رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات حاشدة في الصومال ضد نظام الرئيس "عبدالله فرماجو" | صور

المظاهرات في الصومال
المظاهرات في الصومال
شهدت عدة مناطق بالعاصمة الصومالية مقديشو اليوم الثلاثاء احتجاجات حاشدة ضد نظام الرئيس "محمد عبدالله فرماجو" ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وجاءت المظاهرات، احتجاجا على "الفشل السياسي لإدارة فرماجو" ومحاولاته الرامية إلى اختطاف الانتخابات العامة للعودة بفترة رئاسية ثانية، وذلك وفقا لمشاركين في التظاهرات.


وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "فرماجو ديكتاتور، أخرج فرماجو"، ثورة شعب مقديشو، لا نريد اختطاف الانتخابات"، وشعارات أخرى مناهضة لإدارة الرئيس الصومالي وسياساته.

وبحسب وسائل إعلام صومالية، ستعم المظاهرات جميع مناطق مقديشو على مدى الأسابيع المقبلة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها "مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة"، للمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة.


وتأسس "مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة" في ٢١ نوفمب الماضي، ويضم ١٤ مرشحا من أبرز الوجوه السياسية بينهم رؤساء سابقون ورؤساء ولايات ووزراء.


وتشهد بعض مناطق الاحتجاجات أجواء متوترة، حيث أقدم متظاهرون على حرق إطارات في الشوارع العامة، كما تحدثت وسائل إعلام محلية عن وقوع ضحايا من المدنيين جراء مواجهات مع القوات الأمنية، لم تحدد عددهم.

وردا على المطالبات الشعبية، لجأ فرماجو إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين ونشر عناصر إضافية من القوات الأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية المهمة في التنقل بمقديشو.

ويتزامن الغليان الشعبي مع تسخير فرماجو كل إمكانياته للظفر بولاية رئاسية ثانية بعد اقتراب انتهاء ولايته الأولى وسط ضغط على فرماجو وإدارته بإجراء انتخابات نزيهة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية العامة الشهر الجاري وتأجلت بسبب خلاف بين الحكومة والمعارضة حول نزاهة لجان تنظيم الانتخابات أما الرئاسية فمن المقرر أن تجرى في فبراير 2021.

وفي سياق آخر، أعلن وزير الإعلام الصومالي في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن بلاده قطعت العلاقات مع جارتها كينيا بسبب تدخلها في الشؤون السياسية للصومال.

ويأتي ذلك في تصعيد لخلاف وقع الشهر الماضي عندما استدعى الصومال سفيره لدي نيروبي.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، قال وزير الإعلام الصومالي إن "الصومال يسحب جميع دبلوماسييه من كينيا ويأمر الدبلوماسيين الكينيين بمغادرة الصومال في غضون سبعة أيام".

وفي الشهر الماضي، طرد الصومال سفير كينيا واستدعى سفيره من نيروبي، بعد أن اتهم كينيا بالتدخل في العملية الانتخابية في ولاية جوبا لاند إحدى الولايات الصومالية الخمس شبه المستقلة.

وأوضح بيان صادر عن الخارجية الصومالية آنذاك أن القرار تم اتخاذه ردا على تدخل كينيا في الانتخابات المقبلة بولاية جوبالاند (جنوب الصومال).

وقال البيان: "اتخذت الحكومة هذا القرار حفاظا على سيادتها الوطنية بعد أن بدا أن كينيا تتدخل عمدا في شؤون الصومال وخاصة جوبالاند".

واتهمت الصومال كينيا بالتأثير على رئيس جوبالاند لتنفيذ مصالحها السياسية والاقتصادية، ما يقوض الاتفاق السياسي الصومالي المبرم مؤخرا في انتهاك للممارسات الدبلوماسية.
الجريدة الرسمية