإصابة بـ«كورونا»؟
أطمئن الجميع أن الدراسة مستمرة حتى الآن ولا توجد إصابات بين طلاب المدارس بالمحافظة، وليس هناك ما يدعو للقلق، وفى حال رصد أي جديد لا قدر الله سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حينها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ولجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة مجلس الوزراء.
ولكن نطمئن الجميع أن الوضع مطمئن ومستقر مع الحرص على سلامة أبنائنا ، وتوفير مناخ تعليمى آمن تزامنا مع تطبيق الاجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
*بعد افتتاح «قلعة شالي الأثرية» في سيوة.. ما خطتك للاهتمام بكنوز سيوة وترويجها بشكل أكبر للسياحة الأجنبية؟
سيوة كنز حقيقي مصري تحظي باهتمام كبير كأقدم الواحات المصرية وإحدى أهم المقاصد السياحية المصرية خاصة في مجال السياحة العلاجية والأثرية والسفاري وغيرها مع ما تضمه من أثار وعيون مياه طبيعية وغيرها، ونعمل الآن على الإسراع في وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة عقود طويلة ورفع كفاء البنية التحتية التي تعد الأساس الذي يخدم قطاع السياحة.
ورصد مجلس الوزراء الاعتماد المالى للبدء في حل مشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى وبدء الخطوات الفعلية لوزارة الموارد المائية والرى بعد الزيارة الأخيرة لوزير الرى في أكتوبر الماضى، كما أننا ندرس خلال الفترة الحالية تطوير 3 مناطق بسيوه بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات وهى السلام ووفلة وأبو الليف بما يخدم النشاط السياحى بالواحة مع مراعاة المخطط العام لتطوير الواحة والحفاظ على التراث البيئى بها بالتنسيق مع وزارة السياحة.
ودراسة إعداد مطار سيوة لاستقبال حركة السياحة والعمل على الترويج السياحى للواحة وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية سيوة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"